فشل محاولات دفن جثة أمين شرطة قاتل ضابط الأمن الوطنى بالشرقية وهروب أسرته

تحاول الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية، اليوم السبت، التفاوض مع كبار الأهالى بقرية جزيرة السعادة بمركز الزقازيق، وعمدة القرية، لدفن جثمان، أمين الشرطة "سليمان نصر الله" قاتل ضابط بقطاع الأمن الوطنى، حيث باءت جميع المحاولات بالفشل الذريع على مدار 48 ساعة.

القرية تتجمع لرفض دفن جثمانه

وتجمعت القرية عن بكرة أبيها فى المدخل الرئيسى، تحسبا لوصول الجثمان، لرفض دفنه بمقابر القرية، فيما شكل عدد كبير من شباب القرية دروعا بشرية حول المقابر لرفض دفن الجثمان، وذلك نظرا لبشاعة الحادث الذى ارتكبه أمين الشرطة، فيما هرب أهل أمين الشرطة من القرية جميعاً خوفاً من فتك الأهالى بهم.

البداية كانت بتلقى اللواء مليجى فتوح مليجى مدير أمن الشرقية، إخطارا من اللواء عاطف مهران مدير المباحث الجنائية، بوقوع مشاجرة بين عائلتين بقرية جزيرة السعادة، وأسفرت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 5 آخرين من أهالى القرية بأعيرة نارية.

أمين الشرطة يحول الجلسة العرفية لمذبحة

وتبين من أقوال شهود العيان بالقرية حدوث مشاجرة بسبب خلاف على قيراطين أرض، بين عائلتين، حيث قامت عائلة "عيد" بشراء قطعة أرض عبارة عن قراطين مبان بمدخل القرية، من عائلة خالد بهدر والد اللاعب "خالد عبد السلام بهدر" لاعب نادى المقاولون، ومنتخب الناشئين السابق، من إجمالى 4 قراريط، وذلك قبل 3 أشهر من وفاة والد اللاعب، وأثناء عقد الجلسة العرفية، مساء أمس الخميس، بين عائلة "بهدر" وعائلة "عبيد" قام "سلميان نصر الله السيد عبيد" أمين شرطة بجهاز الأمن الوطنى، بإطلاق النيران من سلاحه الشخصى على لاعب كرة القدم الذى توفى فى الحال متأثرا بإصابته بطلق نارى بالرقبة، كما توفى كل من "سليمان عبيد الصافى" أمين الشرطة الذى كانت فى منزله الجلسة العرفية وقريب أمين شرطة الأمن الوطنى، كما قتل "سمير عبد الدايم" وأصيب 5 آخرين بأعيرة نارية من سلاح أمين شرطة الأمن الوطنى، الذى لاذ بالفرار، بعد الحادث وأثناء توجه قوة من الشرطة برئاسة مدير الأمن ومدير المباحث وشارك فيها ضباط الأمن الوطنى لضبط أمين الشرطة القاتل، قام بإطلاق النيران صوب القوات مما أسفر عن استشهاد الرائد محمد عمر الألفى الضابط بالأمن الوطنى فيما تبادلت القوات النيران مع أمين الشرطة وقامت بتصفتيه.