ابن الدولة يكتب: حوارات الأحزاب.. والنتيجة المعتادة لم ينجح أحد.. الأحزاب تتعارك وتتبادل الاتهامات فى صورة تسىء للمشهد السياسى المصرى وتقف على باب الرئيس فى انتظار أن يصلح فيما بينها

الإثنين، 15 يونيو 2015 09:10 ص
ابن الدولة يكتب: حوارات الأحزاب.. والنتيجة المعتادة لم ينجح أحد.. الأحزاب تتعارك وتتبادل الاتهامات فى صورة تسىء للمشهد السياسى المصرى وتقف على باب الرئيس فى انتظار أن يصلح فيما بينها ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن العدد اليومى..


نقول إن هذا الوطن فى خطر، ويحتاج منا جميعا إلى توافق وتضافر للجهود، فيرد الجميع، بـ«طبعا، وأكيد، وحتما، ولابد، ومن الضرورة تلبية نداء الوطن»، وحينما تأتى لحظة الاصطفاف أو التوافق، تنفجر مشكلة ما تتضخم من بعدها الخلافات، وتتحول أمنيات التوافق إلى أحلام بعيدة التحقق.
مصر تعانى من أزماتها ومشاكلها الداخلية اقتصاديا واجتماعيا، وتعانى أكثر بسبب الوضع المرتبك والصعب فى المنطقة من حولها، وتعانى أكثر وأكثر من مليشيات الإرهاب المتربصة على حدودها فى ليبيا ومتبعثرة فى أرض سيناء، والمتسللة داخل بعض المحافظات، ومع ذلك يرفع الكل راية الخلاف، وكأن الخطر ليس واقفا بالباب، يرفع الجميع راية الخلاف، وكأن هذا الوطن لا يحتاج إلى درع قوى بتراص أهله وفئات شعبه المختلفة.

الكل يعلم حجم التحديات، والقوى السياسة على وجه الخصوص بمختلف توجهاتها وأحزابها تعلم حجم التحديات التى تواجه مصر، ومع ذلك لا تكل ولا تمل من تصدير مشاكلها إلى السيد الرئيس، وكأن الرئيس فى وقته بعض من الفراغ الذى يسمح له بأن يتحمل أعباء مشاكل الأحزاب بجوار مشاكل الوطن، أبناء الحزب الواحد يتعاركون ويقفون على باب الرئيس فى انتظار تدخله، الأحزاب تتعارك فيما بينها وتتبادل الاتهامات فى صورة تسىء للمشهد السياسى المصرى، وتقف على باب الرئيس فى انتظار أن يصلح فيما بينها، أحزاب تتهم الأخرى أنها تابعة للأمن، والأخرى تتهمها أنها تحصل على توجيهات من الخارج، وبعضها يتهم الدولة بأنها تدعم حزبا بعينه أو قائمة بعينها، يتلو بعضهم تلك الاتهامات ويكررها ويرد عليها الرئيس بنفسه قائلا: «إن الدولة على الحياد، وأن الرئاسة لا تدعم جبهة بعينها، ومع ذلك يدعوهم للتوافق من أجل مصلحة مصر والعملية السياسية».

وفى كل لقاء مع الرئيس يقول قيادات الأحزاب، إن زمن الخلافات انتهى، وأن الساعات التالية للقاء الرئيس ستشهد توافقا غير معهود، ويبدأون فى الإعلان عن مؤتمرات واجتماعات للتوافق على قائمة موحدة للانتخابات، حدث هذا فى المرة الأولى، وفشل الأمر فشلا ذريعا وتفوقت خلافاتهم على ما يحتاجه الوطن منهم، ثم تكرر الأمر بعد لقاء الأحزاب الأخير مع الرئيس، وخرجت منه أغلب القيادات الحزبية يتحدثون عن ضرورة التوافق والحوار، استعدادا للانتخابات البرلمانية ولأن الوضع السياسى يحتاج مزيدا من التوافق والاستقرار، ثم فجأة تأتى كل المؤشرات تقول إن مصير تلك التصريحات الوردية التى يطلقها قيادات الأحزاب عن التوافق والحوار سيكون مثل سابقها كأنها لم تكن، خاصة بعد ما نشرته الصحف فى الساعات الأخيرة عن فشل للاجتماع الخاص بالتوافق على قائمة موحدة، حيث اشتعلت المعركة بين حزب النور، والتجمع، والتيار الديمقراطى، قبل ساعات من استكمال باقى نقاشات الأحزاب حول تشكيل القائمة الانتخابية الموحدة التى كان مقررا لها أن تبدأ أمس الأحد وتستكمل اليوم، وأعلنت هذه الأحزاب عدم مشاركتها فى أى لقاء أو قائمة تضم حزب النور، بينما اختلفت أحزاب أخرى على طريقة إدارة النقاش أو الحوار، وهو الأمر الذى يمهد لخروج هذه اللقاءات بنفس النتيجة القديمة.. لم ينجح أحد.. لك الله يا مصر.


اليوم السابع -6 -2015



موضوعات متعلقة..


ابن الدولة يكتب: الإخوان بدأوا حرب الشائعات.. فشل إرهاب الإخوان فى إخافة الشعب المصرى أو هز أركان الدولة المصرية نقلهم إلى مرحلة أكثر خطورة

ابن الدولة يكتب: كيف يمكن للشعب أن يواجه الإرهاب؟ العمليات الإرهابية لا تضر الاقتصاد فقط لكنها تضر بمصالح ملايين العاملين بالسياحة ولهذا يتصدى لها المواطنون ومنهم السائق الشجاع

ابن الدولة يكتب: الصحة والعلاج بين الوزارة والأطباء.. يتوقع بعد اكتشافات رئيس الوزراء أن تجتمع الحكومة مع المحافظين والأطباء والمسؤولين ليضعوا خطة شاملة لإنقاذ الصحة








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة