الأمم المتحدة: قوات الأسد والمعارضة تستهدف المدنيين فى سوريا

الثلاثاء، 23 يونيو 2015 01:46 م
الأمم المتحدة: قوات الأسد والمعارضة تستهدف المدنيين فى سوريا بشار الاسد
جنيف (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال محققون تابعون للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء أن قوات الحكومة السورية ألقت براميل متفجرة على حلب بصورة شبه يومية هذا العام على نحو يصل إلى حد جريمة حرب تستهدف المدنيين كما أن القصف الذى تشنه المعارضة أسقط ضحايا بالجملة.

وقال المحققون الدوليون فى أحدث تقرير لهم أن قوات الجيش وفصائل المعارضة بما فيها تنظيم الدولة الإسلامية فرضت حصارا فى عدد من المناطق مما أحدث "أثرا مدمرا" وحرم السكان من الغذاء والدواء وتسبب فى سوء تغذية وجوع.

وقال باولو بينييرو رئيس لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة أمام مجلس حقوق الإنسان "حملة القصف والغارات الجوية التى تنفذها الحكومة يصاحبها حصار مناطق واعتقال واختفاء ذكور معظمهم فى سن القتال من المناطق المضطربة عند نقاط التفتيش التابعة لها."

وسقط أكثر من 220 ألف قتيل فى الصراع الدائر منذ أربع سنوات ونزح أربعة ملايين خارج سوريا.

وقال الخبراء المستقلون أن الطائرات الحكومية قصفت مناطق بمحافظة حلب بشرق البلاد "ببراميل متفجرة فى الغالب وبصورة شبه يومية." كما كثفت قصفها لبلدات ومدن فى درعا وإدلب.

ووضع المحققون خمس قوائم سرية ضمت أسماء المشتبه بارتكابهم جرائم حرب من كل الأطراف وقالوا "يجرى توثيق مسارات طائرات الهليكوبتر المسؤولة عن إلقاء البراميل المتفجرة. لابد من مساءلة قائدى القواعد والمطارات التى تم شحن طائرات الهليكوبتر فيها والتى أقلعت منها."

ورفض السفير السورى حسام الدين علاء نتائج التحقيق فيما يخص ممارسات حكومته وقال "ارتكبت جماعة داعش الإرهابية مذابح فى تدمر وأوقعت المئات بين قتيل وجريح ومع ذلك لا يبدو أن تلك الجرائم وجدت سبيلها للتقرير."

واتهم علاء محققى الأمم المتحدة "بالتواطؤ والانحياز" لعدم إدانتهم تركيا والسعودية وقطر لدعمها الذين يقاتلون للإطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد.

من جهة أخرى كشف سكان محليون فى مدينة الموصل العراقية عن أن تنظيم "داعش" وزع نحو مئتى منزل، تعود لسكان الموصل من المقيمين فى المدينة والذين يمتلكون أكثر من عقار، على مقاتليه الأجانب الذين دخلوا إلى المدينة خلال الأربع وهشرين ساعة الماضية.

وقال السكان أن "تنظيم داعش وهب تلك المنازل لمقاتليه الأجانب الذين دخلوا إلى مدينة الموصل عبر الأراضى السورية تحسبا لمعارك تحرير الموصل المرتقبة".

وأوضح السكان أن "التنظيم أجبر كل شخص يمتلك أكثر من عقار على التخلى عن العقار الثانى وإهدائه للمقاتلين الأجانب فى صفوف التنظيم، لأنهم وبحسب القرار الجديد، يدافعون عن الخلافة، ويجب أن تكون لديهم منازل خاصة بهم".

وبين السكان أن "بعض القرارات الصادرة عن داعش تسببت فى إشاعة حالة من التذمر لدى أهالى الموصل، لكنهم سيتعرضون لعقاب صارم فى حال مخالفتهم أى قرار، لذا فهم مضطرون للالتزام".

وكانت عناصر داعش قد أصدروا قرارا جديدا فى مدينة الموصل التى يسيطر عليها التنظيم منذ أكثر من عام يقضى بمصادرة منزل أى شخص يمتلك أكثر من عقار ومنحه لمقاتليه الأجانب".









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة