وقالت تحت عنوان "بحكم إعدام مرسى، حلم الإخوان المسلمين بمصر إسلامية يتلاشى"، إن مرسى بعدما أصبح أول رئيس منتخب بحرية فى عام 2012، كان يأمل أن يظهر الإخوان من عقود من المعركة مع الدولة المصرية وتحويل البلاد. لكن بعد عام واحد قضاه فى الحكم تمت الإطاحة بمرسى بعد احتجاجات هائلة وألقى به فى السجن، وجاء الفصل النهائى فى سقوطه يوم الثلاثاء مع صدور حكم بالإعدام ضده.
وأشارت الوكالة إلى أن الحكم يمثل انتكاسة أخرى لقادة الإخوان المسلمين ويزيد فرص أن يحمل شبابها السلاح ضد السلطات، ليكسر ما قالت الجماعة أنه تقليد طويل بالسلمية.
السعى للرئاسة كان سوء تقدير
وذهبت رويترز إلى القول بأن الإخوان التى ظلت جماعة المعارضة السياسية الرئيسية فى مصر لفترة طويلة، لم تتخيل حتى عام 2011 أن بإمكانها أن تحكم البلاد، وقال البعض أن قرارها بالسعى إلى الرئاسة كان سوء تقدير. وفى حين كانت الجماعة فعالة فى العمل السرى، إلا أنها عانت لتلبية رغبات 90 مليون مصرى من أجل خدمات أفضل وفرص عمل. وتمت الإطاحة بمرسى بعد عام فى السلطة، وزاد ما تردد عن نواياه بالتخلى عن جزء أو كل شبه جزيرة سيناء للفلسطينيين الشكوك بشأنه.
وتحدثت الوكالة عن الأحداث التى شهدتها مصر بعد الإطاحة بمرسى، وفض اعتصام رابعة، وأشارت إلى أن الإخوان يقولون إنهم لا يزالون عازمين على الفوز مجددا بالسلطة بطريقة سلمية، إلا أن الخوف من الاعتقال جعلها غير قادرة إلا على تنظيم احتجاجات صغيرة وعابرة فى الوقت الحاضر.
الإعدام قد يأتى بنتائج عكسية
وتمضى رويترز فى القول بأنه لا يوجد مؤشرات على أن أى طرف على استعداد للمصالحة، إلا أن تنفيذ الحكم بالإعدام ضد شخصيات مثل مرسى أو محمد بديع يمكن أن يأتى بنتائج عكسية بتحويلهم إلى شهداء ويعيد تنشيط جماعة الإخوان المسلمين الذين تمكنوا من تجنب الاعتقال.
ويقول دبلوماسيون غربيون أن إعدام مرسى سيكون محفوفا بالمخاطر ومن غير المرجح تنفيذ الأحكام.
وتقول رويترز إن بعض أنصار الإخوان من الشباب لم يعودوا ينظرون إلى قادة الجماعة للتوجيه، وهو ما يزيد احتمال أن يفقدوا الصبر ويحملوا السلاح .
موضوعات متعلقة..
- مرسى وقيادات الإخوان يقضون ليلتهم بـ"البدلة الحمراء" داخل السجن
- شباب الإخوان المنشقون يرحبون بالأحكام الصادرة ضد مرسى وقيادات الجماعة
عدد الردود 0
بواسطة:
بيبو
رويترز الامريكية الخبيثة