30 يونيو.. يوم عادت فيه الشرطة لأحضان الشعب من جديد.. الداخلية رفضت قتل المتظاهرين وحماية مقار الإخوان واختارت الانحياز للمواطن.. "مرسى" طلب من الوزارة اعتقال شخصيات عامة ورموز وطنية فقوبل بالرفض

الثلاثاء، 30 يونيو 2015 10:59 ص
30 يونيو.. يوم عادت فيه الشرطة لأحضان الشعب من جديد.. الداخلية رفضت قتل المتظاهرين وحماية مقار الإخوان واختارت الانحياز للمواطن.. "مرسى" طلب من الوزارة اعتقال شخصيات عامة ورموز وطنية فقوبل بالرفض 30 يونيو
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ثورة 30 يونيو، كانت الفرصة الذهبية لعودة الشرطة الى أحضان الشعب مرة أخرى، بعدما احتدم الخلاف بينهما عقب سقوط الداخلية فى جمعة الغضب 28 يناير 2011، وانسحابها من المشهد تماما بعد اقتحام السجون ومهاجمة المواقع الشرطية.

تعطل مشروع المصالحة بين الداخلية والشعب



عادت الشرطة تدريجياً الى الشعب بعد ثورة 25 يناير، عقب انطلاق الدعوات بالمصالحة بين الشرطة والشعب، إلا أن كثيرين لم يصفحوا عن الداخلية بسهولة خاصة فى ظل الانتهاكات والممارسات التى كانت تقوم بها الوزارة قبل 25 يناير من تعذيب داخل السجون وقمع للحريات واعتقالات بواسطة الجهاز الأبرز "أمن الدولة"، وربما تعطل مشروع المصالحة بين الداخلية والشعب بعض الوقت لهذه الأسباب مجتمعة.

الإخوان يقتنصون حكم مصر



وشهدت البلاد انتخابات رئاسية جرت بين 13 شخصا تقدموا للترشح لرئاسة مصر بعد ثورة أطاحت بحكم مبارك، وكانت الإعادة بين الفريق أحمد شفيق والدكتور محمد مرسى، حيث فاز الأخير بالسلطة.

انتقام الإخوان من الداخلية



عاشت وزارة الداخلية أسوأ أيامها فى عهد حكم الإخوان للبلاد، خاصة بعدما قرر مرسى أن ينتقم من الوزارة بتفكيك جهاز الأمن الوطنى ونقل قياداته الى قطاعات أقل أهمية "السكة الحديد، الأحوال المدنية، الجوازات، المسطحات، المرور"، وحاول مرسى وأعوانه الانتقام ممن أطلقوا عليهم "زوار الفجر"، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، وإنما أسند المعزول ملف الإشراف الكامل على الداخلية للرجل الأبرز فى الجماعة المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد الأخير، والذى كان يشرف على عملية التنقلات للضباط وإقصاء بعضهم.

أحوال مصر تسوء فى عهد الإخوان



ساءت الأحوال الاقتصادية والسياسية والاجتماعية فى البلاد أثناء حكم الإخوان، وأصاب رزاز من هذا وزارة الداخلية التى بدأت تعانى من الضعف بسبب تحكم الإخوان فى كل شىء، وبدأت المظاهرات تعرف طريقها للشارع مرة أخرى، وهنا وقع الخلاف بين المعزول ووزير داخليته اللواء أحمد جمال الدين، الذى رفض الانصياع لأوامر الإخوان بقتل المتظاهرين أو حماية مقار الإخوان، فأسرعت الإخوان إلى إقصائه واستبداله باللواء محمد إبراهيم وزيرًا للداخلية.

وزير الداخلية محمد إبراهيم ينحاز للشعب ويسير على خطى سلفه



وزير الداخلية الجديد محمد إبراهيم لم ينصاع لمطالب الجماعة كما توسمت فيه، وسار على درب جمال الدين، وقرر أن ينحاز للشعب، بعدما انطلقت الدعوات بالحشد والتظاهر فى 30 يونيو ذكرى تولى مرسى حكم البلاد لإقصائه بعد فشله فى إدارة شئون البلاد، وهنا صدرت تكليفات مباشرة من جماعة الإخوان التى كانت تتربع على كرسى العرش، بضرورة اعتقال بعض الرموز الوطنية والتعامل بقوة مع المتظاهرين حتى لو وصل الأمر للدماء مقابل الحفاظ على الكرسى، وهو ما رفضته الداخلية، وأعلنت فى بيان رسمى صدر فى وقت عصيب قبل 30 يونيو، أنها اختارت الانحياز للشعب المصرى، ولن ترفع السلاح فى وجهه، الأمر الذى أزعج جماعة الإخوان، وحاول مرسى إقالة وزير الداخلية، إلا أن الشوارع كانت قد امتلأت بالمتظاهرين، الذين أسقطوا الإخوان ورفعوا الضباط فوق الأعناق مرددين "الجيش والشرطة والشعب إيد واحدة".

ونجحت ثورة 30 يونيو فى إزاحة جماعة الإخوان، كما نجحت الشرطة فى العودة إلى أحضان الشعب، لكن لم يستسلم فلول الإخوان فقرروا أن يحولوا البلاد إلى ساحات اقتتال وتفجيرات.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة