إعلانات رمضان 2015.. غابت المكسرات وزادت البوكسرات

الأربعاء، 24 يونيو 2015 06:22 ص
إعلانات رمضان 2015.. غابت المكسرات وزادت البوكسرات اعلان قطونيل
كتب - خالد إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم استياء مشاهدى القنوات الفضائيات من كثرة الإعلانات والفواصل خلال البرامج والمسلسلات، فإن الإعلانات تظل وجبة أساسية فى الموسم الرمضانى، ليس لأسباب اقتصادية فقط، ولكن أيضًا لما تحمله من جوانب إبداعية وفنية.

وقد حازت مجموعة كبيرة من الإعلانات هذا العام رضا المشاهدين، حتى إن أعلنوا استياءهم من طول مدة الإعلانات والفواصل بين البرامج والمسلسلات، كان أبرزها إعلان الفنان عمرو عبدالجليل، حيث كانت له إطلالة مميزة من خلال إعلان شاى «العروسة»، حيث يطرح عمرو فكرة طريفة، هى لماذا يسأل الناس أسئلة رغم أنها فى حقيقة الأمر إجابات، وذلك من خلال أكثر من موقف طريف، مثل صديقتين إحداهما تسأل الأخرى «إنتى حامل؟»، رغم ظهور ذلك بوضوح عليها، وسؤال شخص بعد انقطاع الكهرباء «إيه ده هو النور قطع؟»، ليباغته عبدالجليل بضربة سريعة عقابًا على سؤاله الساذج، ومذيعة تسأل مشجعًا يرتدى «تى شيرت» منتخب مصر ويهتف لها «إنت جاى بتشجع مين النهاردة؟». لينظر لها شذرًا.

ورغم أن فكرة الإعلان موجودة على مواقع التواصل الاجتماعى ويتداولها رواده، فإن تنفيذها جاء جيدًا مع خفة دم عمرو عبدالجليل المعروفة للجميع.

حاز أيضًا إعلان «كرانش» على إعجاب الكثير من المتابعين، والذى يعتمد على فكرة ساخرة للغاية، حيث يقف شاب يأكل من كيس الكرانش أمام شخص أكبر منه سنا، ويبدأ الرجل فى الحديث عن كرانش على أساس أنه شىء آخر بمنتهى الثقة، ليرد الشاب بكل برود أن ما يقوله هذا الشخض خاطئ، ويستمر الرجل فى حديثه عن هذا المنتج بشكل كوميدى أثار إعجاب الكثيرين، وكان من أبرز إيفهات هذا الإعلان «كنت بكسب نحلة ببزوز».

كما شهدت الساحة الإعلانية تنافسًا قويًا بين بعض الشركات، مثل إعلات شركات الاتصالات الثلاث، وكان من أبرز تلك الإعلانات إعلان لـ«فوادفون»، والذى يحمل شعار «قوتك فى عيلتك»، فقد حمل الإعلان ملامح شديدة الإنسانية، إلى جانب خفة الظل الواضحة بالإعلان، وقد أحدث الإعلان حالة من البهجة لدى المتابعين ورواد مواقع التواصل الاجتماعى، فى حين حمل إعلان «موبينيل» فكرة فعل الخير مع شعار «فاعل خير».

ويبدو أن حرب الإعلانات وصلت إلى تكسير العظام بين الشركات، حيث خطفت «اتصالات» مارد «موبينيل» الأحمر فى إعلان خفيف الدم، بعد أن قامت «فودافون» باستبعاد المارد من إعلانها الجديد الذى ضم عددًا من نجوم الفن، وقدمت له «اتصالات» عرضًا مغريًا ليتحول من المارد الأحمر إلى المارد الأخضر. وهناك إعلان أكثر رواجًا وشعبية لشركة «اتصالات»، وهو الإعلان الذى يستهدف فئة الشباب الذين يعتمدون بشكل كبير على تصوير أنفسهم أيًا كانت حالتهم، حيث تقود فتاة «فسبا» وفجأة تصطدم بـ«فكهانى»، لتخرج من حقيبتها هاتفها وتصور نفسها «سيلفى»، رغم كم الإصابات.

كما شهدت سوق الإعلانات تنافسًا آخر، ولكن على «البطاطس»، حيث لاقى إعلان بطاطس «فوكس» إعجاب الكثيرين، وتعتمد فكرته على شاب يتناول بطاطس «فوكس»، ويخبر والده أن من يتناوله يستطيع أن يرى المستقبل، فيفاجئه والده بصفعة على وجهه وهو يسأله «طب شوفت ده». أما إعلان بطاطس «لايون» فكان الأقل إبداعًا، كما أنه ظهر قبل الموسم الرمضانى. ومن الإعلانات المستفزة أيضًا، والتى تقوم على استغلال للمرأة، الإعلان الذى يظهر فيه النجم عمرو يوسف، ويروج لأحد المنتجعات السياحية فى رأس سدر، وتقوم فكرة الإعلان على أن عمرو هو الرجل الوحيد الوسيم فى المنتجع، وكل العاملين من النساء، وكذلك ساكنو المكان حيث يبدو المنتجع خاليًا من الرجال أو أى حياة طبيعية.

أما إعلان «ماونتن فيو»، فمازال يصر على شخصية «الرجل الأخضر» العصبى، والتى استهلكت فى أكثر من إعلان، حيث تظهر فتاة شابة تخرج من منزلها تتعرض لاستفزاز الجيران اليومى، حتى أمام منزلها حينما تتعثر بأحد مقاعد «الكافيه»، لتتحول فجأة لسيدة خضراء تقذف رواد هذا المقهى فى السماء من فرط الغضب. أما إعلانات التبرعات، فيبدو أن الظاهرة التى انتشرت منذ عدة سنوات، تزداد كل عام بشكل أكبر، حيث تتصارع المستشفيات والجمعيات الخيرية على جذب المشاهد للتبرع، مثل مستشفيات القلب، والسرطان، لتتحول تلك الإعلانات لنوع جديد و«شيك» من «الشحاتة» على الهواء، يقوم ببطولتها مجموعة من الشخصيات الفنية والإعلامية والرياضية، بل والسياسية، لتكتسب نوعًا من التعاطف، إلا أن المشاهدين لم يعد يحملون نفس التعاطف، نظرًا لتزايد نسبة إعلانات «الفيلات» والمناطق الراقية لصفوة المجتمع، وهو ما خلق نوعًا من التناقض رفضه المشاهد تمامًا وأثار حفيظته.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة