وجه محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، عددا من الرسائل التى وصفها بالضرورية فى ظروف استثنائية.
كانت الرسالة الأولى من نصيب المستشار أحمد الزند، وزير العدل ورئيس نادى القضاة السابق، قائلا: "أعتقد أن هناك فرصة كبيرة من واقع خبرتكم وتجربتكم لقيامكم بدعوة السادة أعضاء مجلس القضاء الأعلى والقضاة لعمل مائدة مستديرة عاجلة لمناقشة ومراجعة منظومة العدالة فى مصر والتى يشعر كثير من المصريين بأنها تحتاج لإصلاح وتطوير وتحديث بدءا من أبنية المحاكم والطب الشرعى والشهر العقارى ومصلحة الخبراء والمحضرين وانتهاء بالتشريعات والقوانين التى تحكم القضاة أنفسهم عند إصدار أحكامهم والتدقيق فى صحة تقارير معلومات وتحريات أجهزة الأمن فى حق المتهمين تفاديا للظلم وإعادة بناء الثقة بين المواطنين وقضائهم".
كما وجه رسالة إلى اللواء مجدى عبد الغفار، وزير الداخلية، نصها "مع كل تقديرنا واحترامنا للتضحيات التي يقدمها رجال الأمن فى مواجهة الإرهاب واستشهاد وإصابة كثيرين منهم إلا أننى أشعر ومعى كثيرون أن الممارسات القديمة لتجاوزات الشرطة فى حق المواطنين والتضييق عليهم وإهدار حقوقهم وكرامتهم مازالت موجودة ولابد من تغيير هذه الثقافة واحترام القانون حتى لا تزيد حالة الغضب والاحتقان واليأس بالذات لدى الشباب وندخل فى دوامة العنف والإحجام عن المشاركة الإيجابية فى المجتمع، (صالحوا الشعب) وقوموا بالانفتاح مع دول العالم الصديقة والشريكة لمزيد من التعاون والتدريب لسابق خبرتهم وتجاربهم فى مجالات حقوق الإنسان وتطبيق العدالة والقانون".
وأضاف إلى الإعلام المصرى، "كفانا رسائل سلبية تحض على الكراهية والانقسام وخلق جو من عدم الثقة بين الناس والسياسيين والنشطاء.. وتأثيركم كبير وخصوصا على بسطاء الشعب فى القرى والريف بالصعيد والدلتا.. طبقوا ميثاق الشرف الصحفى والإعلامى بمهنية واحتراف وأعطوا المثل والقدوة للنماذج الناجحة فى مجتمعنا بالعمل الجاد وتحمل المسئولية واحترام الوقت حتى يطمئن الشعب ويشعر بالأمل فى المستقبل".
كما طالب رجال القوات المسلحة بالابتعاد عن السياسة والأنشطة الاقتصادية للمحافظة، فلكم فى قلوب المصريين كل الحب والامتنان لبطولاتكم وتضحياتكم عبر التاريخ وأنتم جيش الشعب ودائما حاضرون عند استدعائكم لحماية المصريين أرض وشعب.. ولكن لابد من ابتعادكم عن السياسة وعدم التوسع فى الأنشطة الاقتصادية والمالية بشكل يمثل التحكم والسيطرة فى مؤسسات الدولة المدنية وأنشطتها حتى نستطيع بناء دولة القانون والمساواة والعدل.
ووجه رسالة إلى شيخ الأزهر والبابا تواضروس وكل رجال الدين والفكروالعلوم الاجتماعية، قال فيها: "مطلوب جهد عاجل ومخلص لمعالجة ظاهرة التعصب والعنف التى أصبحت سائدة فى مجتمعنا نتيجة أفكار مغلوطة وسلوكيات مرفوضة مع الإهتمام بنشر ثقافة التسامح والمحبة تفاديا للصراعات والفتن الطائفية التى تحدث كثيرا فى مدن وقرى مصر وتتطلب تطبيق القانون بحزم دون جلسات عرفية أو مصالحات ودية حفاظا على السلام المجتمعى. عليكم بالنزول لبسطاء المصريين والشباب فى القرى حيث أماكنهم وتجمعاتهم وكفانا مؤتمرات وندوات".