جون كاسن سفير بريطانيا لدى القاهرة يكتب: كشف حساب ..أطلب مشاركتكم فى تقييم أهم 10 طرق تقوم من خلالها بريطانيا والسفارة البريطانية بدعم مصر بالأفعال

الثلاثاء، 23 يونيو 2015 11:53 ص
جون كاسن سفير بريطانيا لدى القاهرة يكتب: كشف حساب ..أطلب مشاركتكم فى تقييم أهم 10 طرق تقوم من خلالها بريطانيا والسفارة البريطانية بدعم مصر بالأفعال جون كاسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعتقد الناس فى الغالب أن السفير يجب أن يكون متحدثًا جيدًا، غير أن أكبر خطأ يمكن أن يقع فيه مسؤول دبلوماسى أن يجلس داخل جدران السفارة وداخل مكتبه الوزارى، ويقضى الوقت فى الحديث فحسب، فهذا من شأنه أن يباعد بيننا وبين التغيرات والتحديات التى تشهدها دولة حيوية وسريعة التحرك كمصر والمنطقة.

وإنما نحن بحاجة إلى ثلاثة أشياء أخرى.


أولاً، على السفراء ألا يتحدثوا فقط، عليهم أن يستمعوا أكثر، فنحن بحاجة لفهم مصر، ويعنى هذا أن نذهب إلى أماكن تجمع المصريين، من الإسكندرية إلى الصعيد، ومن الوزارات إلى المصانع، ومن المزارع إلى موقع «فيس بوك»، ويعنى أيضًا أن نرى مصر بعيون المصريين، كبيرهم وصغيرهم، من جميع الطبقات الاجتماعية.

وثانيًا، على السفراء ألا يتحدثوا فقط، عليهم أن يكثروا من الأفعال، فالدول تنهض معًا أو تسقط معًا، والشعب البريطانى يتأثر تأثرًا مباشرًا بما يحدث للشعب المصرى، إذا نجحت مصر، نجحنا، فيجب ألا نترك مصر تواجه تحدياتها بمفردها، بل يجب أن نأخذ خطوات ملموسة فى سبيل التعاون مع المصريين فى بناء دولة أكثر استقرارًا وازدهارًا وديمقراطية.

وثالثًا، على السفراء ألا يتحدثوا فقط، عليهم أن يخضعوا للمساءلة وأن ينفتحوا على الأسئلة، وبهذه الطريقة ستواصل السفارة تطوير نفسها وجعل تأثيرها إيجابيًا قدر الإمكان على الشعب المصرى والبريطانى على حدٍ سواء.

لذا فأنا أدعوكم هذا الشهر لمساعدتى فى إعداد كشف حساب للسفارة، فمع دخول شهر رمضان، وبعد عام من وصولى إلى الإسكندرية لتعلم اللغة العربية، أريد أن أطلب مشاركتكم فى تقييم أهم 10 طرق تقوم من خلالها بريطانيا والسفارة البريطانية بدعم مصر بالأفعال، لا بالأقوال.

1 - دحر أعمال العنف الإرهابية. شهرًا بعد شهر، تصبح الشراكة بين مصر والمملكة المتحدة أقوى، من خلال توريدات الأجهزة والتدريبات المشتركة على أمن الطيران ومواجهة العبوات الناسفة والتحالف المشترك ضد داعش، والتعاون لشن الحرب على مقاتلى داعش فى ليبيا.

2 - رقم واحد فى الاستثمار وتوفير فرص العمل. تمتلك بريطانيا نصف الاستثمارات الأجنبية فى مصر، حيث بلغت الاستثمارات البريطانية 24.1 مليار دولار أمريكى فى السنوات الخمس الأخيرة، كما أرسلت بريطانيا لمصر أكبر بعثاتها التجارية خلال 15 عاما الماضية فى يناير، وتتولى شركة WPP «دبليو بى بى» البريطانية تنظيم حفل افتتاح قناة السويس فى أغسطس، وتصل إلى مصر شركات جديدة طوال الوقت، ليس آخرها الشركات البريطانية الكبيرة مثل شركة Debenhams «دبنهامز» ومتجر Topshop «توب شوب»، ومتجر Hamleys «هامليز» التى افتتحت فروعًا لها فى مصر فى الأشهر الأخيرة.

3 - نقود العالم لإمداد مصر بالطاقة. فى مدينة شرم الشيخ، فى مارس الماضى، وقعت شركة BP «بى بى» أكبر صفقة استثمارية فى تاريخ مصر بقيمة 12 مليار دولار بهدف تطوير مشروع غرب الدلتا، لزيادة إنتاج مصر من الغاز بنسبة %25 بحلول عام 2020.

4 - مشروعات لتغيير حياة الناس على الأرض. أنفقت بريطانيا 50 مليون دولار أمريكى لدعم الفرص الاقتصادية والسياسية الجديدة منذ عام 2011، وفى محافظة قنا، فى شهر مارس، رأيت كيف تعمل هذه الأموال على خلق فرص عمل جديدة لأشخاص لم يكن لديهم عمل.وأعلنت فى الأسبوع الماضى عن إطلاق برنامجنا «نمو» مع مؤسسة شل، والذى من شأنه أن يساعد الشركات الصغيرة والمتوسطة على النمو وخلق فرص عمل جديدة.

5 - حماية الحقوق وتمكين المرأة. نواصل دعمنا للديمقراطية وحقوق الإنسان فى مصر، ففى عام 2015، أطلقنا مشروع «حقى» بالتعاون مع وزارة العدل لمساعدة السيدات والفتيات على التصدى للعنف، وسوف يساعد هذا المشروع مراكز الدعم فى محاكم الأسرة فى مصر، على أن توضِّح للسيدات حقوقهن القانونية وتقدم لهن دعمًا نفسيًا واجتماعيًا وتساعدهن على تولى زمام حياتهن.

6 - المنح الدراسية. فى عام 2015، قمنا بزيادة عدد المنح الدراسية المُقدمة للمصريين للدراسة فى بريطانيا من 30 إلى 180، منها 80 منحة تابعة لبرنامج منح تشيفننج لدراسة الماجستير، و64 منحة لدراسة الدكتوراه فى العلوم، وذلك فى إطار مبادرة من صندوق نيوتن، مشرفة بقيمة 30 مليون دولار بالتعاون مع الحكومة المصرية.

7 - دروس اللغة الإنجليزية والمؤهلات المهنية. قدم المجلس الثقافى البريطانى دروسًا وتدريبًا على المهارات لعدد 85 ألف مصرى لتساعدهم على الالتحاق بالوظائف التى يرغبون فيها، ودعمت المصريين بوضع 200 ألف امتحان، وعملت مع الحكومة المصرية على دعم إصلاح التعليم.

8 - السائحون. أحب السائحون البريطانيون مصر وداوموا على زيارتها خلال السنوات الأربع الماضية، وساهموا بذلك فى دعم عشرات الآلاف من الوظائف، وقد استقبلت مصر تقريبًا مليون سائح بريطانى فى 2014، بينما تتقدم 2015 على الطريق نحو تحقيق نتائج أفضل.

9 - التأشيرات. فى عام 2014، منحت السفارة البريطانية 36 ألف تأشيرة لمصريين، بمعدل نجاح يتجاوز 82%، خلال متوسط ثمانية أيام عمل «وهذا تقريبًا ضعف هدفنا الرسمى من حيث السرعة»، ونواصل العمل للتأكد من تقديم الخدمة بشكل جيد قدر الإمكان.

10 - الانخراط مع المصريين. أتحنا هذا العام أنشطة السفارة أمام المصريين العاديين، وأصبح هناك أكثر من مائة ألف شخص يتواصلون معنا على فيس بوك وتويتر وإنستجرام. وهذه المشاركة ثنائية الاتجاه ضرورية إذا أردنا ألا نكتفى بالحديث، وإنما نستمع للمصريين ونبنى شراكات معهم لإحداث تغيير ملموس لأجل مصر.

كانت هذه هى الأشياء التى شغلتنى وشغلت السفارة البريطانية خلال العام الماضى، وأنا فخور جدًا بالرائعين الذين يعملون معى سواء من المصريين أو من البريطانيين، وأنا فخور بالإنجازات التى حققناها لدعم مصر فى أن تكون أكثر نجاحًا.

وأطمح لتحقيق المزيد فى العام المقبل، وأرحب بتعليقاتكم على فيس بوك «UKinEgypt» أو على تويتر «@FCOJohnCasson». ما الذى أعجبكم فى أدائنا؟ كيف يمكننا أن نطوِّر من أنفسنا؟ وأنا فى انتظار كشف حساب ممن يعرفون مصر أفضل، من المصريين أنفسهم.


اليوم السابع -6 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة