وفى حوار مع قناة الميادين الفضائية أكد ظريف أن الإرهاب التكفيرى خطر على الجميع، وقال أن السعودية تسعى إلى إقصاء الدور الإيرانى، آملاً بدور مصرى أساسى فى المنطقة، داعياً دول الجوار إلى التعاون من أجل إحلال الأمن ومحاربة التطرف.
وكشف الوزير الإيرانى أنه ومنذ الأسبوع الأول لعاصفة الحزم، اتفقت كل من إيران وتركيا وعمان وباكستان على مقترح يتضمن وقفاً فورياً ودائماً لإطلاق النار وتوفير المساعدة الإنسانية، وإطلاق حوار يمني- يمنى داخلي، وإرساء حكومة يمنية واسعة التمثيل.
وأوضح ظريف أن هذا المقترح نسف بحسابات أمريكية، وأشار إلى أن كلاً من إيران والسعودية تواجه تحديات وتهديدات مشتركة متمثلة فى تنظيم "داعش" الذى لا يعترف بالحدود، ولا يفرق بين السنة والشيعة.
ودعا ظريف دول الخليج والعراق إلى حوارٍ واضحٍ، من أجل معالجة القضايا المشتركة، وقال "إن جيران إيران هم أولوية، وأى تهديد لهم نعتبره تهديداً لنا أيضاً".
وحول سوريا قال وزير خارجية إيران إن "دول جوار سوريا تجذرت فيها رغبة الثأر الشخصى من الرئيس السورى بشار الأسد، وهناك بعض الأطراف يريدون تمكين داعش فى المنطقة. وأنهم "البعض" فى المنطقة قدم التسهيلات المالية والأسلحة والممرات الآمنة لداعش والنصرة فى سوريا".
وعن المفاوضات النووية الإيرانية قال ظريف إن بلاده لا تتفاوض "مع أمريكا إلا حول الملف النووى الإيراني".
لا مصلحة لإيران فى زعزعة استقرار اليمن أو السعودية
ورأى ظريف أن "تقسيم المنطقة لن يخدم مصلحة أحد، وسيهدد الأمن والاستقرار العالميين"، وأضاف أن "زمن شراء الأمن قد ولى، وقال: "إما أن ننعم جميعنا بالأمن فى المنطقة، أو سنعيش فى بيئة غير مستقرة وصعبة".
وأكد "لا مصلحة لإيران فى زعزعة استقرار اليمن أو السعودية"، وأن بلاده تريد أن تربطها العلاقات نفسها التى تتمتع بها مع عمان، مع الجيران الآخرين. وأن طهران جاهزة لمعالجة كل المشكلات فى المنطقة.
