صناع البهجة .. بص.. شوف.. مين.. ثلاثى أضواء المسرح.. ياوعدى

الأحد، 21 يونيو 2015 03:04 م
صناع البهجة .. بص.. شوف.. مين.. ثلاثى أضواء المسرح.. ياوعدى الثلاثى أضواء المسرح
كتبت دينا عبد العليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أن تبهج إنسانا وتجعل البسمة ترتسم على شفتيه مصحوبة بفرحة حقيقة من أعماق القلب تجعلك تشعر بالراحة شىء صعب على الكثيرين، لكنه كان أسهل مما نتخيل على الثلاثى الرائع جورج سيدهم والضيف أحمد وسمير غانم الذين شكلوا فرقة ثلاثى أضواء المسرح الفنية واستطاعوا من خلالها أن يضعوا بصمتهم فى عالم الفن والكوميديا بفرقة جماعية بعيدة عن فكرة الشخص الواحد، وكأنهم هم شخص واحد، فعندما تراهم لا يمكن أن تقول أنك تحب جورج أكثر من الضيف أحمد أو أن سمير غانم أكثر موهبة من جورج، فهم جعلوا من أنفسهم كيان واحدا للدرجة التى جعلت الجمهور يصدق أنهم كذلك، ولك أن تتخيل مثلا أن هذه الفرقة التى تكونت فى ستينات القرن الماضى لم تكن مكونة بالأساس من هؤلاء الثلاثة بل كانت فرقة استعراضية كوميدية مكونة من سمير غانم ومعه الفنانان وحيد سيف وعادل نصيف، لكن الفرقة تفككت فاختار سمير غانم جورج سيدهم والضيف أحمد الذين حققا قبل التحقهما بالفرقة شهرة واسعة جدا من خلال مسرح الجامعة وأظهرا مواهبهما.

لم يكن الثلاثى المرح مجرد أفراد فى فرقة كوميدية ناجحة فحسب، بل يمكن القول بأنهم كانوا واحدا من أسباب نجاح عدد كبير من الأعمال الفنية التى لولاهم لما ظهرت بهذا النجاح رغم أنهم لم يكونوا الأبطال فيها، لكنهم استطاعوا بموهبتهم أن يجعلوا من أنفسهم أبطالا حقيقين لهذه الأعمال ولعلنا نتذكر مثلا فيلم مثل الزواج على الطريقة الحديثة لسعاد حسنى وحسن يوسف، فعندما نذكر هذا الفيلم أول ما يأتى فى البال هو جملة سمير غانم الشهيرة "الكورة فين"، أو جملة الضيف أحمد فى غنوة "خدنا أجازة، عندما قال "والعب ملاكمة وأشيل أثقال"، وبالطبع جملة جورج سيدهم "حلة محشى، فول وبطاطس، شوبة فتة أروح فيها غاطس"، ولو تأملت جيدا كلمات هذه الغنوة وما قاله كل واحد من أعضاء فرقة ثلاثى أضواء المسرح فيها ستجد أنها ربما تكون هذه الشخصيات هى الأقرب لشخصياتهم الحقيقة، فالضيف أحمد يبدو أنه شخص معتد بذاته لا يبالى بصغر قامته ولا نحافته ويمارس حياته بمنتهى الفخر بل يعتبر نفسه واحدا من الأبطال رغم صغر حجمه، أما سمير غانم فهو المتذاكى المحب للمظاهر "بالبرنيطة"، المتباهى بثقافته وعلمه والذى يستمتع طوال الوقت بتقديم النصائح حتى لو كانت مغلوطة، وأخيرا جورج سيدهم الرجل الذى يعلم نقطة ضعفه ولا يبالى بها ولا تسبب له أى عائق، فهو يعلم أنه "بدين" ويحب الأكل ويعيش حياته فقط ليأكل لأنه يحب ذلك، ولو نظرت إليهم جميعا فى صورة واحدة ستجد العفوية التى تعبر عنها الأعين والصدق الذى تفيض به ابتسامتهم وخفة الدم والموهبة الصارخة التى تتأكد منها بمجرد أن تسمع أصواتهم تشدو سويا "بص .. شوف .. مين .. ياوعدى".


موضوعات متعلقة..


صناع البهجة .. مارى منيب .. الملاك








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة