ومن بين المراكز المشاركة فى هذه الفعاليات التى تهدف لبث روح التسامح بين مسلمى المانيا وبقية مواطنيها، المركز الثقافى التربوى الإسلامى فى العاصمة برلين، الذى نظم عدة ندوات من بينها ندوة بعنوان "الأديان وحقوق الإنسان.. فرص وتحديات".
وشارك فى الندوة بحسب موقع دويتشة فيللة الألمانى الدكتور سيبستيان مولر، الباحث فى مجال الحرية الدينية والمعتقدات فى المعهد الألماني لحقوق الإنسان، والذى بدأ حديثه بمقدمة عن "الإعلان العالمى لحقوق الإنسان"، الذى تبنته الأمم المتحدة عام 1948، مشيرا إلى ضرورة التمسك بحقوق الإنسان التى تكفل العدالة لكل أبناء المجتمع، وتمتع كل فرد بحرية الدين والمعتقد، لافتا إلى ضرورة أنم تتدخل الدولة فى حين تم الاعتداء على أى من هذه الحقوق.
ولفت دويتشة فيللة إلى مشاركة عدد من رجال الدين المسيحى فى الندوة، من بينهم
الشماس رالف ديتر فايجل "كنيسة الأخ كلاوس الكاثولكية" في برلين-نويكولن، وكذلك مشاركة الشيخ الخطيب فريد حيدر الذى أكد على تبنى الإسلام لمفاهيم حقوق الإنسان، وإن كان ذلك بطريقة تختلف عن المفهوم المعاصر، لافتا إلى دعوة الإسلام للمساواة والإيخاء بين الناس أيا كان دينهم.
وأكد المشاركون فى الندوة التى حضرها العديد من المسلمين وغير المسلمين الذين تنوعت جنسياتهم، على أن أى ممارسات عنف ترتكب باسم أي دين تعد اتجاها متطرفا لأصحابها لا علاقة للأديان بها.
ويتشارك المسلمون وغير المسلمين وجبات الإفطار على موائد الرحمن فى ألمانيا حيث تعتبر فرصا للتقارب والتفاهم.
وكان وزير الخارجية الألمانى فرانك فالتر شتاينماير هنأ جميع مسلمى ألمانيا والعالم بشهر رمضان، متمنيا أن يكون فرصة للمصالحة والتراحم فى الوقت الذى تنتشر فيه أخبار القتل والعنف فى عدة بلاد إسلامية.
ولفت موقع دويتشة فيللة أيضا إلى دعوة وجهها من الكاردينال راينهارد ماركس، رئيس مؤتمر الأساقفة الكاثوليك الألمان، لتكثيف الحوار بين الأديان، ودعوة هاينريش بيدفورد-شتروم رئيس مجلس الكنيسة البروتستانتية في ألمانيا فى خطاب نشره فى الأول من رمضان، قال فيه إنه بالرغم من تعرض التعايش بين مسلمى ومسيحيي ألمانيا إلى عدد من العقبات، إلا أنه لا يزال يسير على الطريق الصحيح.
وتنظم المراكز الإسلامية الثقافية فى ألمانيا عددا من الفعاليا والليالى الرمضانية، والتى تتناول قضايا المهاجرين والاندماج والتطرف، كما تقام حفلات خيرية لجمع التبرعات لمحتاجى المسلمين، بالإضافة لعروض موسيقية للموسيقى الشرقية.
يذكر أن ألمانيا يعيش فيها حوالى أربعة ملايين مسلم، تشكل الجالية التركية غالبيتهم.
موضوعات متعلقة
..- أصحى يا نايم لعمل الخير..الجامعة الألمانية تطلق حملة "كلنا مسحراتى"