منجم السكرى يحقق عائد 2مليار دولار... والمدير العام : أنتجنا 44.5 طن منذ بدء المشروع و 15.7مليون أوقية إحتياطى ..دفعنا 84مليون دولار للدولة ومصر بها أكثر من 40 منجما ونحتاج قانون تعدين عالميا

أكد يوسف الراجحى، المدير العام لشركتى "سنتامين إيجبت"، والعضو المنتدب لشركة السكرى لمناجم الذهب، أن العائد الكلى للمشروع منذ 2010 حتى مارس 2015 كان 2017 مليون دولار وبلغ إجمالى إنتاج الذهب 1.43 مليون أوقية بما يوازى 44.5 طن، لافتًا إلى أنه تم دفع 84 مليون دولار لخزينة الدولة 60 مليون دولار إتاوة إنتاج وتوزيع من تحت حسابات أرباح مستقبلية.





وأضاف يوسف الراجحى فى حواره مع "اليوم السابع"، أنه سيتم اقتسام الأرباح مع الحكومة فى عام 2017 و أن مرحلة الاستثمارات التوسعيه انتهت عام 2014، مشيرًا إلى أن حصة مستثمرى سنتامين من الأرباح بلغت 33 مليون دولار لعام 2015.

وأشار إلى أن عمر المنجم 20 عامًا واحتياطياته 15.7 مليون أوقية وأنه سيتم الإعلان فى شهرى سبتمبر وأكتوبر المقبل عن اكتشافات زيادة الاحتياطى، لافتًا إلى أن مصر من الممكن أن يكون فيها العديد من مناجم السكرى ولكن نحتاج لتشريعات واتفاقيات عادلة لجذب الشركات العالمية للتعدين حيث إن صحراء مصر مازالت بكرًا ولكن تحتاج لقانون تعدين عالمى، مؤكدًا أنه لا توجد مشاكل مع الحكومة فى مصر... وإلى مزيد من التفاصيل من خلال نص الحوار التالى:

بداية ماذا عن استثمارات سنتامين إيجبت فى منجم السكرى منذ إنشائه وحتى الآن؟

سنتامين إيجيبت استثمرت حوالى 1.1 مليار دولار فى مصر حتى الآن، منها 470 مليون دولار قبل الإنتاج لإتمام المراحل الأولى والثانية للمشروع و607 ملايين دولار للقيام بأعمال التوسعات، منها 16 مليون دولار أعمال توسعة المرحلة الثالثة (من 4 إلى 5 ملايين طن فى السنة)، و331 مليون دولار أعمال توسعة المرحلة الرابعة (من 5 إلى 10 ملايين طن فى السنة)، و70 مليون دولار أعمال استكشاف، و94 مليون دولار معدات نقل الصخر، و96 مليون دولا للبنية التحتية ومصاريف تنموية أخرى، منوها على أن سنتامين واصلت الاستثمار فى التوسع رغم قلة الاستثمار الأجنبى المباشر فى مصر بشكل ملحوظ وتمثل مبيعات الذهب من السكرى حوالى 2% من إجمالى الصادرات المصرية.

وماذا عن عائد المنجم وإجمالى الإنتاج وتكاليف التشغيل؟

العائد الكلى للمشروع منذ 2010 حتى مارس 2015 كان 2017 مليون دولار وبلغ إجمالى إنتاج الذهب 1.43 مليون أوقية بما يوازى 44.5 طن كما بلغت تكاليف التشغيل 1226 مليون دولار.

وماذا عن مدفوعات الشركة لهيئة الثروة المعدنية؟

قمنا بدفع 84 مليون دولار للهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية منها 60 مليون دولار إتاوة إنتاج و24 مليون دولار توزيع من تحت حساب الأرباح المستقبلية.

إذا هناك فائض 707 ملايين دولار فيما تم استخدامه؟

بالفعل الفائض 707 ملايين دولار وتم استخدامهم من خلال 607 ملايين دولار تم استثمارها فى عمليات التوسعة و100 مليون دولار تم استردادها من قبل سنتامين من أصل 470 مليون دولار استثمارات ما قبل الإنتاج.

ذكرتم أنكم تدفعون الإتاوة حتى الآن فمتى سيتم اقتسام الأرباح؟

من المقرر اقتسام الأرباح فى عام 2017 طبقًا لأسعار الذهب الحالية، حيث إنه عند سعر الذهب 1200 دولار للأوقية تحصل هيئة الثروة المعدنية على متوسط أرباح سنويًا ما بين 80 و90 مليون دولار وعند سعر الذهب 1400 دولار تحصل الهيئة على متوسط أرباح سنويًا تقدر بأكثر من 125 مليون دولار، منوها على أن تقدير اقتسام الأرباح يكون وفقًا لبنود اتفاقية الامتياز حيث اختارت سنتامين تقديم دفعات مسبقة من تحت حساب الأرباح المستقبلية خلال عام 2013 و2014 وذلك لإثبات حسن النية تجاه الحكومة المصرية.

وكم بلغت حصة مستثمرى سنتامين من الأرباح فى عام 2015؟

هذا العام هى أول حصة من الأرباح يحصل عليها المستثمرون وبلغت 33 مليون دولار، وأريد أن أنوه على أن مرحلة الاستثمارات التوسعية فى السكرى انتهت عام 2014.

وماذا عن إنتاج 2014 والنمو المتوقع فى 2015؟

أنتج منجم السكرى 377000 أوقية ذهب بما يعادل 11.7 طن فى العام الماضى، والإنتاج المتوقع لهذا العام 42000 أوقية بإجمالى تكاليف 950 دولار للأوقية، لافتًا إلى تكلفة التشغيل للأوقية ستستمر فى الهبوط كلما زادت كمية الإنتاج حتى ينمو الإنتاج بمعدل 500000 أوقية ذهب بما يعادل 16 طنًا عام 2017.

وماذا عن طول عمر المنجم واحتياطياته؟

عمر المنجم 20 عامًا وهو ضعف متوسط أعمار المناجم فى أفريقيا وأريد ان أنوه على أن السكرى سيكون من أكبر 25 منجمًا فى العالم من حيث حجم الإنتاج ويوجد فرص للنمو عن طريق عمليات الاستكشاف المستمرة وتبلغ احتياطيات المنجم 15.7 مليون أوقية وهى من أكبر الاحتياطيات فى العالم حيث سيتم تعدين 1300 مليون طن على مدار عمر المنجم.

وماذا عن عدد العمالة فى المنجم؟

هناك 1300 عامل وأكثر من 95% منهم من المصريين وذلك بجانب 3000 من العمالة غير المباشر التابعة للصناعات الموردة والتى تتعامل مع المنجم حيث هناك ما يقرب من 270 شركة مصرية تزود المنجم بالسلع والمنتجات والخدمات بصفه عامة.

وماذا عن المشاكل التى واجهتم عند العمل بمجال التعدين فى مصر؟

أهم مشكلة هى أن ثقافة التعدين جديدة على العمال فى مصر والتعدين الحديث يحتاج إلى عمالة عالية التدريب ولا يوجد فى مصر صناعة تعدين على الاسس الحديثة، وبالتالى كان يحب تنمية مهارات العمال من الناحيه التقنية واستمرار تدريبهم على أحدث التكنولوجيا والأنظمة الدولية.

وماذا قدم مشروع منجم السكرى للدولة؟

يجب أن تكون النظرة فى تسائل "ماذا قدم المشروع للدولة بشكل عام؟" وليس من حيث الربح فقط، لأن هناك مزايا أكثر من ذلك، لأنه منذ أول يوم وحتى صرف الـ1.1 مليار دولار كاستثمارات فى المشروع علمًا بأن هذه المبالغ تم جمعها من الخارج وليست من البنوك المصرية ودخلت ضمن ميزانية الدولة، بالإضافة إلى أن كل جرام ذهب تم بيعه خارج البلاد عاود سعره فى الحساب البنكى لشركة فى مصر السكرى ودخل ضمن الدخل القومى للدولة، وبالتالى هناك إفادة عامة خلاف 3 ملايين جنيه شهريًا يتم دفعها كضرائب وتأمينات على العاملين، خلاف الشركات والموردين التى تتعامل مع السكرى تدفع أيضًا ضرائب وتأمينات، لذلك فى الخارج تكون النظرة للمشاريع بهذه الطريقة وليس فقط على النسبة التى تحصل عليها الحكومة.

وماذا نحتاج لكى يكون هناك 30 سكرى كما ذكرتم؟

نحتاج تشريعًا جيدًا حتى يأتى بمستثمرين جادين وبالشركات الكبيرة والتى لم تأت إلى مصر حتى الآن رغم كل المقومات التى تتوفر فى صحراء مصر حيث إنها تتطلع إلى اتفاقيات عادلة تعمل من خلالها حيث إن ضخ هذه الشركات لاستثماراتها فى البلاد سيدخل لخزينة الدولة من التعدين أموالا تفوق دخل السياحة والبترول سويًا.

إذا أنت غير راضٍ عن القانون الجديد للتعدين فما هو شكل القانون والاتفاقية العادلة التى تحتاجها هذه الشركات؟

إذا نظرنا إلى الاتفاقيات التى يتم العمل بها على مستوى العالم حتى فى الدول الشيوعية مثل الصين وروسيا سنجد أنها عبارة عن ضرائب وإتاوة وإيجار أرض، وبالتالى فإن صدور قانون مثل الذى يتم العمل به فى هذه الدول بلاشك سنجد أن ما يفوق 70 شركة دخلت بكامل استثماراتها للعمل فى مصر وأريد أن أنوه على أننا عملنا بهذه الاتفاقية لأننا مصريون ونحب بلادنا وارتضينا ونعمل بها منذ عام 1995 ولكن نتحدث عن كيفية النهوض بالاقتصاد المصرى من خلال تغيير قانون التعدين.

ولماذا تتخوف الحكومة المصرية من وجهة نظركم وتقيد الشركات العاملة فى مجال التعدين؟
لان هناك نقصًا فى الوعى التعدينى وما يحدث حاليا، اننا نتعارك على نسبه الـ20% بعد تكاليف التشغيل وأثناء هذه المشادات نفقد جميعا نسبة الـ100%.

وما هى مميزات مصر عن غيرها فى مجال التعدين؟

هناك مميزات وعوامل كثيرة، لأنه فى أفريقيا على سبيل المثال تتعرض للخطف إذا سيرت فى الشوارع إما فى مصر يوجد الأمن والأمان وقوى عاملة تفهم وتستوعب بشكل سريع وبجانب أن البنية التحتية جيدة وأريد أن أنوه إلى أن التعدين قام ببناء اقتصاديات دول كثيرة مثل أمريكا وأستراليا وكندا وغيرها ونحن فى مصر نعيش على 8% فقط من أرض مصر ولذلك نستطيع أن نؤكد أن صحراء مصر مازالت بكرا من حيث التعدين ولم يستخدمها أحد.

وهل تم الانتقال للعمل فى مناطق أخرى من المساحة المخصصة وهى 160 كيلو؟

لا يمكن القول إننا نعمل فى مساحة الـ3 كيلو فقط، لأننا نعمل فى كافة المساحة المخصصة ولكن نركز فى منطقة الجبل حاليًا، وفى نفس الوقت نجرى استكشافات فى باقى المناطق وبالفعل، تم تحقيق اكتشافات، وأريد أن أنوه غلى أن صناعة التعدين تختلف عن البترول وليست نقطة ولها طبيعة خاصة حيث تحتاج إلى نقل جبل من مكانه وهناك مخلفات يجب معالجتها بطريقة معينة ونحن على أتم الاستعدادات لضخ الاستثمارات.

ومتى سيتم الإعلان عن تلك الاكتشافات الجديدة؟

لا يوجد سوى منجم السكرى نعمل فيه حاليًا وهذه استكشافات تهدف لزيادة الاحتياطى وهو ما سيتم الإعلان عنه إما فى شهر سبتمبر أو أكتوبر المقبل.

وكيف تتم صناعة الذهب؟

اولا نستخرج الذهب من الصخور من خلال معدات ضخمة وعمليات التفجير ثم نقوم بنقل هذه الصخور إلى كسارات ضخمة أيضا لتكسيرها إلى حوالى 15 سم، ثم تتعرض لأكثر من دورة طحن حتى تكون فى حدود 2 ملى، ثم 10 مايكرون، و تدخل فى معالجة كيميائية لفصل الذهب عن الصخر و استخراج الكربون النشط عن طريق الكهرباء ثم يقلب ويصفى ويصب فى سبائك.

وهل هناك مشاكل تواجه المنجم حاليا؟

لانواجه أى مشاكل فى المنجم كما أنه لا توجد أى مشاكل مع الحكومة المصرية ونتمنى أن نرى مصر بها أكثر من 40 سكرى.

موضوعات متعلقة :

تأجيل الطعون المطالبة بإلغاء حكم تخصيص منجم السكرى لمدة30عاما لـ17 أكتوبر