وما يعلم تأويله.. "مهندس معمارى" يفسر القرآن بالرسم

السبت، 20 يونيو 2015 09:39 ص
وما يعلم تأويله.. "مهندس معمارى" يفسر القرآن بالرسم صورة أرشيفية
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الرسم لغة الإحساس يمكن الفنان من خلاله أن يعبر عما يدور بداخله، إذا أراد أن يبعث برسالة، وربما يبقى المعنى ببطن الفنان، من هذا المنطلق بدأ المهندس المعمارى فريد عمارة تدشين فكرته فى تصميم ورسم وتفسير بعض آيات القرآن الكريم بالرسم، بعدما قضى وقتا طويلا يقرأها متأثرا بمعانيها، فوجد قلمه يرسم ما يشعر به وفهمه من معانيها.

وقال عمارة لـ«اليوم السابع»، الذى دشن صفحة لتصميماته على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» باسم «Fariedesign»، إنه بدأ فكرته بعدما كان يقضى وقتاً طويلاً على الإنترنت فى قراءة كتب مصورة لفنانين عالميين، من جنسيات مختلفة، للتعرف على الأساليب والتقنيات الحديثة فى التصميم، وبعدما بدأ فى التجريب لأول مرة بتدشين صفحته عام 2012 ولاقت تصميماته استحسان البعض، وتلقى عرضا بعد عام من بدايته، لعرض أعماله فى معرض الفن السنوى بكلية التصميم بفورتسبورغ بألمانيا، وتم وضعها فى كتاب المعرض بمكتبة الكلية، لافتا إلى أنه ليس لديه شغف والبحث وراء الاشتراك بالمسابقات بهدف الفوز بأى جائزه، قائلا: «لم يكن هذا ولم يصبح مقصدى».

وأضاف عمارة: «آيات القرآن تثير الخيال والتأمل بغير جهد، وأشعر على الدوام أن معانى الآيات يغيب على كثير منا بسبب التردى العام فى اللغة العربية، ولما كان العصر الحديث هو عصر الصورة، وهى أداتى فى التعبير عن الأفكار، وجدت أن عندى فرصة فى لفت الأنظار لمعانى ومقاصد الآيات بشكل جمالى وبسيط».

يعمل عمارة حاليا على الإعداد لكتاب فيه قصص قصيرة على هيئة ألبومات مصورة، فيه تصميمات لم تنشر من قبل على الصفحة، ينشغل عنه بعض الوقت بسبب عمله كمهندس معمارى ويأخذ من وقته ما يقرب من 17 ساعة على مدار اليوم، ضمن أبرز تصميماته كانت قصة بعنوان «سفر» وهى خيالية بالكامل، بحسب قوله، ولكن الحقيقى فيها هى عواطف افتقاد شخص مقرب جداً منه، والرغبة فى الوصال المستحيل معه.

يستخدم «عمارة» فى التصميم أدوات بسيطة وحيل أبسط، مؤكدا أنه يهدف إلى إثارة الخيال عند المشاهد وجذبه للفكرة والتصميم بدلاً من أسلوب تنفيذه، ربما كان هذا سبباً أساسياً فى اقتصارى على الحبر الأسود دون الألوان.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة