من الأدوار التى تتسلل وتأتى من الخلف إلى الأمام فى دراما رمضان هو دور المحامى "يحيى" الذى يقوم به الممثل السورى باسل خياط ببراعة واختلاف، فالشخصية التى كتبها تامر حبيب وجسدها باسل تشعرك وكأنها جزءا فنيا جميلا من أفلامنا القديمة، تفاصيل تلك الشخصية الهادئة والرزينة فى أدائها
وإن كانت تحمل داخلها قدرة كبيرة على الانفعال وأخذ القرارات، فهو محام "ثقيل" ومخضرم يقبل أشرس القضايا التى ينبعث منها رائحة الفساد ويكسبها، حيث أغلب قضاياه دفاعا عن المجرمين وهو أمر معروف عنه، إلى جانب ذلك يسير "يحيى" وفى خط متوازٍ ومع قبوله قضايا من هذا النوع ليلعب دور الدونجوان بهدوء فلا مانع أن يدخل فى علاقة مع امرأة متزوجة تتعلق بحبه ويكون لديه القدرة ألا يتعلق بها، فى نفس الوقت نجد "يحيى" أبا لابنة وحيدة هو كل حياتها لكن حياته ليست ملكا لها حيث يتركها أغلب الوقت بمفردها وهو ما أوقعها فى الخطأ الذى ستكشف عنه الحلقات المقبلة، أضف إلى ذلك دور العاشق أو المراهق الكبير الذى أحب من قلبه فتاة من عُمر ابنته وتزوجها وهى "دليلة" شيرين عبد الوهاب.
باسل خياط استطاع أن يلبس ثوب المحامى "يحيى" ويجيده، فظهر يذكرك بالفارس والبرنس أحمد مظهر فى فيلم "الأيدى الناعمة" أنيقا ومهندما يهتم بمظهره للغاية إلى جانب اعتنائه بشاربه المميز وسيجارته التى لا تفارقه، شخصية بكل ما فيها من تناقضات لا يمكن أن تكرهها بل إنك تقف إلى صفها طول الوقت وتتمنى ألا تخيب ظنك فى أحداث المسلسل.
دور "يحيى" ما هو إلا بداية عهد جديد للفنان السورى باسل خياط مع الدراما المصرية بعد مشاركته فى أعمال مصرية أخرى هى "نيران صديقة" "السيدة الأولى" "مكان فى القصر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة