علامات استفهام حول اغتيال النائب العام.. من المسئول عن الاختراق الأمنى ورصد تحركات "محامى الشعب"؟..وكيف دخلت سيارة مفخخة قلب العاصمة دون اعتراضها؟.. وإن وجد تقصير هل تجرؤ الداخلية على الاعتراف؟

الإثنين، 29 يونيو 2015 09:32 م
علامات استفهام حول اغتيال النائب العام.. من المسئول عن الاختراق الأمنى ورصد تحركات "محامى الشعب"؟..وكيف دخلت سيارة مفخخة قلب العاصمة دون اعتراضها؟.. وإن وجد تقصير هل تجرؤ الداخلية على الاعتراف؟ جانب من الحادث
تحليل يكتبه أحمد متولى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثارت العملية الإرهابية الخسيسة التى استهدفت موكب محامى الشعب النائب العام المستشار هشام بركات، فى حى مصر الجديدة، صباح اليوم وأودت بحياته متأثرًا بجراحه داخل مستشفى النزهة الدولى علامات استفهام عديدة تستوجب الرد من قبل الأجهزة الأمنية، والنيابة العامة، بعد انتهاء التحقيقات.

علامات الاستفهام تشير بشكل أو بآخر إلى خلل أصاب خطة تأمين المستشار هشام بركات، وتؤكد أن العمليات الإرهابية السابقة لم تكن وليدة الصدفة بل تمت وفق دراسة ومعلومات حصلت عليها الجماعات الإرهابية لتنفيذ مخططاتها ضد الدولة ورموزها.

على أى حال فإن المتابع للمشهد منذ فض اعتصامى رابعة والنهضة ورابعة الدوية يرى أن جماعة الإخوان الإرهابية والتنظيمات الموالية لها اتخذت العنف منهجًا والإرهاب طريقًا لتحقيق غايتها المنشودة فى "تفجير مصر"، وأن الإرهاب يفجر مديريات الأمن، ويغتال ضباطًا وجنودًا، ويستهدف قضاة ومحاكم، وكل هذا دون إعلان من الأجهزة الأمنية عن جوانب التقصير أو تحملها المسئولية.

وبعيدًا عن التربص والإمكانيات الهائلة والضخمة المتوفرة للجماعات الإرهابية، والدعم الذى تقدمه دول وجهات أجنبية للإخوان ووسط حالة الجدل التى يعيشها الشارع المصرى، دعونا نسأل: من المسئول عن الخلل الأمنى والتقصير وفتح الأبواب أمام الإرهابيين وتسهيل وصولهم للشخصيات المستهدفة؟.

ودعونا نعترف بأن الإرهاب الأسود نجح اليوم فى قتل أحد رموز العدالة ووإدخال الحزن الى بيوت المصريين، وقبل يوم من الذكرى الثانية لثورة 30 يونيو وما علينا إلا أن نقف وقفة لا تتسم بالثرثرة والتنظير، وإنما وقفة تستهدف تحقيق صالح الوطن والمواطن، وقفة تنتهى بالوصول إلى الحقيقة الغائبة مع تتابع الأحداث، وتستوجب الرد عليها من قبل الداخلية المسئول الأول عن أمن البلاد الداخلى.. تساؤلات طرحناها فى السطور التالية وأخرى يطرحها غيرنا نلقيها فى مرمى اللواء مجدى عبد الغفار، وزير الداخلية، للإجابة عليها أمام الرأى العام بمعلومات دقيقة ومحددة ومقنعة.

و"اليوم السابع" إذ قدم العزاء لشعب مصر عامة والأسرة القضائية بشكل خاص تسألك يا سيادة وزير الداخلية وبشكل واضح: من المسئول عن اختراق موكب نائب عام مصر بعد رصد تحركاته؟ ومن منح الإرهابيين تأشيرة اختراق أرقى أحياء العاصمة؟.. بالتأكيد "الاختراق الأمنى سبب رئيسى" لذلك أضحى فرض عين على وزارتك تقديم المتورطين وبأقصى سرعة للعدالة.

لا شك أن فضيحة تعيشها الأجهزة الأمنية بعد عملية اليوم الخسيسة، ليس فقط لنجاح الإرهابيين فى قتل نائب عام مصر وإنما أيضًا لأنها تفضح التقصير الذى يستوجب محاسبة ومعالجة سريعة للخلل.. السؤال يكرر نفسه وبشدة: كيف وصلت سيارة مفخخة محملة بكمية هائلة من المتفجرات إلى منطقة العملية القريبة من الكلية الحربية ومنزل شيخ الأزهر وقيادات عسكرية دون اعتراضها؟.

سيادة اللواء مجدى عبد الغفار.. نعلم ويعلم غالبية شعب مصر أن الحمل ثقيل، والإرهاب وجماعات الدم تتلقى تمويلات ودعم من جهات ومنظمات دولية كبرى، وأن الأجهزة الأمنية دخلت الحرب على الإرهاب بصدور عارية، لكن الأهم الأن: هل يمكن تعترف للرأى العام بان تقصير أمنى أودى بحياة محامى الشعب المستشار هشام بركات تغمده الله بواسع رحمته؟





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة