جابر عصفور لـ"منارات": الأزهر الأقل تأثيرا فى تجديد الخطاب الدينى ومجددوه أندر من "الكبريت الأحمر".. التخلف الثقافى ينعكس على الفكر الدينى.. ويجب القضاء على "البطرياركية السياسية".. والحل فى "ابن رشد"

الثلاثاء، 23 يونيو 2015 08:08 م
جابر عصفور لـ"منارات": الأزهر الأقل تأثيرا فى تجديد الخطاب الدينى ومجددوه أندر من "الكبريت الأحمر".. التخلف الثقافى ينعكس على الفكر الدينى.. ويجب القضاء على "البطرياركية السياسية".. والحل فى "ابن رشد" جابر عصفور
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة السابق، إن كل ما يحدث فى بلاد العالم العربى بخاصة ليبيا والسودان وسوريا والعراق هو نتيجة انحراف فى الفكر الدينى الذى يبدأ من العقل ثم يعطى أوامر لليد التى تنفذ القتل والإرهاب ابتداء من السيف وانتهاء بالقنابل.

ورأى جابر عصفور، فى حواره مع محمود الوروارى على قناة العربية فى برنامج "منارات"، أن مسألة تجديد الخطاب الدينى تبدأ من رئيس الدولة الذى عليه أن ينبه الجهات المختصة لمواجهة هذا الأمر، وحدد جابر عصفور المقصود بالجهات المختصة الأزهر وكل المجموعات التى ترفع شعار الإسلام، بل رأى أن الأزهر أقل المؤسسات الدينية تأثيرًا فيما يسمى "الخطاب الدينى"، وذلك لأن المجددين الذين يتخرجون من الأزهر أندر من "الكبريت الأحمر"، كما أن الذين لا ينتسبون للأزهر وينتسبون للجماعات السلفية أكثر بكثير من دعاة الأزهر.

وأضاف جابر عصفور، أن الخطاب السلفى أكثر تأثيرًا داخل الخطاب الدينى فى مصر من مؤسسة الأزهر، وأرجع "عصفور" ذلك إلى أن الأرض مهيأة لوجود السلفيين بعد عمل هذه المجموعات فى زمن مبارك ومن قبله، وتحت رعاية دول أجنبية أمدت هذه الجماعات بالمال والدعم اللوجستى حتى قويت شوكتها، وتابع "عصفور": لكن لحسن حظ الدولة المصرية أنها قوية ولديها جيش قوى لذا لا يمكن أن يوجد "داعش" فى مصر، وهذه الجماعات السلفية مهما يكن خطرها فهى لن تستطيع أن تفعل شيئًا ذا خطورة فى مصر.

العقلانية الإسلامية هى الحل


ورأى جابر عصفور، أن حل هذه القضايا الكبرى هو أن تعود العقلانية الإسلامية وتصبح هى المسيطرة، وأنه علينا أن نستبدل ابن رشد وتفكيره بابن تيمية وطريقته.

وأكد جابر أن لدينا تاريخًا طويلاً من معاداة التجديد والمجددين، وعلينا أن نتوقع منهم الكثير الذى أقله "التكفير"، فغير الراغبين فى التجديد سوف يقاومون بكل الطرق الشريفة وغير الشريفة، وقد حدث ذلك مع محمد عبده الذى هاجمه الكثيرون ولم يكن معظم الأزهريين معه ولم يقفوا بجانبه.

الخطاب الدينى قضية ثقافية


وتابع جابر عصفور: قضية الخطاب الدينى فى النهاية هى قضية ثقافة وهى جزء من الخطاب الثقافى العام وطالما الخطاب الثقافى العام متخلف فالخطاب الدينى سيكون متخلفًا والعكس صحيح، حيث يمكن للخطاب الدينى أن يشيع التخلف فى المجال الثقافى العام.

وتساءل جابر عصفور: هل يكون لدينا مشروع عربى لتجديد الخطاب الدينى؟ وأجاب: يحدث ذلك عندما يكون لدينا مشروع عربى عقلانى صحيح، وذلك عندما يكون لدينا مشروع سياسى ضد ما يسمى بـ"البطرياركية السياسية"، وأن يكون لدينا مشروع ديمقراطى حقيقى، وأن تكون لدينا النية الحقيقية لتأسيس دولة مدنية ديمقراطية سياسيًا واجتماعيًا، وأن يكون هناك مشروع حقيقى للمواطنة التى لا يكون فيها تفريق بين المواطنين على حسب أديانهم.


موضوعات متعلقة..


- عبد الواحد النبوى: سأمضى على خطى جابر عصفور فى بناء معهد الإدارة الثقافية








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة