ابن الدولة يكتب: الذى فضحه أحمد منصور.. الانكسار الإخوانى سببه صدمة الجماعة مما حدث فى ألمانيا.. وهل عرضت قطر فعلا على مذيع الجزيرة جنسيتها لإخراجه من المأزق؟

الإثنين، 22 يونيو 2015 09:00 ص
ابن الدولة يكتب: الذى فضحه أحمد منصور.. الانكسار الإخوانى سببه صدمة الجماعة مما حدث فى ألمانيا.. وهل عرضت قطر فعلا على مذيع الجزيرة جنسيتها  لإخراجه من المأزق؟ ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن اليومى


الأمر أكبر من أحمد منصور. كل هذا الارتباك الإخوانى، هذه الصدمة، هذا الخوف، هذه الحيرة ليس سببها توقيف المذيع الإخوانى أحمد منصور فى ألمانيا، العزاء التى أقامته الجزيرة ليس من أجل أحمد منصور، بل بسبب الصدمة، صدمة الجماعة وأدواتها فى أن الأرض التى وعدت أنصارها بأنها ستكون أرض القضاء على السيسى، واعتقاله حين تطأ قدماه أرض ألمانيا، هى نفسها الأرض التى شهدت انكسار ومذلة الإخوان ممثلة فى توقيف أحمد منصور، بينما هى نفس الأرض التى شهدت استقبالاً حافلاً لكل المسؤولين المصريين.
الانكسار الإخوانى يتجلى بوضوح فى مشهد توقيف أحمد منصور، الجماعة التى ظلت لفترة طويلة تروج إلى أنها ذات نفوذ فى الأراضى الغربية، وأنها تربطها علاقات قوية مع العواصم الأوروبية، وأن دول أوروبا وأمريكا رافضة لما يحدث لمصر، ومؤيدة للإخوان، يشهد أنصارهم افتضاح الكذبة بهذا السقوط المدوى لأحمد منصور الذى بدا هو الآخر مندهشا ومرتبكا من صدمة إيقافه فى ألمانيا.
لست مهتما بالإجابة على الأسئلة التى تشغل بال الناس. هل يتم تسليم أحمد منصور لمصر أم لا؟ هل يؤثر التدخل القطرى على مسار احتجاز أحمد منصور؟ هل يتنازل عن جنسيته من أجل الخلاص من الملاحقة القضائية؟ هل عرضت عليه قطر فعلا الجنسية القطرية لإخراجه من هذا المأزق؟ لست مشغولا بكل هذه الأسئلة ولا الإجابة عنها. أنا فقط مشغول ومهموم بنشر الحقيقة الوحيدة الظاهرة من تلك الحادثة الحقيقة التى تقول بأن أكاذيب وأوهام الإخوان عن السيطرة على الوضع فى أوروبا قد انكشفت وبات أنصارهم الآن على علم بأن الجماعة التى خدعتهم بأنها تحظى بدعم أوروبى، ها هى يتم توقيف أفرادها مثل المجرمين.
على الجانب الآخر تكمن صدمة أخرى من نوع أخف، صدمة من تلك الأصوات التى ظهرت فجأة، وتحاول أن تجعل من قضية منصور هذا الإخوانى المتهم بالتعذيب والتحريض ضد جيش مصر، وكأنها قضية حريات أو قضية احتجاز رجل إعلام، وهى أبعد ما يكون عن ذلك، أحمد منصور يحاسب ويلاحق قضائيا، لأنه مجرم حرض ضد جيش بلده وشارك فى تعذيب مواطن بميدان التحرير، لا يحاسب بصفته الإعلامية وإن كان يستحق ذلك، فهو واحد من الأصوات الإعلامية التى اتخذت من التزييف منهجا، وحول الاستديو الخاص به إلى شركة لتلميع المجرمين، مثلما فعل مع زعيم جبهة النصر «الجولانى» منذ أسابيع حينما استضافه فى الجزيرة باحتفاء مبالغ فيه، وبدلا من أن يسأل الرجل ويحرجه، ويطارده بجرائم جبهة النصرة وتطرفها فى حق الشعب السورى، منح الإرهابى فرصة لتجميل وجهه وإعادة تقديم جرائم جبهة النصرة وكأنها غزوات لنصرة الإسلام. وكان منصور جالسا أمامه منبهرا مؤمنا على كلامه، وربما يكون هذا الحوار وراء توقيف منصور فى برلين، بصفته رجلا داعما للإرهاب، أو صديقا للإرهابيين يريد منه الأمن فى ألمانيا بعض المعلومات، ومن المنتظر طبعا أن يبيع منصور أصدقاءه الإرهابيين من أجل الخروج.
منصور فى أول كلمات له بعد توقيفه قال، إن ما حدث معه عار على ألمانيا، واتهم ألمانيا بأنها تدعم الظلم، وأنها ضد الحريات، وهو نفسه منصور الذى كان منذ أسابيع يتغزل فى ألمانيا وديمقراطيتها.
القضية إذن أكبر من توقيف أحمد منصور، هى قضية انكشاف أكذوبة الجماعة عن السيطرة والعلاقات القوية، وضعف رجالها على مواجهة الأزمات.

اليوم السابع -6 -2015


موضوعات متعلقة



- ابن الدولة يكتب: أبو الفتوح ودعوات الفراغ السياسى.. هل يستطيع أن يأتى على دعوته بتوقيع ملايين المصريين أو يخلق أرضية شعبية فى الشارع؟

- ابن الدولة يكتب: كيف استعدت الأحزاب للانتخابات؟.. اجتمعت الأحزاب مع الرئيس ومع بعضها وتكلمت كثيراً لكن يبدو أنها لم تستعد للانتخابات المقبلة بأى وسيلة

- ابن الدولة يكتب: لماذا لا يضع الإعلاميون مواثيقهم؟ التشريعات التى تحكم الصحافة الآن تقوم على ملكية الدولة للمؤسسات الصحفية الحكومية ولم تكن الصحافة الخاصة موجودة








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة