الغرب يتأهب أمنيا بعد أحداث تونس والكويت وفرنسا.. الولايات المتحدة تحذر من تهديدات إرهابية محتملة تستهدف "يوم الاستقلال".. وباريس تتوقع هجمات جديدة.. وبريطانيا تبقى التحذير عند مستوى الخطر

السبت، 27 يونيو 2015 01:38 م
الغرب يتأهب أمنيا بعد أحداث تونس والكويت وفرنسا.. الولايات المتحدة تحذر من تهديدات إرهابية محتملة تستهدف "يوم الاستقلال".. وباريس تتوقع هجمات جديدة.. وبريطانيا تبقى التحذير عند مستوى الخطر تفجير انتحارى فى مسجد للشيعة بالكويت
كتبت إنجى مجدى وأنس حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رفع عدد من الدول الأوروبية من مستوى التحذير بعد الهجمات الإرهابية التى استهدفت تونس والكويت وفرنسا الجمعة، حيث أصدرت أجهزة الأمن الأمريكية تحذيراً من "تهديدات إرهابية محتملة" قد تستهدف "يوم الاستقلال" فى الرابع من يوليو المقبل، بحسب ما أكد مسئولون أمنيون لـCNN، حيث صدر تحذير مشترك عن وزارة الأمن الداخلى، ومكتب التحقيقات الفيدرالية، والمركز الوطنى لمحاربة الإرهاب، ضمن نشرة استخباراتية، تم توزيعها على مختلف الأجهزة الأمنية فى الولايات المتحدة.

ولم تتطرق النشرة إلى تهديد أو مخطط بعينه، وإنما تضمنت تحذيراً عاماً من تهديدات محتملة، وأشارت إلى أن عناصر متشددة قد تقوم بتنفيذ هجمات خلال "يوم الاستقلال"، أو للرد على الرسوم التى اعتبرت "مهينة" للنبى محمد.

وكانت CNN قد ذكرت فى تقرير لها قبل عدة أسابيع، أن مسئولى الأجهزة الأمنية فى الولايات المتحدة يعتبرون أن التهديدات الإرهابية، من قبل "الإسلاميين المتشددين"، التى تواجهها الولايات المتحدة، هى الأكبر منذ سنوات، ويخشى مسئولو الأجهزة الأمنية من "هجمات محلية محتملة" قد تستهدف عطلة "يوم الاستقلال" فى الرابع من الشهر المقبل، أو زيارة البابا فرانسيس للولايات المتحدة.

وفى فرنسا حذر رئيس الوزراء الفرنسى مانويل فالس من أن بلاده ستتعرض لمزيد من الهجمات الإرهابية فى أعقاب قطع رأس مدير منشأة الغاز فى ليون الجمعة، ورأى أن هذا الاعتداء سيؤدى إلى تصاعد أجواء الاحتقان والتوتر الأمر الذى قد يستغله البعض، موضحاً أنه لا يمكن أن يعيش مجتمع بأكمله على مدى سنوات تحت وطأة الإرهاب، وأكد رئيس الوزراء الفرنسى أن السؤال لم يعد ما إذا سترتكب اعتداءات إرهابية أخرى فى فرنسا بل متى.

كما أعلنت إيطاليا رفع مستوى التحذير بعد الاعتداءات فى فرنسا وتونس والكويت، وقال وزير الداخلية الإيطالى انجيلينو الفانو "ليس هناك أى بلد فى منأى، لقد رفعنا مستوى التحذير لدينا لإعادة تعبئة الوحدات المكلفة مراقبة المناطق الحساسة"، وأضاف "اليوم، خلفت ثلاث هجمات عشرات القتلى فى ثلاثة أماكن مختلفة فى العالم يربطها أمر واحد: العنف والرعب".

من جهة أخرى، رفض الفانو معلومات مفادها أن إرهابيين قد يدخلون إيطاليا مدعين أنهم مهاجرون يفرون من الحرب والاضطهاد ويحاولون الوصول إلى أوروبا عبر ليبيا، وفى هذا السياق، وصل نحو 65 ألف شخص إلى سواحل إيطاليا منذ بداية العام، وأكد "أننا سنخرج منتصرين على التحدى الذى يشكله الإرهاب فقط إذا لم نستسلم للخوف".

وفى بريطانيا أكدت شرطة "سكوتلاند يارد" صباح اليوم السبت أن مستوى التهديد الإرهابى فى المملكة المتحدة يبقى دون تغيير عند "خطير" فى أعقاب تقارير عن استهداف تنظيم داعش للاستعراض العسكرى احتفالا بيوم القوات المسلحة، وشجعت الشرطة عامة المواطنين على حضور الفعاليات كالمعتاد بعد إفشال مؤامرة لتفجير طنجرة ضغط فى موكب عسكرى فى جنوب لندن اليوم، طبقا لصحيفة "ذى صن".

وأعلنت رئاسة الوزراء البريطانية صباح اليوم أن رئيس الوزراء سيرأس اجتماع لجنة "الكوبرا" الحكومية للطوارئ بعد الهجوم الإرهابى الذى وقع فى تونس وخلف خمسة بريطانيين قتلى، وذكر التقرير أن الهدف من المؤامرة الانتحارية هو استهداف جنود من وحدة الجندى البريطانى "لى ريجبى"، الذى قتله متشددان فى مايو عام 2013، إلا أن المؤامرة فشلت بعد أن جند أحد قادة تنظيم داعش عن غير قصد أحد المحققين السريين للصحفية لتنفيذ الهجوم.

