نقلا عن العدد اليومى...
مع زيادة شدة المنافسة بين الأعمال الدرامية المعروضة فى شهر رمضان الكريم، يراهن صناع كل عمل على فكرة معينة لجذب الجمهور إليه، ورغم أن قصة كل من مسلسلات «لهفة» و«لعبة إبليس» و«ألف ليلة وليلة» مختلفة تماما عن الأخرى، إلا أن صناع هذه الأعمال اجتمعوا على الاستعانة بألعاب السيرك وخدعه وأسراره الخفية لخدمة القصة الدرامية وإضفاء طابع فنى وشكلى على مستوى الصورة فى أعمالهم. ولأن مسلسل «لهفة» ينتمى إلى نوعية الأعمال الكوميدية الخفيفة وظف المخرج معتز التونى مشاهد السيرك فى هذا الإطار، حيث ظهر ببرومو العمل الفنان سمير غانم فى السيرك، وهو يقوم بتقديم ابنته «لهفة» التى تجسدها دنيا سمير غانم إلى الجمهور، باعتبارها فنانة استعراضية ولكنها تفشل.
وأضفى المخرج معتز التونى، جاذبية خاصة على الصورة، بإظهار تفاصيل أجواء السيرك بالكامل، من الأضواء البراقة, ومع لقطات للمؤديين للأعمال البهلوانية فى الهواء، والمتلاعبين بالنار، وبأطباق الاتزان، ودخول الجمهور إلى السيرك، ومقدم الفقرات الفنية، فضلا عن مراعاة دقيقة لملابس الشخصيات ومكياجها وغيرها من التفاصيل.
أما مسلسل «لعبة إبليس»، فيركز على الاستعانة بشخصية الساحر التى يتم تقديمها عادة ضمن الفقرات الفنية بالسيرك، واستغل الفنان يوسف الشريف ما يحيط بهذه الشخصية من غموض وما يوجد بحياتها من أسرار فى سياق درامى مشوق لإيصال رسالة للجمهور مفادها ألا يحكموا على الأشياء بالمظاهر فقط لأنها عادة ما تكون خادعة. وأظهر المخرج شريف إسماعيل الأجواء المحيطة بالساحر بشكل مختلف عن التى أظهرها معتز التونى فى مسلسل «لهفة»، حيث يؤكد شريف إسماعيل أن الساحر الذى يجسده يوسف الشريف يتلاعب بعقول الصفوة، ويطل عليهم من خلال أحد المسارح الكبرى فى فندق فخم، ليختلف بذلك عما تناوله معتز التونى الذى استخدم وصف السيرك الشعبى المتنقل التقليدى، واجتمع الاثنان على استخدام اللون الأحمر بكثرة فى نقلهم لأجواء السيرك.
بينما يستخدم المخرج رؤوف عبدالعزيز السيرك بصورة مختلفة عن الذى اعتاد الجمهور على مشاهدته، حيث استعان براقصين محترفين فى السيرك البولندى لأداء إحدى الفقرات الفنية الخاصة بشخصية نسرين طافش التى تقدمها ضمن أحداث قصة سعد الذى يجسده آسر ياسين بالمسلسل.
عدد الردود 0
بواسطة:
nadr
اعجاب
معجب بفلم الف ليلة وليلة