وتشمل الاتفاقية الخاصة بالبرنامج التنفيذى التعاون والتبادل الثقافى ونقل الخبرات فى مجالات الحفاظ على التراث والمتاحف والإدارة الثقافية، إلى جانب إقامة الأسابيع الثقافية المتبادلة بين البلدين.
وشهد مراسم التوقيع قيادات وزارة الثقافة المصرية والوفد المرافق لوزير الثقافة السنغالي، إضافة إلى وفد من الخارجية المصرية.
وأكد عبد الواحد النبوى، استعداد وزارة الثقافة المصرية إعارة بعض اللوحات والقطع الفنية خلال إفتتاح متحف "داكار" الكبير نهاية هذا العام، إضافة إلى إمكانية تدريب وتزويد الجانب الستغالى بالخبرات المصرية فى مجال إدارة المتاحف.
كما أكد النبوى أهمية التعاون فى مجال إنتاج الأفلام السنمائية وأفلام تسجيلية عن العلاقات بين البلدين، إلى جانب تدريب السينمائيين السنغاليين على فنون السينما المختلفة بأكاديمية الفنون المصرية، وإمكانية مصر المساهمة فى تدريب الجانب السنغالى فى الفنون الشعبية والتراثية والإنشاد الدينى.
واتفق النبوى على مساعدة الجانب السنغالى فى مجال ترميم المخطوطات والفهرسة الرقمية، من خلال إرسال الخبراء المصريين لتدريب السنغاليين، كما إتفقا على تزويد المكتبات السنغالية بإصدارات وزارة الثقافة المصرية باللغتين العربية والفرنسية إضافة إلى مطبوعات وزارة الأوقاف والأزهر
وأتفق الجانبان على اختيار عناوين 10 كتب مصرية وأخرى سنغالية يعبرون عن تاريخ البلدين، يتم ترجمتهم إلى العربية والفرنسية.
وقال النبوى، إن مصر كانت فى طليعة الدول التى أقامت علاقات دبلوماسية مع السنغال فور استقلالها عام 1960وشهدت تلك الفترة قوة العلاقات التى كانت تربط حينها بين الدولتين وكانت العلاقات الثقافية فى مقدمة محاور التعاون، مشيرا إلى أن العلاقات تزداد قوة بين البلدين والشعبين وتحظى الأنشطة الثقافية التى تقيمها مصر فى السنغال باهتمام واسع من الشعب السنغالى ووسائل الإعلام السنغالية.
وأضاف الوزير أن مصر ترتبط بالسنغال بعلاقات قوية كونها إحدى الدول الهامة فى مجموعة الدول الفرانكفونية، مؤكدا وصول الرسالة المصرية بشكل واضح لكل الدول أن الثقافة جسر للتعاون للتقريب بين الشعوب ودعم التعاون بين الدول، وتحقيق الرخاء والسلام بعيدا عن التطرف والعنف والإرهاب.
وأكد النبوى أن الاتفاقية تأتى ضمن اتفاقات تمت وتتم مع الدول الإفريقية مثل إثيوبيا وجنوب السودان ومدغشقر وجيبوتى وجزر القمر، حيث تشارك مصر فى العديد من الفعاليات والمعارض الثقافية، مثل معرض إثيوبيا الدولى للكتاب الذى شاركت فيه مصر مؤخرا، كما تعمل مصر على تزويد عدد من مكتبات الدول الافريقية بكتب وإصدارات وزارة الثقافة إضافة إلى تفعيل برامج التبادل الثقافي، وذلك فى إطار سعى وزارة الثقافة المصرية لدعم العلاقات الثقافية مع الدول الأفريقية.
وأضاف النبوى أن هذه الاتفاقية تأتى فى إطار توجه مصر حو العمق الأفريقى بقوة، وخاصة فى إطار توظيف قوى مصر الناعمة إقليميا ودوليا لإبراز المشترك بين الأسرة الانسانية الواحدة، والعلاقات الأخوية بين الأشقاء فى أفريقيا، مشيرا إلى أن هناك سلسلة اتفاقات تتم مع العديد من الدول الأفريقية على رأسها أثيوبيا وجنوب السودان ومدغشقر وجيبوتى وجزر القمر.
وأشاد وزير الثقافة السنغالى بتميز العلاقات بين مصر والسنغال، مشيرا إلى ولع المواطنين السنغاليين بكل ما يتصل بمصر وحضارتها العريقة. وأعرب عن سعادته بتوقيع البرنامج التنفيذى للتعاون الثقافى بين البلدين، مشيرا إلى أنه يعيد العلاقات الثقافية إلى سابق عهدها من القوة والتعاون المشترك.
وأعلن عن أن مصر سوف تكون ضيف شرف إفتتاح متحف داكار الكبير نهاية العام الجاري، إلى جانب العمل على إقامة جناح للثقافة المصرية داخل المتحف.
موضوعات متعلقة..
وزير الثقافة يشيد التصويت الإلكترونى والشفافية فى جوائز الدولة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة