بدأ اليوم بأذان المغرب "الله أكبر الله أكبر.. لا إله إلا الله"، سكون يسيطر على المكان ودعوات تسبق الإفطار تخرج من أفواه هؤلاء الجنود والضباط أمام المجرى الملاحى لقناة السويس، بأن يحفظ الله مصر.
جانب من الجولة
انتهى الأذان، لكنَّ أحدًا منهم لم يحرك ساكنًا، فليس هناك موائد ليفترشوها بالطعام، وقد تركوا الزوجة والأسرة فى المنزل يدعون الله بنصرهم، ويقضون ساعات الصيام والإفطار فى الشوارع وأمام المجرى الملاحى للقناة لتأمين ذلك المرفق الحيوى المهم.
كان اللواء طارق الجزار مساعد وزير الداخلية لأمن السويس، قد خرج كعادته فى جولة على قوات التأمين بالمنشآت الحيوية والمرافق الإستراتيجية، كالمجرى الملاحى لقناة السويس ونفق الشهيد أحمد حمدى.
وصل اللواء الجزار قبل الإفطار بنصف ساعة لمنطقة بورتوفيق، توقف بسيارته أمام تمركز قوات تأمين المجرى الملاحى للقناة، كان برفقته اللواء على ماهر حكمدار السويس، واللواء عصام الكحكى مساعد المدير، والعميد إبراهيم الديب مدير المباحث الجنائى، وحرص مدير الأمن على مصافحة جميع الضباط والأفراد والضباط بقوة الكمين.
مدير أمن السويس
دقائق معدودة، ودوى صوت الأذان، لم يتحرك الضباط أو الأفراد، ظلوا فى أماكنهم، فلا يعلمون من يحاول استغلال وقت الإفطار ليقوم بعمل إرهابى، كان المعتاد أن يتناولوا إفطارهم بالتناوب.
اللواء طارق قام بفتح علبة تمر، ووزع منها على الأفراد والضباط، والقيادات الأمنية، تصادف أثناء ذلك مرور بضع سيارات ملاكى يسرع قادتها للوصول لمنزلهم للحاق بالإفطار، استوقفهم مدير الأمن، ووزع عليهم بعض التمرات، قائلاً: "لهم كل سنة وأنتم طيبين ومصر بخير" فكان الرد من مستقلى السيارات بالدعوة أن يحفظهم الله ويؤمن مصرنا الحبيبة.
قوات التأمين
تحدتنا مع اللواء طارق الجزار عقب الإفطار، عن أعمال تأمين المجرى الملاحى، والمنشآت الإستراتيجية، فأخبرنا أن هناك تنسيقًا مع القوات المسحلة لتأمين المنشآت المهمة، وهناك إجراءات مشددة فى أعمال التأمين، وخلال الأيام المقبلة سيتم تفعيل إدارة تأمين المجرى الملاحى للقناة، ومدها بضباط أكفاء من مديرية أمن السويس.
كما تطرق اللواء الجزار فى الحديث عن الحملات الاستباقية، مشيرًا إلى أن وزارة الداخلية بقيادة اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية وضعت إستراتيجية جديدة تعتمد على الخطوات الاستباقية، لردع العمليات الإرهابية، وهناك حملات يومية بالعين السخنة، والطرق المؤدية لجنوب سيناء والطرق الإقليمية الواصلة بين السويس، فالحرب على الإرهاب مستمرة، وهذه الحملات تحقق ضربات استباقية وتنفذ على مستوى الجمهورية.
منطقة المجرى الملاحى
ووجه اللواء الجزار التهنئة للسوايسة بمناسبة حلول الذكرى الثانية لثورة 30 يونيو، وأكد أنه مع حلول ذكرى الثورة تتضافر كافة الجهود الأمنية لتأمين المواطنين، وردع أى محاولة إرهابية لتعكير صفو تلك الذكرى، فهناك حالة مضاعفة من اليقظة، وتم إلغاء الراحات للضباط والأفراد.
وبسؤاله عن التنسيق مع قيادة الجيش الثالث الميدانى، فى الحملات اليومية، أكد اللواء الجزار أن التنسيق الذى يتم مع القوات المسلحة يتجاوز معنى التعاون، ويمتد للتلاحم والتجانس فيما بينهما، وأضاف أنه يشعر بأنهما يعملان فى منظومة واحدة لا فرق بين ضباط الجيش والشرطة فهم يحملون أرواحهم على أيديهم ويتصدون سويا للأعمال الإرهابية.
وقال الجزار موجها حديثة للمواطنين فى السويس، سنحتفل بذكرى 30 يونيو و3 يوليو، وستمضى الأيام بمصر من حال إلى حال أفضل، بسواعد أبنائها وعقول علمائها ورجالها المخلصين، وأكد أن رجال الشرطة فى رمضان يعملون على مدار اليوم يفطرون فى الشوراع وأمام المنشآت الاستراتيحية، وهذا من أجل بلدنا مصر ولحماية الشعب الذى يثق فينا.
داخل المدخل الجنوبى للقناة
وطالب المواطنين بمساعدة رجال الشرطة والإبلاغ عن أى عناصر مخربة تحاول القيام بعمليات الإرهابية، حتى نعبر بمصر من تلك المرحلة ونقضى على الإرهاب.
جانب من تفقد القوات
مدير الامن مع القوات
اللواء طارق الجزار وحديث مع الأوضاع بمصر
حديث جانبى
أثناء الإفطار