أكد مصدر مسئول بقطاع البترول والثروة المعدينة أن القطاع لديه بدائل كثيرة لاستيراد الغاز من العديد من الدول وليس مضطرا لاستيراد الغاز من اسرائيل، متسائلا: "إذا كان هناك اضطرارا، لماذا تم طرح مناقصة لاستيراد الغاز المسال من الخارج وتم استئجار مركب للتغييز بجانب مناقصة أخرى مطروحة حاليا واستئجار مركب ثانية للتغييز فى تصل فى شهر سبتمر مشيرا إلى أن الغاز متواجد فى دول كثيرة وليس هناك اضطرارا لشراء الغاز من إسرائيل .
وقال المصدر فى تصريحات خاصة "لليوم السابع" أن إسرائيل هى التى تحتاج إلى مصر لأن لديها كميات من الغاز ولا يستطيع السوق المحلى استيعابها ـ حيث إن ليس لديها سوقا اقتصادى لبيع إنتاجها وبالتالى إفضل سوق اقتصادى لبيع الغاز الخاص بها من خلال مصر وذلك لاستغلال مشروعات إسالة الغاز الموجودة فى دمياط وأديكو، وعلى أساسه يتم تنمية الحقول الموجودة لديها، لأنه تعمل بها شركات أمريكية بالمشاركة مع شركات إسرائيلية وهذه الشركات تعمل على الأسس الاقتصادية وبالتالى إذا لم يكن هناك سوقا لتصريف الإنتاج وتنمية للحقول تصبح الاحتياطيات عديمة الجدوى.
وتابع: "لذلك مصر فى موقف أقوى نتيجة امتلاكها أقرب سوق لإسرائيل، وبالتالى لن يكون هناك تكلفة وهناك خط جاهز موجود يمكن استخدامه كخط عكسى، وهناك مصانع لإسالة الغاز تستطيع من خلال الخط تصدير الغاز لأى دولة سواء فى الولايات المتحدة الأمريكية أو جنوب شرق أسيا وأوروبا من خلال تصدير الغاز.
وقال المصدر إن تصريحات وزير الطاقة الإسرائيلة الغرض منها إحداث فرقعه إعلامية، حيث سبق أن حددت مصر بالنسبة للشركات الأجنبية التى ترغب فى استيراد الغاز من إسرائيل أو من خلال الشركات التى وقعت خطابات نوايا مثل بريتش جاز ولكن لم يتم تفعيلها حتى الآن، مؤكدا أن إسرائيل تريد أن تحرك المياه الراكضة لحث الشركات الموجودة فى مثل ولم تعلن عن استيراد الغاز من إسرائيل .
وأوضح أن قطاع البترول لم يعلن أبدا عن استيراد الغاز من إسرائيل ولن يبدى أى نوايا ولم يتقدم بأى طلب لاستيراد الغاز من إسرائيل، وسبق وأن أعلن موقفه بالنسبة للشركات بأن يكون الاستيراد وفقا للمحددات الثلاثة وهى موافقة الحكومة المصرية وأن يضيف الغاز قيمه مضافة لمصر وتحقيق الأمن القومى، مؤكدا على أن مصر ليست مضطرة ولديها بدائل كثيرة قائلا: "تحركنا بالفعل لسد الفجوة مؤقتا لحين تنمية الاكتشافات التى تحققت مؤخرا فى البحر المتوسط وآخرها مشروع شمال الإسكندرية" .
وتابع: "أن مصر تحركت لسد الفجوة أيضا خلال الـ4 سنوات القادمة من خلال تأجير مركب لإعادة تغييز الغاز المسال وتم بطاقة 500 مليون قدم مكعب يوميا لافتا إلى أنه تم العمل بذلك الغاز الطبيعى فعليا وأدى إلى تحسن فى انتظام التيار الكهربائى كما أن الشحنات التى التعاقد عليها وهى 90 شحنة تصل بانتظام أسبوعيا للميناء العين السخنة لتفريغها فى مركب التغييز .
ونوه أن قطاع البترول يعمل على سد احتياجات الصناعة من خلال تأجير مركب تغيير ثانية للتغييز فى ميناء العين السخنة وتم طرح مناقصة لاستيراد شحنات جديدة من الغاز المسال.
وكان وزير الطاقة الإسرائيلى يوفيل شطينتش قد قال أنه يجب استخلاص العبر من تعامل بعض الدول المجاورة فيما يتعلق بتصدير الغاز، مضيفا أن مصر التى وضعت حدود لتصدير الغاز وكذلك حددت السعر الخاص به أصبحت الآن مضطرة لشراء الغاز من إسرائيل.
وأضاف " شطينتس" خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد اليوم الثلاثاء أن مصر مضطرة لشراء الغاز الطبيعى من إسرائيل فيما يعادل من 7-8 دولارات لوحدة الغاز الطبيعى بعد أن كانت تبيعه لإسرائيل. وأوضح "شطينتس" أنه لا يجب وضع حدود فيما يتعلق بحقول الغاز الإسرائيلية أى حقلى "إيتمار" و"ليفتان"، بل يجب تشجيع الاستثمارات الخارجية فيما يتعلق بالطاقة.
وأكد أنه لا توجد أى دولة أوروبية تفرض قيودا على تصدير الغاز أو على أسعاره، مثلما فعلت مصر، لذا يجب فتح باب التصدير فيما يتعلق بالغاز الطبيعى على مصرعيه، موضحا أنه خلال الخمس سنوات الماضية لم تأت أى شركة دولية للاستثمار فى إسرائيل وهذا أمر مقلق.
البترول: مصر لديها بدائل كثيرة لاستيراد الغاز وإسرائيل من تحتاج لسوق مصر
الثلاثاء، 16 يونيو 2015 09:38 م
المهندس شريف اسماعيل وزير البترول
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
علاء شوقى
يا كسوفى
عدد الردود 0
بواسطة:
علاء شوقى
يا كسوفى