بالصور.. نيابة الأقصر تستمع لأقوال المصابين بحادث الكرنك وتنتظر استقرار حالة الإرهابى.. وفحص الـ"DNA" لأشلاء الإرهابيين لتحديد هويتهما.. والرقيب المصاب فى الحادث: "مش بخاف من حد وراجع لخدمتى"

يرصد "اليوم السابع" تفاصيل جديدة فى حادث معبد الكرنك الإرهابى، حيث أحبط رجال الشرطة محاولة 3 إرهابيين أمس الأربعاء، الدخول لمعبد الكرنك وتنفيذ مذبحة كبرى، حيث أكد محافظ الأقصر أن الوضع طبيعى بالمحافظة، وأن القوات منتشرة بجميع المناطق الأثرية.

فى حين قال مدير مستشفى الأقصر الدولى، إن حالة المصابين مستقرة ماعدا الإرهابى الذى أصيب بطلق نارى بالرأس وإصابات متفرقة بالجسد.

كما تحقق نيابة الأقصر ورجال الأمن فى الحادث، ومن المقرر أن يتم الاستماع لأقوال المصابين من رجال الشرطة وانتظار استقرار حالة الإرهابى المصاب للإدلاء بمعلومات جديدة حول الواقعة والكشف عن المخططين الأساسيين للحادث، كما أكد العقيد خالد يوسف أنه أنقذ السائحين وأدخلهم للقاعة فور وقوع إطلاق النيران.

محافظ الأقصر: الحادث لم يؤثر على السياحة ووصول أفواج سياحية بصورة طبيعية

أكد محمد بدر محافظ الأقصر، أن عددا كبيرا من السائحين وصل للمحافظة صباحاً، من القاهرة والغردقة ويقومون بعمل جولاتهم السياحية بصورة طبيعية داخل معبد الكرنك ومعبدالأقصر والبر الغربى، وسط تواجد أمنى مكثف لتأمينهم، والتأكيد على أن رجال الشرطة مستعدون بكل قوة لردع أى عناصر خارجة عن القانون.

ووصل صباح اليوم الخميس، عدد من الأفواج السياحية لمحافظة الأقصر بصور طبيعية، وذلك عقب مرور 24 ساعة على إحباط الأجهزة الأمنية بالأقصر لعملية إرهابية، وقامت بتصفية 2 من العناصر الإرهابية وإصابة الثالث.

النيابة العامة تنتقل للاستماع لأقوال الإرهابى والمصابين بحادث الكرنك الإرهابى

فيما تحقق نيابة الأقصر بإشراف المستشار وليد البيلى المحامى العام لنيابات الأقصر، فى الحادث الإرهابى الذى وقع أمس الأربعاء، فى ساحة معبد الكرنك، حيث من المقرر أن يتوجه فريق من النيابة إلى مستشفى الأقصر الدولى لسماع أقوال الإرهابى الثالث الذى أصيب بالحادث بطلق نارى فى رأسه.

ومن المقرر أن تستمع النيابة العامة لأقوال الرائد أحمد عزمى ورقيب الشرطة محروس أمين – من قوات تأمين معبد الكرنك – كما تستمع لأقوال اثنين من عمال الكافيتريا اللذين أصيبا بشظايا وجروح نتيجة وقوع الانفجار بجانبهما.

وقام رجال النيابة العامة، بتفريغ عدد من كاميرات المراقبة المنتشرة فى ساحة ومداخل معبد الكرنك والتى من المفترض أن تكون قد سجلت الحادث بأكلمه بداية من دخول المتهمين لساحة المعبد الخارجية، حتى تعامل القوات معهم وتبادل إطلاق النيران حتى وقوع الانفجار ومصرع 2 منهم وإصابة الثالث.

كما استمع فريق من النيابة العامة إلى العاملين بالمحلات والكافيتريات المتواجدة فى ساحة معبد الكرنك، والذين سردوا تفاصيل الحادث بالكامل، وأكدوا أن رجال شرطة السياحة اشتبهوا فى المتهمين فتوجهوا لتفتيشهم وفحص هويتهم، إلا أن أحدهم أطلق أعيرة نارية فى جميع الاتجاهات، والثانى والثالث قتلا فى التفجير الذى وقع بإحدى قنابل المتهمين.

وأضاف عمال الكافيتريات المجاورة للنيابة العامة أنهم حاولوا التدخل بعد إصابة المتهم الثالث بطلق نارى فى الرأس، ولقنوه علقة ساخنة وبأن الكل شارك فى ضربه انتقاماً منه على ما قام به وأصدقاؤه ومخططهم الذى كانوا ينوون ارتكابه بحق السائحين بالأقصر.

