تليجراف: سيدة تخوض الصراع ضد زعيم بوكو حرام فى نيجريا

نشرت صحيفة التليجراف البريطانية تقريرًا يرصد التجربة النيجيرية فى الاستعانة بخدمات طبيبة نفسية تدعى "فطيمة عقيلو" لقيادة البرنامج المكافح للفكر الأصولى، الذى يزيد نفوذ التنظيم المسلح بوكو حرام.

وكانت "فطيمة عقيلو" قد حصلت على شهادتها فى طب علم النفس من إحدى الجامعات البريطانية لتعمل فترة بالمستشفيات المملكة المتحدة قبل الانتقال إلى أمريكا، حيث حصلت على خبرة واسعة من خلال تقديمها العلاج النفسى للمشردين وأصحاب السوابق الإجرامية ومن ضمنهم مطلق النار على الرئيس الأمريكى الراحل "رونالد ريجان".

وكان الرئيس النيجيرى الجديد "محمدو بهارى" قد وعد بتكثيف الحملات العسكرية ضد التنظيم المسلح المتمركز فى شمال نيجيريا، ولكن البعض فى المجلس القومى لمستشارى الرئاسة قد قرروا فى العام الماضى مواجهة الفكر الأصولى الذى يجعل الشباب ينضم للتنظيم المسلح الذى نشر الرعب فى شمال نيجيريا.

وتجابه "عقيلو" حاليا مهمة التوغل داخل عقل الزعيم الحالى للتنظيم "أبو بكر شيخو" للتعرف على دوافعه لاستخدام العنف بشكل مفرط على عكس الزعيم السابق للتنظيم "محمد يوسف" الذى اغتيل فى العام 2009 على يد القوات الحكومية.

وتقول "عقيلو" أن أولى تأثيرت تنظيم "بوكو حرام" هو دحض المنطق بتحريم العلوم بأنواعها، فالاسم "بوكو حرام" تعنى أن العلوم الغربية حرام، وأشارت إلى الفقر المنتشر فى ربوع شمال نيجيريا مما يعطى الفرصة لقادة التنظيم الأصوليين فى نشر أفكارهم واستقطاب مزيد من الشباب المراهق العاطل عن العمل والمحروم من التعليم الجيد.

وترى "عقيلو" أن ازمة الشباب البريطانى الذى ينضم للتنظيم المسلح داعش تكمن فى شعورهم بالاغتراب، فى حين يختلف الأمر بالنسبة للمنضمين لتنظيم بوكو حرام، فهم يعانون من الفقر وقلة التعليم والبطالة، مما يجعلهم فريسة سهلة للتنظيمات الأصولية.