وأوضحت الصحيفة أن القائد فى داعش، من مدينة برمنجهام فى بريطانيا، أبلغ المحقق السرى بأن الهجوم سيكون "كبيرا"، وأضاف "سنضرب الكفار بقوة إن شاء الله، اضرب جنودهم على أرضهم"، وقال متحدث باسم شرطة "سكوتلاند يارد" إن الشرطة، بجانب الأجهزة الأمنية الأخرى تبقى فى حالة تأهب للتهديدات الإرهابية التى قد تظهر هنا أو فى الخارج حيث يسعى أفراد لتوجيه أو دفع آخرين لارتكاب هجمات فى وضد المملكة المتحدة"، وأضاف "ومن المفيد دائما عندما يشارك الصحفيون معنا المعلومات، كما فعلت صحيفة (ذى صن) فى هذه الحالة، يمكن أن يدل ذلك على نشاط إرهابى أو إجرامى".

وأوضح المتحدث أن الهجمات أمس تظهر الطبيعة العالمية للإرهاب، مشددا على أن مستوى التهديد فى المملكة المتحدة من الإرهاب الدولى لا يزال دون تغيير عند "خطير"، وطمأن المواطنين بأن الخطط الأمنية تبقى قيد المراجعة المستمرة خلال الأحداث العامة، وقال "أولويتنا هى سلامة وأمن جميع الحاضرين أو المشاركين، ونشجع الجمهور على مواصلة خططهم للحضور أو المشاركة فى المناسبات كالمعتاد"، وأضاف "كما نود أن نكرر نصيحتنا للعامة منذ فترة طويلة بالبقاء يقظين ومتأهبين دوما".

من جهة أخرى قالت صحيفة نيويورك تايمز إن التفجيرات التى استهدفت القارات الثلاث، أوروبا وأفريقيا وآسيا، أمس الجمعة، حيث أعلن تنظيم داعش مسئوليته عن تفجيرات الكويت وتونس، تؤكد على الصعوبات الخاصة بتوقع التهديد وحماية المدنيين من الأعمال الإرهابية، وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الهجمات الإرهابية التى استهدفت فرنسا وتونس والكويت، لا يهم إذا كانت منسقة معا، لكن الطرق المختلفة فى تنفيذها تؤكد الصعوبات الخاصة بمواجهة تلك الأعمال الإرهابية التى تحدث على نطاق ضيق، سواء فى المسجد أو العمل أو على شاطئ البحر.

وتقول نيويورك تايمز، إن الهجمات وقعت فى وقت يشهد تطورا سريعا للمنظمات الإرهابية الأكثر خطورة فى العالم، التى لا تزال تجد سبلا لضرب ونشر أيديولوجيتها على الرغم من مرور أكثر من عقد من جهود مضنية من قبل الولايات المتحدة وغيرها لقتل قادتهم وحرمانهم من الملاذ، وقد قتلت الولايات المتحدة قادة تنظيم القاعدة فى أفغانستان واليمن وأماكن أخرى، ولكن التنظيم الإرهابى حافظ على سلسلة من الفروع التى فككت نفسها إلى حركات تمرد محلية، وقد عمل تنظيم داعش، الذى ينتمى قادته فى الأساس للقاعدة، على مستويين، السعى لبناء الخلافة المعلنة على الأراضى التى احتلها فى العراق وسوريا مع التحريض على الهجمات فى الخارج.

وترى الصحيفة أن ما ساعد على هذا التوسع للجماعات الإرهابية، ما وقع فى العديد من دول العالم العربى بدءًا من ليبيا حتى اليمن، حيث الحروب الأهلية وانهيار هياكل الدولة مما فتح مناطق غير خاضعة للسيطرة الحكومية ساعدت على ازدهار الجماعات التكفيرية، فى حين منحت وسائل الإعلام الاجتماعية أولئك المتطرفين منصات ومكبرات صوت عالمية لنشر رسائلهم.


موضوعات متعلقة..


- الصحف الأمريكية: تفجيرات الجمعة تؤكد الصعوبات الخاصة بتوقع التهديد الإرهابى.. انتعاش الاكتتاب فى مصر بفضل الاستقرار السياسى.. شركات السلاح الأمريكية تراهن على مشتريات دول الخليج


- تونس تشدد إجراءاتها الأمنية بعد هجوم سوسة الإرهابى وتغلق 80مسجدا.. وتراجع قانون الجمعيات وتتجه لمراجعة ترخيص حزب التحرير الإسلامى بعد رفع أنصاره رايات "دولة الخلافة"..وبريطانيا تتوقع زيادة عدد الضحايا


- "سيف الدين الرزوقى" منفذ أكبر هجوم إرهابى بمفرده فى تاريخ تونس..حصل على الماجستير فى الهندسة من جامعة القيروان..عُرف لدى الأمن بشرب الحشيش..تردد على مساجد غير خاضعة لسيطرة الدولة..عمل فترة بمنطقة سوسة


-الغنوشى عن تفجيرات تونس: يجب التوحد للتصدى لجماعات الإرهاب



- الكويت تواصل تحرياتها فى تفجير مسجد الصادق.. واعتقال مشتبه بهم


- ارتفاع قتلى تفجير مسجد الإمام الصادق فى الكويت لـ27 والمصابون 227


- وزير الخارجية يعزى نظيره الكويتى فى ضحايا مسجد الإمام الصادق


- نيويورك تايمز: تفجيرات الجمعة تؤكد صعوبة توقع التهديد الإرهابى


- اسبانيا تدين الهجوم على الكويت وتؤكد التزامها فى مكافحة الإرهاب


- الرئيس الروسى يعزى أمير الكويت فى ضحايا الهجوم الإرهابى










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة