ورغم أنه لم يكن معروفا فى الغرب، إلا أن أهميته فى الفكر الإسلامى الراديكالى يعرفها الجميع. فالرجل الفلسطينى البالغ من العمر 56 عاما برز فى الثمانينيات عندما أصبح أول عالم إسلامى راديكالى يعلن أن العائلة الملكية السعودية هدف شرعى "للجهاد. وفى هذا الوقت، كانت كتابات المقدسى شديدة التطرف حتى أن أسامة بن لادن نفسه اعتقد أنها كذلك.
والآن يعتبر المقدسى زعيم القاعدة أيمن الظواهرى صديق شخصى. لكن الرجل الذى يصفه محللو شئون الإرهاب الأمريكيين بأنه أكثر منظرى الإرهاب نفوذا ممن هم على قيد الحياة، قد حول غضبه إلى داعش، وظهر فى العام الأخير كأحد أقوى منتقدى التنظيم. فبعد فترة وجيزة من إعلان أبو بكر البغدادى تأسيس دولة الخلافة المزعومة يونيو الماضى، انتقد المقدسى داعش ووصفهم بأنهم جهلة ومضللين، واتهمهم بتخريب المشروع الإسلامى الذى طالما رعاه.
وتتابع الصحيفة قائلة إن حرب المقدسى الكلامية مع داعش هى رمز للانقسام بين الأشقاء داخل دائرة التطرف العنيف، لكنه مؤشر أيضا على أن القاعدة، التى كانت من قبل أكثر الجماعات الإرهابية إثارة للرعب فى العالم، قد تم تجاوزها. فداعش لم يطغى على القاعدة فى ساحات القتال فى سوريا والعراق، وفى التنافس على التمويل والمجندين الجدد. فوفقا لسلسلة من المقابلات الحصرية مع كبارى المنظرين الارهابين، نجحت داعش فى القيام بانقلاب ضد القاعدة لتدميرها من الداخل. ونتيجة لذلك، يعترفون الآن أن القاعدة، كفكرة وتنظيم، على حافة الانهيار.
موضوعات متعلقة..
- تنظيم القاعدة فى اليمن يتبنى قتل 15 حوثيا بأبين
- مواجهات بين مسلحى القاعدة وداعش فى ليبيا عقب مقتل زعيم فى درنة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة