وإن كان "مارتن ريزيبورد" يقول بأن المؤمن يميل إلى تغييب العقل وتصديق المعجزات التى وردت فى الكتب الدينية، والتى لا يمكن أن تسندها أية أدلة علمية، والمثال على ذلك إيمان المسيحيين بأن المسيح ولد من أم عذراء، وإيمان المسلمين بأن النبى محمد صعد إلى السماء خلال "الإسراء والمعراج"، لكنه يؤكد "ريزيبورد" إلى أن الباحثين فى الأديان يوسعون من مجال بحثهم، لدرجة جعلتنا نفتقد معها، الإطار لفهم فوضى الظاهرة الدينية، ولمعالجة هذه الظاهرة، فقد أخذ المؤلف "مارتن ريزيبورد" على عاتقه مهمة بسيطة وكبيرة، فى الوقت نفسه، فى تعريف وفهم وشرح الدين كمفهموم عالمى.
وبدلاً من تقديم نظريات مجردة ركز المؤلف على تحليل واسع النطاق لحقائق ثابتة تتعلق بالعبادة، والأيام الدينية المقدسة، وقصص التحول بين الديانات، ورؤيا الأنبياء، وأحداث الحياة. مع الأخذ فى الاعتبار، التقاليد الخاصة بالديانات اليهودية، والمسيحية، والإسلام، والبوذية، وغيرها، ويرى المؤلف أن الدين لن يختفى أو يتراجع ما دام أنه يقدم وعداً بالخلاص النهائى لأتباعه، ويساعدهم على التأقلم مع الحياة، مشيراً إلى أن جميع الديانات، تعد بمساعدة أتباعها لتجاوز أزماتهم، وتغيير حظهم العاثر، كما تعدهم بجلب الخير المؤقت، والخلاص النهائى.
جدير بالذكر أن الكاتب الأمريكى "مارتن ريزيبورد" هو أستاذ علم الاجتماع فى جامعة شيكاغو ومؤلف العديد من الكتب، بما فى ذلك عاطفة "الأتقياء: ظهور الأصولية الحديثة فى الولايات المتحدة وإيران"، و"فى الوقت الضائع": الفن والاقتصاد فى المعيشة مع المواعيد النهائية"،
موضوعات متعلقة..
"ما بعد الإله" كتاب يؤكد .. الإنسان متدين بطبعه
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة