وأضاف الدكتور عبد الواحد النبوى، أنه لا يمكن أن تكون هناك حضارة دون آلية قوية لترجمة المعارف والآداب، وهو ما حدث فى مراحل إنشاء كل الحضارات على مر العصور، لذلك وزارة الثقافة تدرك أهمية هذا الأمر من خلال دور المركز القومى للترجمة، مشيرًا إلى أن الأمر لا يجب أن يقتصر على الترجمة إلى العربية بل ستكون الخطة الجديدة زيادة عدد الأعمال المترجمة من العربية إلى اللغات الأخرى لتعريف العالم بآدابنا ومعارفنا.
وأكد وزير الثقافة أن مشروع الترجمة يحتاج إلى نقلة نوعية تتمثل فى نقل الكثير من المعارف والتجارب الخارجية للغة العربية مع إعطاء أولوية لما يحتاجه المجتمع المصرى من معارف ومنتج فكرى، وفى نفس درجة الأهمية يجب ترجمة المعارف المصرية إلى العالم.
كما أكد الدكتور عبد الواحد النبوى أن الدعم الكامل الذى توليه وزارة الثقافة للكتاب والأدباء بترجمة أعمالهم إلى اللغات المختلفة، ليتم وضع الأدب المصرى فى مصاف الآداب العالمية، مشيرا إلى أن عدم الترجمة يعوق تعريف العالم بأدبائنا ومفكرينا.
وتابع وزير الثقافة أن هناك مشكلة كان يعانى منها المركز القومى للترجمة تتمثل فى عدم القدرة على تسويق ما لديه من أعمال بآلاف النسخ، لذلك يتم وضع خطة جديدة لتسويق إصداراته بشكل جيد يحقق الهدف من إنشاء المركز ومشروعاته.
وقال عبد النبوى النبوى، إنه التقى سفراء عدة دول أجنبية واتفق معهم على مشروعات للترجمة وآليات لتسويق إصداراتنا فى الخارج، وجارى إعداد ما تم الاتفاق عليه لتنفيذه خلال الفترة المقبلة، ليقرأ العالم الأدب والفكر المصرى فى كبرى المكتبات العالمية ومكتبات الجامعات والمراكز الثقافية فى مختلف دول العالم.
وأوضح الدكتور عبد الواحد النبوى، أن الترجمات من العربية ستشمل كتبًا فى السياسة والآداب والفنون والفكر الدينى والتاريخ، ليدرك العالم أن ثقافة المصريين ومعارفهم متواصلة منذ العصور القديمة حتى الآن، فمن نهلوا المعارف من مصر على مر التاريخ لا يجب أن ينفصلوا عن المنتج الفكرى والثقافى المصرى فى العصر الحالى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة