sنفى سامح شكرى وزير الخارجية وجود خلافات بين الدول الأفريقية حول المقترحات المصرية لحل الأزمة الليبية، وقال فى تصريحات خاصة لليوم السابع من جوهانسبرج"، إن اجتماع مجموعة الاتصال الخاصة بليبيا لم يشهد مطلقا أية خلافات حول ما طرحته مصر"، مؤكدا على أن هناك مراجعة للوثيقة النهائية.
ولفت إلى أن "هذا شىء مألوف لأنه لابد أن تصاغ الوثيقة من قبل أعضاء مجموعة الاتصال وأن تتضمن كل ما تم طرحه خلال الاجتماع ليتم مراجعته من كل الوفود حتى يطمئن الجميع إلى أن الوثيقة تحتوى على كل العناصر ذات الأهمية، وهذا أمر طبيعى فى إطار العمل المتعدد".
نفى شكرى جاء ردا على ما بثته إحدى وكالات الأنباء العالمية حول أن اجتماع مجموعة الاتصال الخاصة بليبيا التى عقدت اجتماعها على هامش القمة الأفريقية بجوهانسبرج شهدت خلافا بين تيارين أحدهما رافض لفكرة التدخل فى الشأن الليبى، وتقوده الجزائر، والآخر يطالب بمحاربة المجموعات الإرهابية واستئصالها، وقاده وزير خارجية مصر "سامح شكرى"، وأن الاجتماع شهد تحفظا من دول الجوار الليبى على التيار الذى قاده سامح شكرى مما أثر على صدور البيان الختامى، خاصة بعد طلب شكرى تضمين نقاط ومقترحات تقدم بها ممثل الحكومة الليبية الشرعية الذى طالب إلغاء حظر السلاح المفروض على ليبيا، واعتبار المليشيات فى غرب البلاد وشرقها مجموعات إرهابية، وضرورة تسليح الجيش الليبى الشرعى الموالى باعتباره المؤسسة الشرعية العسكرية، مع تحريم التعامل مع المؤتمر العام المنحل.
وعقد شكرى مساء أمس السبت اجتماعا مع نظيره الليبى محمد الدايرى تناول تنسيق مواقف الدولتين بشأن تناول ملف الأزمة الليبية، فى إطار الاتحاد الأفريقى والمحافل الدولية والإقليمية الأخرى، ووفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية فإن اللقاء أكد على أهمية أن تعكس مواقف الاتحاد الأفريقى ومجموعة الاتصال الدولية دعما واضحا للحكومة الليبية باعتبارها الممثل الشرعى للشعب الليبى، وضرورة مكافحة الإرهاب فى ليبيا، ومواجهة كل محاولات تقويض جهود بناء حكومة التوافق الوطنى فى ليبيا، وتشجيع جميع الأطراف الراغبة فى الحل السياسى السلمى على الانخراط الإيجابيى فى العملية السياسية.
وقدم وزير خارجية ليبيا الشكر العميق لمصر على دعمها لليبيا ووقوفها سياسيا ودبلوماسيا بقوة إلى جانب الشعب الليبى وتطلعاته فى السلام والاسقرار، والدفاع عن حق الحكومة الليبية فى الدفاع عن نفسها ومواطنيها امام العنف والإرهاب ومحاولات إعاقة و إفشال الحلول السلمية والسياسية للازمة الليبية.
