نائب الرئيس اليمنى يدعو إيران إلى عدم التدخل فى شئون بلاده.. بحاح: لا هدنة إنسانية مؤقتة فى اليمن.. والعربى: جميع الدول العربية تدعم الشرعية وتحاول تقديم كل أنواع المساعدات

الخميس، 18 يونيو 2015 06:54 م
نائب الرئيس اليمنى يدعو إيران إلى عدم التدخل فى شئون بلاده.. بحاح: لا هدنة إنسانية مؤقتة فى اليمن.. والعربى: جميع الدول العربية تدعم الشرعية  وتحاول تقديم كل أنواع المساعدات نائب الرئيس اليمنى ورئيس الحكومة اليمنية خالد بحاح
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد خالد بحاح ، نائب الرئيس اليمنى رئيس الحكومة ، أن إيران ليست بعيدة عن المشهد اليمنى الراهن، مشددا على ضروة عدم التدخل الخارجى فى الشئون الداخلية للدول العربية.

وقال بحاح فى مؤتمر صحفى مشترك له مع الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى فى ختام الاجتماع التشاورى الذى عقد اليوم بمقر الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، إن إيران ليست بعيدة عن المشهد اليمنى وليست بعيدة أيضا عن مشاهد عدد من الدول، مؤكدا أن اليمن سوف يظل اليمن، وإيران سوف تظل إيران ، والمهم أن ندير ملفاتنا الخارجية بعقلانية مع أصدقائنا وأشقائنا.

تدخل إيران دمر اليمن


وأضاف بحاح أن هناك الكثير من الأخطاء ارتكبت من قبل الإقليم وأعتقد أن مهمتنا القادمة أن نتطلع إلى مستقبل أفضل مع أشقائنا وأصدقائنا بما فيهم إيران وعدد من الدول ونتمنى أن تكون هذا نوع من الدروس التى نتعلمها ،لأن أى تدخل لم يفيد شيئا لأن التدخل فى اليمن دمر اليمن والتدخل فى عدد من الدول الأخرى أدى إلى تدميرها أيضا ، وأقول رسالة واضحة من منبر الجامعة العربية "لا نريد تدخلا فى شئوننا العربية ونستطيع أن نحل مشاكلنا العربية دون تدخل".

مباحثات بحاح مع السيسى ومحلب


وأكد بحاح أهمية لقائه اليوم مع الرئيس عبد الفتاح السيسى ومع رئيس الوزراء إبراهيم محلب ، مشيرا إلى أن الملف الرئيسى خلال لقائه مع الرئيس السيسى هو ملف القومية العربية وضرورة أن تعود مصر رائدة للدول العربية وخاصة دول مجلس التعاون الخليجى باعتبارها أكثر قربا لنا فى الملف اليمنى".

وأضاف أن الموضوع الآخر فى المباحثات تركز حول ضرورة تخفيف الإجراءات بالنسبة لدخول اليمنيين إلى مصر بحيث يتم تسهيل دخولهم دون تعقيدات قنصلية وألا يكون هناك تضييق على اليمنيين بسبب قضية الاحتراب خاصة وأن اليمنيين تعودوا أن يكونوا جزءا من النسيج الاجتماعى المصرى ، مشيرا إلى أنه كان هناك نوع من التفهم من الجانب المصرى لهذه المطالب اليمنية.

وأعرب بحاح عن أمله فى أن تشهد الأيام المقبلة بما يسمح بدخول اليمنيين إلى مصر، وطنهم الثانى، بسهولة ويسر ودون تعقيدات قنصلية.

كما أوضح بحاح أنه تم خلال الزيارة الاتفاق على انعقاد المجلس التنسيقى الأعلى اليمنى المصرى برئاسة رئيسى وزراء البلدين ومشاركة الوزراء المعنيين خلال الأسابيع القادمة ، وسيكون فى حالة انعقاد دائم حتى تنتهى القضية اليمنية خلال فترة الأشهر القادمة، وأضاف "أننا عدنا برسالة أكبر بمزيد من التلاحم قيادة وشعبا من الأشقاء فى مصر".

مباحثات بحاح بنبيل العربى


وعلى صعيد زيارته للجامعة العربية قال انه بحث مع الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي ومجلس الجامعة العربية في لقاء تشاوري ما يحدث على الساحة اليمنية ومسار جنيف ومستقبل الأوضاع القادمة والوضع الإنساني والعديد من المحاور وتم التركيز على مسار جنيف في الوقت الراهن وهو المنبر الذي اخترناه للسلام وهل يمكن الانتقال بهذا المسار من جنيف إلى الجامعة العربية ؟

واعرب بحاح عن أمله في أن يتم انجاز المهمة في جنيف بحيث لا تتم العودة إلى مكان آخر ،مستدركا بالقول :لكن إذا شاءت الأقدار وتوسعت فسنعود إلى الجامعة العربية لتكون جزءا من تسهيل الطريق والعودة إلى الوطن .

