رحلت السلطات المغربية مساء الثلاثاء ناشطتين فرنسيتين فى حركة "فيمن" بعدما أقدمتا صباحا على تعرية صدريهما فى باحة مسجد تاريخى فى العاصمة الرباط احتجاجا على "اضطهاد المثليين" فى المغرب.
وقال بيان للداخلية المغربية ان السلطات قررت "الترحيل الفورى للمواطنتين الفرنسيتين (25 و30 سنة) مع منعهما من دخول التراب الوطني، وذلك تفعيلا لمقتضيات القانون رقم 02-03 المتعلق بدخول وإقامة الأجانب بالمملكة المغربية".
وأوضح البيان انه "تم توقيف المعنيتين بالأمر من قبل مصالح الأمن بالمطار الدولى الرباط - سلا إثر تصوير لقطات خليعة بساحة صومعة حسان"، وذلك فيما كانتا تستعدان للمغادرة الى فرنسا.
وفى وقت مبكر صباح الثلاثاء، دخلت الناشطتان باحة مسجد حسان التاريخى فى الرباط حيث ضريح الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني، وأقدمتا فى أقل من نصف دقيقة، على نزع ملابسهما العلوية كاملة فظهرت على صدريهما عبارة "ان غاى وى تراست" ثم تبادلتا القبل.
واعتبرت الوزارة أن "هذا العمل الاستفزازى يشكل انتهاكا غير مقبول بالنسبة لمجموع مكونات المجتمع المغربي"، وصومعة حسان من أبرز المبانى التاريخية فى العاصمة المغربية شيدت بين 1197 و1198، وأدرجتها منظمة اليونيسكو ضمن قائمة التراث العالمى فى يوليو 1995.
وداخل باحة المسجد التى لم يكتمل بناؤها ولكن تقام فيها صلاة الجمعة، ضريحا الملك الراحل الحسن الثانى ووالده محمد الخامس، وقالت احدى الناشطات القريبات من حركة "فيمن" لفرانس برس مشترطة عدم ذكر اسمها ان "الحدث تم التحضير له منذ الصيف الماضى وانتظرت ناشطات فيمن اللحظة المناسبة للقيام بالخطوة احتجاجا على أوضاع المثليين فى المغرب والعالم الإسلامي".
