‏رئيس الوزراء يتابع أعمال التطوير فى معهد القلب.. ويؤكد: الانتهاء قريبا من فرع جديد للمعهد بمطار إمبابة للتوسع فى العيادات.. محلب يعبر عن سعادته بصفحة "علشان ما تتفاجئش" ويشكرهم: أنا مابتفاجئش

الخميس، 18 يونيو 2015 02:57 م
‏رئيس الوزراء يتابع أعمال التطوير فى معهد القلب.. ويؤكد: الانتهاء قريبا من فرع جديد للمعهد بمطار إمبابة للتوسع فى العيادات.. محلب يعبر عن سعادته بصفحة "علشان ما تتفاجئش" ويشكرهم: أنا مابتفاجئش المهندس ابراهيم محلب
كتب هند مختار - إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى أول أيام شهر رمضان المعظم، زار المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الخميس، معهد القلب القومى، لمتابعة أعمال التطوير الجارية، يرافقه وزيرا الصحة، والبحث العلمى، ومحافظ الجيزة.

وفى مستهل الزيارة قدم وزير الصحة عرضاً حول أعمال التطوير التى تتم فى المعهد، حيث أشار إلى أن معهد القلب القومى كيان كبير تحت مظلة الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، والتى تضم أيضاً معهدى الأورام والكبد، وأضاف أن معهد القلب تم إنشاؤه فى الستينات ليقوم بالجانب العلاجى بالإضافة إلى الجانب البحثى والتعليمى وكذا تدريب الأطباء، مشيراً إلى أن وضع المعهد الحالى يعكس تركيزاً على الجانب العلاجى على حساب الجانب التعليمى، ونحن بحاجة إلى ثورة فى هذا المجال لإعادة الدور البحثى الهام للمعهد.

وأشار الوزير إلى أن موقع بناء المعهد كان مثالياً، ولكن مع مضى السنوات أصبح المكان مزدحماً، بما يفرض إعادة هندسة المكان ليسمح بدخول وخروج المرضى، مع توسيع مدخل المعهد ليسمح بدخول السيارات وعربات الإسعاف، كما أن البنية التحتية للمعهد حدث بها شىء من التهالك وخاصة فى شبكات المياه والصرف الصحى والغاز، وأضاف الوزير أن المعهد يقدم الخدمة العلاجية للمرضى من كل أنحاء الجمهورية فى مجال أمراض القلب، وقسطرة القلب، وزرع الصمامات، وتركيب الدعامات، ورعاية ما بعد جراحة القلب، ورعاية الأطفال.

وأشار الوزير إلى أن معهد القلب يضم 120 سريراً للعناية المركزة لجراحة القلب، و9 غرف عمليات من بينها 7 غرف للكبار وغرفتين للأطفال، و164 سريراً بالأقسام الداخلية، و30 سريراً فى قسم الاستقبال تستوعب نحو 300 مريض. وأضاف أن القوة البشرية بالمعهد تضم 81 طبيباً من الكادر الجامعى أو الخاص، و500 طبيب مقيم وإخصائى، و507 من هيئة التمريض، وأضاف الوزير أن المعهد يستقبل آلاف المترددين من كل أنحاء الجمهورية، ويتم فى داخله إجراء نحو 50% من القسطرات على مستوى الجمهورية، ونحو 25% من الجراحات على مستوى الجمهورية، وأشار الوزير إلى أن قوائم الانتظار فى المعهد شهدت تحسناً خلال الثمانية أشهر الماضية، حيث انخفضت فيما يخص الجراحات من عام إلى 3 أشهر، كما انخفضت فيما يخص القسطرات من 6 أشهر إلى نحو شهرين.