مصير الهدنة الإنسانية


وردا على سؤال حول الحديث في جنيف عن هدنة إنسانية مؤقتة في اليمن خلال شهر رمضان ، قال بحاح "نحن نريد هدنة إنسانية دائمة وليست مؤقتة ، لأن الهدنة الإنسانية المؤقتة تستخدم في إطار التوسع في الحروب وفي إطار تكتيكي من قبل بعض الأفراد ".

وأضاف " الحوثيون يرفعون شعارات الرحمة ويقولون نريد هدنة إنسانية ولكن باطنها ليس خيرا أو انسانيا "، مشيرا إلى أنه كانت هناك هدنة إنسانية لمدة خمسة أيام استولى خلالها الحوثيون على عدد من المناطق ، مؤكدا أننا لانريد هدنة إنسانية مؤقتة ولكن هدنة دائمة وهذه هي رسالتنا في جنيف (نوقف الحرب ..ننسحب وتعود الأوضاع إلى طبيعتها ).

وفي رده على سؤال بشأن المخاوف من اطالة امد محادثات جنيف قال بحاح إن أى حوار دائما يأتى بعد الاحتراب يكون في بدايته صعبا وشاقا ونحن نأخذ بمبدأ حسن النوايا حتى من قبل اخواننا الحوثيين الذين توافدوا إلى جنيف بأعداد أكثر من المطلوب وذلك في إطار مرحلة التدريب بالنسبة لهم حيث يضم الوفد 22 شخصا رغم أن المطلوب سبعة أشخاص من جانب السلطة وسبعة أشخاص من الطرف الآخر ، موضحا أن كلمة الطرف الآخر في قرارات مجلس الأمن هم "الانقلابيون" ميلشيات الحوثى، ولكن ونحن في بداية شهر رمضان دعونا نقول "اخوتنا الحوثيين " وليس" الانقلابيين" في إطار حسن النوايا .

وأضاف بحاح أننا في جنيف في انتظار تقليص وفد الحوثيين إلى سبعة أشخاص حتى يتم عقد جلسة أخوية في هذه الأيام المباركة حتى يتم حل أمورنا الوطنية ونعود جميعا كلنا الاثنين والعشرين من الحوثيين والسبعة من السلطة جميعا إلى اليمن وهذه هي رسالتنا ولكن للأسف منذ اليوم الأول للمشاورات في جنيف قام الطرف الآخر بتفجير منزل أحد أعضاء أحد المتحاورين معهم في جنيف ، وهذه هي حسن النوايا التي جاءت من طرفهم .

وتابع بحاح : نقول لهم لديكم ستة منازل أخرى لسبعة متحاورين فجروها كلها لكل المتحاورين ومع ذلك سنظل نتحاور ولا نتحارب ، مشددا على أن الاحتراب لا يحل مشاكل اليمن ولكن الحوار هو الذي يحل المشكلات

وقال اننا نأمل أن يكون هناك توافق وحسن نوايا حقيقة من الطرف الآخر (الحوثيين وصالح) بان يتجهوا للحوار "، مشيرا إلى أنه اذا استمر الاحتراب حتى بعد سنة أو ستين سنة فإننا سنعود إلى الحوار ، ومن الأفضل أن نعود إلى الحوار اليوم قبل الغد وقبل أن نخسر الكثير من الأرواح والمنشآت .

وردا على سؤال حول وصفه للحرب الدائرة في اليمن بأنها حرب طائفية أومذهبية أو مناطقية أو سياسية أو جهوية، قال بحاح " إنها مزيج من كل ذلك ، فالصراع على الإقليم فيه كل شيء ولدينا جزئية الطائفية والمناطقية ولدينا جزئية سياسية ولكننا نقول أنه كلما تم الحديث عن أسلمة السياسية فلا بد أن نترك السياسة للسياسيين وترك الدين لرجال الدين ، وهذا الخلط هو الذي أوقع اليمن في الإشكاليات التي نحن فيها اليوم"، مؤكدا أن مشكلة اليمن هي مشكلة سياسية حتى وإن أراد البعض أن يعطيها بعض الصبغات الدينية أو الجهوية أو المناطقية ولكن سوف يكون ملفا سياسيا وطنيا في الاتجاه الذي نسير فيه .

العربى يؤكد دعم الدول العربية لشرعية اليمن


من جانبه ، رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي بزيارة نائب الرئيس اليمني رئيس الحكومة خالد بحاح إلى مقر الجامعة ، وقال إن بحاح قدم شرحا واضحا وافيا حول الأوضاع في اليمن أمام الاجتماع وأن المشاورات أظهرت أن جميع الدول العربية تدعم الشرعية في اليمن وتحاول قدر الإمكان تقديم كل أنواع المساعدات ، مشيرا إلى أن الكثير من الدول سارعت بتقديم المساعدات على وجه التحديد المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات والعديد من الدول الأخرى خاصة في ظل الوضع الإنساني الصعب في اليمن.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة