واعتاد مؤرخو الفن وهواته عند الحديث عن الانطباعية أن يوردوا اسم "إدغار دوغا" كرمز من أهم رموز الحركة إلى جانب "كلود مونيه" و"إدوار مانيه" و"أوغست رونوار" و"بول سيزان" وسائر أفراد المجموعة، بفضل مقاربته التجديدية وعنايته بالحركة من منطلق منظورى، فقد شارك "إدغار دوغا" فى سبعة من المعارض التى أقاموها، وخالطهم فى مرحلة أولى، ولكنه اختلف عنهم من حيث الرؤية الفنية، ثم انتقدهم بشدة فى أواخر حياته قائلا "لو كنت الحكومة، لوضعت فرقة من الحرس لمراقبة هؤلاء الذين يرسمون مناظر طبيعية فى الهواء الطلق".
ويوزع معرض "دوغا، فنان انطباعى" المقام حاليا فى باريس على خمس محطات، الأولى عكست تكوينه الكلاسيكى فى مدرسة الفنون الجميلة، و تناولت المحطة الثانية تجربته فى البورتريه من منظور انطباعى ومشاركته فى كل معارض الانطباعيين، وتضمنت الرابعة ثيمة الحركة، كالباليه والرقص والموسيقى التى كانت تفتن دوغا، وأما الخامسة فقد خصصت لدوغا بعد 1892، حيث انسحب من الحياة العامة، ورفض عرض أعماله، وآثر العزلة والابتعاد عن الانطباعيين الذين تشتتوا ومضى كل واحد منهم فى الطريق الذى اختاره.
موضوعات متعلقة..
"الليل فى القاهرة" للروسى "ايفان ايفازوفسكى"بـ2مليون إسترلينى فى سوثبى