مدير مستشفى الأقصر الدولى يتحدث عن حالة المصابين

أما الدكتور أحمد محمد عبدالنبى مدير مستشفى الأقصر الدولى، فقد أكد أن حالة الرائد أحمد عزمى والرقيب محروس أمين مستقرة تماماً، وتسمح لرجال النيابة العامة باستجوابهما، حيث إنهما لم يصاب أحد منهما بأى طلقات نارية، وكل ما حدث ما هو إلا حالة إغماء نتيجة الموجة الانفجارية، وبعض الجروح والشظايا، وتم إجراء الفحوصات الطبية اللازمة لهم فور دخولهما للمستشفى، وكذلك عمال الكافيتريا حالتهما جيدة ويجرى إنهاء الفحوصات الطبية لهما.

وأضاف مدير مستشفي الأقصر الدولى لـ"اليوم السابع"، أن الإرهابيين الذين تم قتلهما على يد رجال الشرطة، مازالت أشلاؤهما موجودة داخل المشرحة الخاصة بالمستشفلى، ويجرى توقيع كشف وفحص الـ"DNA" للوصول لهويتهما بمعرفة رجال المعمل الجنائى وعدد من أطباء التشريح بالمستشفى.

وأوضح الدكتور أحمد عبد النبى أن المتهم الإرهابى الثالث حالته خطيرة للغاية، ومازال داخل غرفة العناية المركزة، وذلك بعد إجراء عملية جراحية عاجلة له حيث إنه مصاب بطلق نارى فى الرأس، ويقوم رجال المستشفى بمجهودات كبيرة للحفاظ على حياته، حيث إن قيادات أمن الأقصر ناشدوا الأطباء بضرورة الحفاظ على حياته لكونه دليلًا كبيرًا وهامًا فى القضية، وسيساعد كثيراً فى الوصول للمخططين للحادث.

العقيد خالد يوسف يتحدث لـ"اليوم السابع" حول الواقعة

ومن جانبه تحدث العقيد خالد يوسف، الذى أحبط محاولة تفجير معبد الكرنك، وقال: "مفيش حد هيقدر يقرب ناحية السائحين والمواطنين، إحنا موجودين والشرطة بخير ونحن نقدم رسالة أمان للجميع، وإذا استشهدنا فيكفينا إننا توفينا فى مواقعنا".

وسرد العقيد خالد يوسف تفاصيل الواقعة، قائلًا: "أنا مشرف على خدمات سياحة معبد الكرنك، وكنت واقف أمام قاعة كبار الزوار، فى انتظار نزول فوجين من السياح من الأتوبيسات السياحية، ثم فوجئت بصوت إطلاق نار كثيف من اتجاه الكافيتريات، فعلى الفور قمت بإدخال السياح إلى القاعة"، وكان الإرهابى يقوم بتوجيه طلقات الرصاص إلى السياح، وتعاملت معه بتبادل طلقات الرصاص، حتى أصيب، وتوقف عن إطلاق النار"، موضحًا أنه كان يوجد إرهابيين آخرين، إحداهما قام بتفجير نفسه، والآخر تمكنت رجال الشرطة من التعامل معه وأصيب أيضًا، مؤكدًا أن الأمور حاليًا مطمئنة وجميع المعابد والمزارات السياحية هادئة والشرطة مسيطرة على كل الأوضاع تمامًا ومستعدة لإحباط أى مخططات أخرى.

الرقيب محروس أمين المصاب بحادث الكرنك: مش هنخاف وراجع لخدمتى

وقال الرقيب محروس أمين المصاب بحادث معبد الكرنك: "أنا مش بخاف من حد فى الدنيا غير ربنا، وهرجع خدمتى تانى لما أخرج من المستشفى"، وقال إنه من أبناء قرية اللقالته بالمحافظة وهم لا يهابون الموت أبداً.

وتابع فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أنه علم بعد إصابته فى الحادث ونقله للمستشفى أن رجال الشرطة نجحوا بكل قوة فى ردع محاولة الإرهابية لتنفيذ مخططهم داخل معبد الكرنك، مؤكداً أنه ساعد فى بداية الأمر فى الكشف عنهم بعد الاشتباه فيهم، مؤكدًا أن رجال الشرطة أقوياء وقادرون على ردع أى إرهابى.