كما استعرض وزير الصحة مشروع إنشاء فرع معهد القلب بأرض مطار إمبابة، بهدف التوسع فى خدمة العيادات الخارجية، حيث من المقرر أن يضم 15 عيادة طبية، ستسهم فى التغلب على الازدحام فى المبنى الرئيسى، وكذا التوسع فى خدمات القسطرة، والقضاء على قوائم الانتظار بها، ويضم المبنى الجديد 2 غرفة قسطرة قلبية وغرفة عمليات قلب مفتوح و12 سرير رعاية مركزة و12 سرير رعاية متوسطة، مشيراً إلى أن هذا المشروع بدأ العمل به منذ 4 سنوات، ووصل العمل إلى دورين، ومن المقرر افتتاحه فى نوفمبر 2015.

ووجه رئيس مجلس الوزراء بضغط العمل فى هذا المشروع، وطلب لقاء مسئولى الشركة المنفذة للمشروع.

كما تطرق الوزير إلى التحديات التى تواجه أعمال تطوير معهد القلب، ومن أهمها محدودية المساحة التى لا تستوعب الزيادة، وتفرض عدم القدرة على التوسع فى الخدمات، لكونه يستقبل حالات من كل أنحاء الجمهورية، وضيق الشوارع المحيطة بالمعهد وعدم وجود أماكن انتظار، بالإضافة إلى زيادة معدل التردد وعدم وجود نظم إحالة بين المستشفيات، وعدم وجود مراكز تابعة للمعهد فى المحافظات، وعدم وجود منتج يمكن من خلاله تقييم أداء الأطباء وترقيتهم، وأشار وزير الصحة إلى أن التحديات تشمل أيضاً ارتفاع تكلفة الخدمات المقدمة وبخاصة عمليات القلب المفتوح، مع ضعف العائد المادى، فأشار رئيس الوزراء إلى ضرورة وجود نظام غير تقليدى لتشغيل المعهد، بمقابل مجزٍ يعوض الخدمة المقدمة، مؤكداً أن نصيب قطاع الصحة فى الموازنة الجديدة سيكون داعماً لخطط التطوير القائمة والمطلوبة.

ثم تطرق الوزير إلى خطط التطوير الجارية بالمعهد، حيث أشار إلى أن الخطة تتم على ثلاث مراحل : فالمرحلة الأولى تشمل العيادات الخارجية وأقسام الطوارئ والاستقبال، ومن المقرر نهوها فى يوليو 2015، ثم المرحلة الثانية وتضم أقسام القسطرة والخدمات العلاجية المختلفة، ومن المقرر نهوها فى ديسمبر 2015، والمرحلة الثالثة وتضم غرف العمليات وتحويلها إلى كبسولات طبية مجهزة وحديثة، ومن المقرر نهوها فى فبراير 2016.

وأضاف الوزير أن أعمال التطوير تشمل أيضاً تطوير شبكات الإنذار والمياه والصرف الصحى والغاز، وتطوير دورات المياه، ونظم المعلومات، وقد تم تسليم الموقع للهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والتى قامت بمراجعة الوضع والبدء فى العمل فوراً، وقال الوزير إنه تم توزيع عدد من الحالات بالمعهد على مستشفيات دار السلام، الشيخ زايد، القاهرة الجديدة، وشبرا، وتم توفير 15 سيارة إسعاف لنقل الحالات إلى المراكز المستحدثة، وأوضح أنه سيتم شراء 2 جهاز قسطرة، وجهاز مسح ذرى، وجهاز رنين مغناطيسى، واستحداث 15 سرير عناية مركزة، وأضاف أن هناك برنامجاً تدريبياً على المدى القصير والطويل، لتدريب الأطباء وتأهيلهم على إحدث ما وصل إليه العلم فى هذا المجال، يشمل تدريباً نظرياً وعملياً، مع وجود خطة بحثية متكاملة.

من جانبه أكد رئيس الوزراء أن زيارته الأخيرة للمعهد كشفت أن المكان به الكثير من عدم الانضباط، مؤكداً أن كل المواطنين الذين كانوا يستفيدون من المعهد كانوا يريدون عودته لأداء دوره، ونحن نعمل على إعادة الانضباط إليه، ومصرون على عودة المعهد للقيام بدوره فى تقديم الخدمة العلاجية الممتازة للمرضى، ومعاملة المواطنين بصورة لائقة.

وأعرب رئيس الوزراء عن سعادته بقيام بعض الأطباء بتدشين صفحة على موقع التواصل الاجتماعى (فيسبوك) بعنوان "علشان ما يتفاجئش"، مؤكداً : أنا ما بتفاجئش .. فنحن نعلم مستوى الخدمة الصحية جيداً، وقبل أن أقتحم أى مكان لتطويره يتم عقد العديد من الاجتماعات، مؤكداً أن الصحة تقع على رأس اهتمامات الحكومة الحالية، ومستمرون فى العمل والتطوير.

وتوجه رئيس الوزراء بالشكر للقائمين على الصفحة على محاولتهم كشف تلك الأمور للحكومة، مشيراً إلى أن هذا دور تبصيرى هام ولكن المهم ألا يكون من منطلق "إذهب أنت وربك فقاتلا"، فهذه المرحلة تحتاج إلى تكاتف الجهود بين الدولة والمجتمع المدنى والناس. وطلب رئيس الوزراء لقاء القائمين على هذه الصفحة، فأكد وزير الصحة أن أدمن الصفحة ـ حسب المعلومات المتوافرة ـ طبيب مصرى مقيم فى المملكة العربية السعودية.

ثم قام رئيس الوزراء بجولة فى أنحاء المعهد لمتابعة أعمال التطوير الجارية، حيث وجه باستغلال شهر رمضان لإنجاز نصيب أكبر من الأعمال فهو شهر العمل والإنتاج، ووجه بضغط الجدول الزمنى للانتهاء من مراحل التطوير فى توقيتات سابقة، كما وجه بضرورة رفع مخلفات أعمال التطوير ساعة بساعة، وتغطية أى أعمال حفر موجودة، والاهتمام بتطوير نظم الإنذار والحريق لأهميتها فى الحفاظ على أرواح المواطنين.

ثم عقد رئيس مجلس الوزراء اجتماعاً بحضور الوزيرين والمحافظ، وقيادات المعهد، حيث توجه بالحديث إلى وزير الصحة ومحافظ الجيزة قائلاً: أسلمكم أمانة.. وسأتابع خطة التطوير خطوة بخطوة، وأكد أن أسهل شىء هو تطوير الحجر، ولكن المهم تطوير البشر، ونحن نحرص على أن يكون المعهد نموذجاً للنجاح، يتكرر فى أكثر من مكان على مستوى الجمهورية، مضيفاً: نريد إعادة هيكلة إدارة المعهد على أعلى مستوى، ومراجعة نظام التشغيل ونظام الجودة ليصبحا على مستوى ممتاز.

وكلف رئيس الوزراء، محافظ الجيزة بإعادة تخطيط المنطقة المحيطة بالمعهد، وإزالة الإشغالات، كما وجه وزير الصحة بالإهتمام بنظافة المعهد والارتقاء بمستوى خدمات التمريض وسد النقص بها.

كما تطرق رئيس الوزراء خلال الاجتماع إلى معهد تيودور بلهارس، الذى سبق أن قام بزيارة أخيرة له، حيث أكد وزير البحث العلمى أنه حصل على موافقة من وزارة التخطيط بتوفير مبلغ 40 مليون جنيه لتطوير المعهد، فكلفه رئيس الوزراء بإعداد عرض متكامل للتطوير للبدء فى التنفيذ على الفور.

وفى ختام جولته، بمعهد القلب، وبعد أن استقل سيارته، فوجئ المهندس إبراهيم محلب، برجل مُسن عند باب السيارة، فَتَرجَّل رئيس الوزراء على الفور من سيارته، قائلاً: "أنا تحت أمرك" فطلب الرجل سرعة إجراء عملية له بالقلب، فكلف محلب وزير الصحة برعاية المواطن، وتلبية طلبه على الفور.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة