إيران والعالم يترقبان انتهاء مرحلة الحسم الأخيرة للمحادثات النووية بفيينا..3 أيام تتبقى على انتهاء المهلة ومسائل خلافية لاتزال عالقة تنتظر حلا..ظريف:إذا اعترفوا بحقوقنا النووية سيكون الاتفاق فى صالحنا

السبت، 27 يونيو 2015 01:54 م
إيران والعالم يترقبان انتهاء مرحلة الحسم الأخيرة للمحادثات النووية بفيينا..3 أيام تتبقى على انتهاء المهلة ومسائل خلافية لاتزال عالقة تنتظر حلا..ظريف:إذا اعترفوا بحقوقنا النووية سيكون الاتفاق فى صالحنا جانب من اجتماع المفاوضات النووية
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
3 أيام تتبقى من المهلة المحددة للتوصل لاتفاق نووى بين إيران والغرب، بعد سنوات من التوتر 20 شهرا من المفاوضات الشاقة يسعى المفاوضون لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق نهائى بحلول استحقاق الثلاثاء فى 30 يونيو، وذلك بعد محادثات مارثونية استمرت عامين بعد انتخاب الرئيس الإيرانى حسن روحانى، تمخض عنها اتفاق مبدئى فى جنيف فى نوفمبر 2013، يحد من قدرة إيران النووية ويضمن عدم إنتاج أو التوصل لقنبلة نووية، واستمرت المباحثات مع مجموعة (5+1) عاما آخر كى يتمكنوا من توقيع اتفاق شامل، لكنه فشل فى تحقيق ذلك وتم التوصل اتفاق مبدئى آخر خرج فى صورة بيان لوزان فى أبريل 2015 فى العاصمة النمساوية لوزان، والذى حدد أطر ما سيكون عليه الاتفاق النووى ورأى أن تقدما كافيا تحقق يبرر مواصلة المحادثات حتى انتهاء مهلة أخيرة فى 30 يونيو.

ويهدف هذا الاتفاق إلى ضمان الطابع السلمى للبرنامج النووى الإيرانى لقاء رفع العقوبات الدولية التى تخنق اقتصاد إيران منذ 2005.

واليوم، السبت، تدخل المفاوضات النووية بشأن الملف النووى الإيرانى الذى يشكل مدار مساع دبلوماسية منذ 20 شهرا، مرحلة حاسمة حيث سيلتقى وزراء القوى العظمى وإيران فى فيينا فيما لم يعد أمامهم سوى أيام معدودة لتسوية أكثر المسائل صعوبة، ومعظم المفاوضين يتفقون على القول بأنه يمكن تمديدها لبضعة أيام.

وفى الوقت الذى ستبدأ فيه المرحلة الأخيرة من المفاوضات "الأصعب" بدأ وزراء الدول المعنية، إيران ودول مجموعة (5+1) (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، روسيا، الصين وألمانيا) بالتوافد إلى فيينا. فقد وصل وزير الخارجية الأميركى جون كيرى الذى ما زال فى فترة نقاهة بعد إصابته بكسر فى عظم الفخذ بسبب سقوطه عن دراجة هوائية على الحدود الفرنسية السويسرية حيث كان مشاركا فى محادثات حول الملف النووى الإيرانى، مساء الجمعة إلى العاصمة النمساوية.

وسيلتقى كيرى اليوم، السبت نظيره الإيرانى محمد جواد ظريف المتوقع أن يصل فى الفترة الصباحية، كما ينتظر أيضا وصول وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس السبت إلى فيينا فيما قد يصل وزيرا الخارجية البريطانى فيليب هاموند والألمانى فرانك فالتر شتاينماير الاحد وكذلك وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى فديريكا موغرينى.

وستستمر المحادثات خلال أيام عدة حتى وإن لم يبق الوزراء حكما بشكل متواصل. وقال مصدر دبلوماسى غربى فى هذا الصدد "ستكون أمامنا أيام وليال متوترة ومعقدة. سيتعين الحفاظ على كثير من الهدوء والدم البارد"، لأن تسوية النقاط الأساسية فى الملف "تبقى بالغة الصعوبة" بحسب هذا المصدر الذى أكد أن "خلافات كبيرة" لا تزال قائمة حول المواضيع الكبرى بالرغم من إحراز "تقدم".

وقال هذا المصدر "الشفافية، عمليات التفتيش، رفع العقوبات والبعد العسكرى المحتمل (للبرنامج النووى الإيرانى) (هى) المواضيع الأكثر صعوبة الواجب تسويتها فى الأيام المقبلة"، معتبرا أن النتيجة النهائية هى "الآن مسالة خيارات سياسية".

وقال وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، إذا استعد الطرف الآخر بقبول والاعتراف بحقوق إيران النووية ويتوقف عن المطالب المبالغ فيها سنتوصل بالتأكيد إلى اتفاق نووى سيكون فى صالح الكل.

مسائل خلافية مهمة وأساسية لا تزال عالقة


وصرح كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجى الجمعة فى فيينا بأن هناك "مسائل خلافية مهمة وأساسية" لا تزال عالقة فى المفاوضات بين ايران ودول مجموعة 5+1 حول برنامج طهران النووى.

وأضاف "فى الإجمال أن العمل يتقدم ببطء وأيضا بصعوبة". وقال عراقجى بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الرسمية الايرانية "صحيح انه تم احراز تقدم وانه تم سد الثغرات فى جزء كبير من نص الاتفاق النهائى لكن الثغرات المتبقية تتعلق كلها بخلافات جوهرية واساسية فى وجهات النظر".

وقال مسئول أميركى كبير طلب عدم كشف اسمه "علمنا على الدوم أنه عندما نقترب من النهاية يصبح الأمر أكثر صعوبة، لأن الرهانات تصبح أكثر أهمية. نترك دائما الأصعب إلى النهاية".

احتمال التمديد


وقال دبلوماسى أميركى لأول مرة إنه من المحتمل تمديد المفاوضات حول الملف النووى الإيرانى لبضعة أيام إلى ما بعد المهلة المحددة فى 30 يونيو، وذلك بعدما شككت فرنسا وإيران فى إمكانية الالتزام بالمهلة.

المرشد الأعلى فى إيران يشدد على الخطوط الحمراء


وجدد المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية فى ايران آية الله على خامنئى الثلاثاء التأكيد على "الخطوط الحمراء" لبلاده فى المفاوضات النووية مع الدول الكبرى، مطالبا برفع "فورى" للعقوبات فى حال التوصل إلى اتفاق ورافضا أى تفتيش دولى لـ"مواقع عسكرية" إيرانية.

ومنذ أشهر عدة تتناول الخلافات الرئيسية بين الطرفين الجدول الزمنى لرفع العقوبات الدولية الذى ترغب طهران برفعها دفعة واحدة عند إبرام اتفاق، وحول تفتيش المواقع العسكرية الذى ترفضه إيران، أو أيضا بشأن التوضيحات التى تطلبها الدول الكبرى حول "البعد العسكرى المحتمل" للبرنامج النووى الإيرانى.

ويريد المجتمع الدولى من جهته الحصول على ضمانات بان البرنامج النووى الايرانى هو لغايات مدنية بحتة وان طهران لن تسعى لاقتناء السلاح النووى، مقابل رفع تدريجى للعقوبات المفروضة على طهران منذ 2005 وتخنق اقتصاد البلاد.

واجرت طهران والدول الكبرى مباحثات لسنوات بدون نتيجة، وبدأت منذ سبتمبر 2013 مفاوضات مكثفة للتوصل إلى اتفاق يكرس التقارب بين الولايات المتحدة وإيران بعد خلافات مستمرة منذ 35 عاما، وعودة جمهورية إيران الإسلامية الشيعة إلى الساحة الدولية فيما يخيف تنامى نفوذها القوى السنية فى المنطقة وإسرائيل.

وقد ابرمت مجموعة 5+1 وإيران فى نوفمبر 2013 اتفاقا مرحليا جدد مرتين وتوصلت بصعوبة فى لوزان فى ابريل الماضى إلى تحديد أطر ما يمكن أن يكون عليه أى اتفاق نهائى. وبحسب الاتفاق الإطار فى لوزان، الذى تخطى مهلته المحددة بأيام، تقوم إيران بتقليص نشاطاتها النووية وخفض عدد اجهزة الطرد المركزى المستخدمة فى تخصيب اليورانيوم التى يمكن ان تدخل فى توليد الطاقة النووية، وأيضا لصنع قنبلة نووية اذا تم تخصيبها بدرجة عالية. كذلك ينص الاتفاق على تقليص مخزون اليورانيوم وإجراء تعديلات على التصميم المحدد لمفاعل جديد، كذلك تسمح عمليات تفتيش من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالإبلاغ عن اى "خرق".

وفى المقابل، يتم تدريجيا رفع العقوبات الدولية والغربية التى تسببت بمعاناة اقتصادية كبيرة لإيران، رغم أن الدول الست الكبرى تصر أن بالإمكان "إعادتها بسرعة" إذا انتهكت طهران الاتفاق.

متوقع أن يكون الاتفاق الشامل وثيقة كبيرة ومضاف إليها ملحقات


ومن المتوقع أن يكون الاتفاق النهائى عبارة عن وثيقة من 40 إلى 50 صفحة بالإضافة إلى عدد من الملحقات. وسيحدد الاتفاق المرتقب جدولا زمنيا لرفع العقوبات وللخطوات المتوقعة من إيران فضلا عن وسيلة للتعامل مع اى انتهاكات من الطرفين.

وبين القضايا الحساسة إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة وتقليص مخزون اليورانيوم الإيرانى وأبحاثها لتطوير جيل جديد من أجهزة الطرد المركزى.

وفى ظل معارضة المحافظين فى إيران لما يعتبرونها تنازلات إيرانية كبيرة، كرر المرشد الأعلى على خامنئى التأكيد على "الخطوط الحمر" لبلاده. وطلب الرفع "الفورى" للعقوبات حال التوقيع على الاتفاق المحتمل وعدم تضمن هذا الاتفاق أى بند يجيز تفتيش "مواقع عسكرية" إيرانية.

وتصر الدول الغربية على أن العقوبات لن ترفع حتى الحصول على تأكيد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران نفذت عدة خطوات يتضمنها الاتفاق، وهو امر قال كيرى فى ابريل انه سيحتاج ما بين ستة اشهر وسنة.

وأعرب خامنئى عن شكوكه إزاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية المكلفة التحقق من تطبيق إيران للاتفاق إن أبرم.

أما مجموعة 5+1 فترى أنه من الضرورى أن يكون بمقدور مراقبى الوكالة التوجه إلى أى مكان يرونه مناسبا للتحقق من أى محاولات لتطوير السلاح النووى.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة