نيويورك تايمز: ذوبان جبل الجليد بين مصر وحماس.. القاهرة تقدم بوادر حسن نية.. الحركة الإسلامية تتفاوض مع إسرائيل.. استمرار انقسام الفلسطينيين يعرقل حلم الدولة المستقلة

الأحد، 21 يونيو 2015 12:08 م
نيويورك تايمز: ذوبان جبل الجليد بين مصر وحماس.. القاهرة تقدم بوادر حسن نية.. الحركة الإسلامية تتفاوض مع إسرائيل.. استمرار انقسام الفلسطينيين يعرقل حلم الدولة المستقلة موسى أبو مرزوق قيادى فى حركة حماس
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز، أن الخطوات التى أقدمت عليها مصر تجاه قطاع غزة والتى تمثلت فى فتح معبر رفح والسماح بإرسال 8 آلاف طن من الأسمنت، خطوة نحو ذوبان جبل من الجليد بين الحكومة المصرية والحركة الإسلامية حماس التى تسيطر على القطاع منذ عام 2007.

وتقول الصحيفة فى تقرير الأحد، إن طيلة العام الماضى، عانت غزة من العزلة، فضلا عن الدمار الذى تركته الحرب الأخيرة مع إسرائيل، لكن الخطوات المصرية، التى اتخذت الأسبوع الماضى، حملت مؤشرات إغاثة للقطاع المنكوب.

وأعلنت مصرعن فتح معبر رفح الحدودى للسماح لآلاف الفلسطينيين لدخول مصر، ثم سمحت بدخول 8000 طن من الأسمنت للقطاع، لاستخدامه فى عمليات إعادة البناء. وترى الصحيفة الأمريكية أن هذه الخطوات تشير لذوبان الجليد بين مصر وحركة حماس .

أبو مرزوق التقى بالمخابرات المصرية 4 مرات خلال شهرين


وبحسب أحمد يوسف أحد مستشارى إسماعيل هنية زعيم حركة حماس، فإن موسى أبو مرزوق القيادى فى الحركة، التقى 4 مرات خلال الشهرين الماضيين مع مسئولين مصريين، فى محاولة لإصلاح العلاقات مع مصر.

وقال مسئولو حماس إنهم أكدوا للقاهرة، إن حركتهم لم تقدم ملاذا للمتطرفين الإسلاميين، الذين يرتكبون أعمال عنف ضد الحكومة المصرية. وأشاروا إلى أن اللقاءات ساعدت على تحسين العلاقات. وبينما كان من المقرر فتح معبر رفح 3 أيام فقط، فلقد تم تمديد الفترة لأسبوع، كما اعتبروا السماح بنقل مواد بناء لغزة، بادرة حسن نوايا.

حماس تتفاوض مع إسرائيل لمد الهدنة


وفى الوقت نفسه، ترددت أنباء عن أن الحركة الإسلامية حماس بدأت مفاوضات هادئة مع إسرائيل عبر وسطاء لتمديد الهدنة وتخفيف القيود الصارمة على القطاع. وتؤكد هذه التحولات مدى رهان حماس على مسارها الخاص، وتجاوز اعتمادها على حكومة السلطة الفلسطينية فى رام الله، فى التمويل والبناء، حسب ما تقول نيويورك تايمز.

وفى حين تبدو حماس أنها تتصرف بمعزل عن السلطة الفلسطينية، فإن هذا يعد ردا على ما تعتبره تعنتا من قبل منافسيها فى رام الله، وهناك مخاوف من أن تعمل هذه التحركات الأخيرة على تقويض الوحدة الفلسطينية وتعرض الحملة نحو إقامة دولة مستقلة للخطر. وهو ما أكده سمير عبدالله أستاذ الاقتصاد بجامة الأزهر فى غزة، قائلا "إن هذا يشكل خطرا على المشروع الوطنى الفلسطينى".

الفلسطينيون منقسمون


وينقسم الفلسطينيون منذ سيطرة الحركة الإسلامية حماس على قطاع غزة، عبر الانتخابات الشرعية فى 2007، حيث يخضع القطاع لحكومة حماس بينما تخضع الضفة الغربية للسلطة الفلسطينية بزعامة حركة فتح وقيادة الرئيس محمود عباس أبو مازن. ويرى العديد من الفلسطينيين أن رأب الصدع وتشكيل حكومة وحدة هم الحل لتسخير طاقة الطرفين وتحقيق الهدف المأمول.

ومع ذلك، تقول الصحيفة، أن كلا من حماس وفتح لا يبديان أى استعداد بشأن تخفيف قبضتهم على الأراضى التى يحكمانها، ذلك على الرغم من سنوات من السعى لتحقيق المصالحة. وتضيف أن إنجراف حماس بعيدا عن السلطة الفلسطينية، تم تعزيزه من قبل قطر، المتعاطفة مع الحكومات الإسلامية المتشددة.


موضوعات متعلقة..


إدخال 530 شاحنة بضائع ومواد بناء لغزة عبر "كرم أبو سالم"









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة