الفائزون والخاسرون فى استقالة بلاتر من رئاسة "الفيفا"

آثار قرار السويسرى جوزيف بلاتر بالاستقالة من رئاسة الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، بعد 4 أيام من انتخابه لولاية خامسة، ردود أفعال واسعة، خاصة أن القرار يحمل استفادة ومكاسب لبعض المسئولين البارزين فى اللعبة الشعبية الأولى فى العالم، كما أنه يعتبر خسارة كبيرة للبعض الآخر.

أبرز المستفيدين

الأمير على بن الحسين

يعتبر الأمير على بن الحسين، رئيس الاتحاد الأردنى لكرة القدم، من أبرز المتفائلين باستقالة بلاتر، خصوصا أنه المنافس الوحيد للسويسرى فى الانتخابات الأخيرة، التى حصل فيها بلاتر على 133 صوتا، مقابل 73 صوتا للأمير على الذى أعلن انسحابه من جولة الإعادة، ليمنح بلاتر الرئاسة ولاية خامسة.

وأعلن الأمير على بعد دقائق من تنحى بلاتر ترشحه مرة أخرى على رئاسة الفيفا، مؤكدا أن استقالة بلاتر تعتبر خطوة فى الاتجاه الصحيح، مضيفا: "أنا موجود فى خدمة الاتحاد الدولى لكرة القدم وأعضائه".

ميشيل بلاتينى

يعتبر الفرنسى ميشيل بلاتينى، رئيس الاتحاد الأوروبى لكرة القدم "يويفا"، من أبرز المستفيدين من استقالة بلاتر، حيث يعتبر هذا القرار انتصارا كبيرا للنجم الفرنسى، الذى وقف ضد بلاتر حتى اللحظات الأخيرة وطالبه بالرحيل مرارا وتكرار.

وكان بلاتينى من أبرز الداعمين للأمير على فى منافسة بلاتر، وعبر فى أول تعليق له عن استقالة بلاتر قائلا: "قرار صعب وجرىء لكنه الصحيح".

رئيس الاتحاد الإنجليزى

كان كريج دايك، رئيس الاتحاد الإنجليزى لكرة القدم، من أبرز المعارضين الحقيقيين ضد رئاسة جوزيف بلاتر لولاية خامسة بالفيفا، وظل يحتج ضده حتى أنه هدد الدول الأوروبية للتوحد ومقاطعة مونديال روسيا 2018، احتجاجا على إعادة انتخاب بلاتر على الرغم من مزاعم الفساد التى هزت أرجاء الفيفا قبل 48 ساعة من الانتخابات.

لويس فيجو

يأتى النجم البرتغالى لويس فيجو، على رأس المستفيدين من قرار بلاتر بالاستقالة، حيث تشير أغلب التوقعات إلى أن فيجو سيعاود ترشيح نفسه على رئاسة الفيفا لكى يكون خليفا لبلاتر، بعد أن كان مرشحا فى الانتخابات الماضية قبل أن ينسحب من أجل دعم الأمير على لإسقاط بلاتر.

أبرز الخاسرين

قطر

أصبح تنظيم قطر لمونديال 2022 فى مهب الريح، بعد رحيل السويسرى بلاتر من رئاسة الفيفا الذى كان أكبر الداعمين للدولة العربية فى تنظيم كأس العالم، على الرغم من القضايا والاتهامات التى طالت مسئولى الفيفا بشأن حصولهم على رشاوى من أجل تنظيم البطولة.

ورفض المسئولون القطريون التعليق على قرار استقالة بلاتر، حيث أكدت الدولة الخليجة استمرارها فى خطواتها بشأن تنظيم الحدث الكروى الأكبر فى العالم.

روسيا

يعانى المونديال الروسى المقرر إقامته فى 2018، من مشاكل فساد مثل كأس العالم 2012، لكن مما يزيد من الأزمة الروسية، هو سعى الجانب الأمريكى فى محاولات قوية من أجل حرمانها من تنظيم البطولة، ومن المتوقع أن تحسم الأمور مع تولى رئيس جديد لدولة الفيفا.

جيروم فالكه

جاء قرار بلاتر بالاستقالة ليضع الفرنسى جيروم فالكه السكرتير العام للاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، وحيدا فى أزمته بعد الكارثية، خاصة بعد أن اتهمته السلطات الأمريكية بأنه هو الذى يقف وراء تحويل عشرة ملايين دولار إلى حساب جاك وارنر نائب رئيس الفيفا، بداعى تنمية كرة القدم، بينما كانت فى الأساس تهدف إلى تقديم رشوة.

وكانت صحيفة "ديلى ميل" الإنجليزية، أكدت أن السبب الرئيسى فى استقالة بلاتر هو خطاب سرى تم تسريبه لوسائل الإعلام يؤكد ضلوع الفرنسى جيروم فالكه فى دفع مبلغ 10 ملايين دولار لمسئولين، كثمن لأصوات دفعت من أجل تنظيم جنوب إفريقيا لمونديال 2010.