وحملت بانجورا تنظيم "الدولة الإسلامية" مسئولية الاستعباد الجماعى للنساء والفتيات اللواتى يتم بيعهن بسعر "علبة سجائر"، حسب تعبيرها.
ومما لاشك فيه أن المرأة عانت طويلا من الظلم والاضطهاد والقهر والاستعباد والاستغلال بمختلف ألوانه وأشكاله، وقد تم تجاهل بعض الحقوق فى الكثير من القوانين والتشريعات على مر التاريخ.
ورغم أن قوانين حمورابى تضمنت 92 قانونا يخص المرأة فيها حقوقها للبيع والتملك والتجارة والوراثة والتوريث من مجموع 282، لكن هناك كثير من الكتب التى قللت من قيمة المرأة وربما هذه الثقافة هى من انتهت بنا لهذا الشكل المخزى المسمى "داعش" .
المعاجم العربية
يتبصر كتاب "خطاب المرأة فى المعجم العربى" لـ" سهى نعجة" النظرةَ العربية إلى المرأة بمنهج لسانى اجتماعى فى ضوء المعجم العربي، وبخاصة فى "لسان العرب"، وتوزيعها الكمى والنوعى، والمادى والمعنوى، وتفسيرها تفسيراً يتواءم والمنجزات العلمية فى العلوم الإنسانية، وتنطلق الباحثة فى كتابها الصادر من أن المعجم اللغوى للأمة هو هويتها وماهيتها، زماناً ومكاناً وإنساناً وحضارة،
و"لسان العرب" أشهر معاجم اللغة العربية يعتبر الأنثى أحط من الحيوان، فجاء على لسان ابن منظور (620 ـ 711 هـ) فى كتابه "لسان العرب"، يقول "ويقال للموات الذى هو من غير الحيوان: الإناث".
كما أن بعض الثقافات والديانات قد وضعت عناوين غير سليمة لانتقاص المرأة والنظر إليها كرمز للشر والعورة والفتنة والبلاء.
"عرائس المجالس" للثعلبى النيسابورى
بين المادة التى صنع منها الرجل وتلك التى صنعت منها المرأة، "وقيل: الحكمة فى أن الرجال يزيدون على مرور الأيام والأعوام حسناً وجمالاً، لأنهم خلقوا من التراب والطين يزداد كل يوم جدة وجمالاً، والنساء يزددن على مرور الأيام قبحاً لأنهن خلقن من اللحم، واللحم يزداد على مرور الأيام فساداً".
"الإصابة فى منع النساء من الكتابة" للألوسى
يقول الألوسى فى كتابه، "فأما تعليم النساء القراءة والكتابة فأعوذ بالله، إذ لا أرى شيئاً أضر منه لهن، فإنهن لما كن مجبولات على الغدر، كان حصولهن على هذه الملكة من أعظم وسائل الشر والفساد، وأما الكتابة، فأول ما تقدر المرأة على تأليف كلام بها، فإنه يكون رسالة إلى زيد ورقعة إلى عمر، وبيتاً من الشعر عزبا وشيئاً آخر إلى آخر، فمثل النساء والكتب والكتابة، كمثل شرير سفيه تهدى إليه سيفاً أو سكير تعطيه زجاجة خمر، فاللبيب من الرجال من ترك زوجته فى حالة من الجهل والعمى فهو أصلح لهن وأنفع".
"كتاب "الاقناع فى حل ألفاظ أبى شجاع"
هذا الكتاب مقرر على المدارس الأزهرية وهو ممتلئ بالعنصرية والأفكار الخاطئة، حيث يأتى فيه "يجوز القتال على العاقل المكلف، وإن كان يجوز على المرأة والطفل إذا كلفهم بذلك الإمام، ويجوز الحرب بالأسلحة جميعها ما عدا الماء والنار، لاحتمال وجود نساء وأطفال بينهم، وهم من الأموال"، ويأتى فى موضع آخر "من الأشياء التى يصح رهنها ولا يصح بيعها المرأة العبدة التى لها ولد غير مميز"، وفى موضع آخر يطالب الكتاب بأن يوضع "طوق من حديد حول رقبة المرأة المسيحية"
"صورة المرأة فى أدب الأطفال"
وهو كتاب لـ"محمد عبد التواب" ويقدم فيه 200 قصة فى أدب الطفل تهين المرأة، ليكشف أن معظم قصص الأطفال التى يقرأها الأطفال فى أوطاننا تحتوى على حكايات تشوه صورة المرأة.
موضوعات متعلقة..
متحف الفن الحديث بباريس يقيم معرضاً للفنان الألمانى "ماركوس لوبيرتز"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة