الإخوان الفصيل الوحيد الشامت فى استشهاد النائب العام.. الجماعة تهاجم الشهيد وتبرر اغتياله وتحرض على التصعيد والقرضاوى يشمت فى وفاته.. وحلفاؤها يدينون العمل الإرهابى ويطالبون بمحاسبة المتورطين

أصبحت جماعة الإخوان منفردة فى تجاهلها نعى المستشار هشام بركات، النائب العام، بعد استشهاده، أمس الاثنين، بل وحرضت على مزيد من العنف، بينما نعت باقى الأحزاب الإسلامية المتحالفة مع الجماعة النائب العام.

وخلا البيان الصادر عن المتحدث باسم جماعة الإخوان من أى عبارة إدانة لحادث اغتيال المستشار هشام بركات، وزعم أن الحادث هو مسئولية السلطة الحالية.

الإخوان الفصيل الإسلامى الوحيد الشامت

كما شن المتحدث باسم جماعة الإخوان فى الوقت نفسه هجومًا عنيفًا ضد المستشار الراحل واتهمه بتسهيل عمليات القتل والاعتقال والموت البطىء بالسجون، بحسب زعم البيان، وهو ما اعتبره مراقبون تبريرًا واضحًا لعملية الاغتيال.

وقال البيان الصادر عن المتحدث باسم الإخوان صاحب الاسم الحركى محمد منتصر، إن جماعة الإخوان تؤكد أن القتل مرفوض وأن الواقع المصرى الحالى تجاوز الجميع بحسب زعم البيان الذى شن هجومًا عنيفا ضد السلطة ودعا إلى إزاحتها.

فيما شمت الداعية الإخوانى يوسف القرضاوى فى حادث اغتيال المستشار هشام بركات النائب العام، حيث قال فى تغريدة بثها عبر حسابه الرسمى على شبكة تويتر: "أفضى النائب العام إلى ما قدم، فهل أغنى عنه منصبه؟ وبم سيجيب ربه؟".

وفى المقابل أدان حزب الوسط بشدة الحادث الإرهابى الذى استهدف النائب العام، وأكد الحزب فى بيان له رفضه بشدة لكل أشكال الإرهاب، ومناشدا كل الأطراف الفاعلة فى المجتمع العمل معًا لمواجهة هذا الخطر.

وطالب الحزب فى بيان له، أمس، بسرعة التحقيق بالحادث للكشف عن هوية مُرتكبيه وتقديمهم للعدالة.

الوطن يطالب بمحاسبة المتورطين فى الأحداث

فيما أعلن حزب الوطن عن إدانته الكاملة لحادث تفجير موكب النائب العام مطالبا الجهات المختصة بسرعة التحقيق والكشف عن الجناة الحقيقيين وتقديمهم للعدالة .

وأضاف الحزب فى بيان له: "رغم اعتيادنا على التفجيرات المتكررة عشية التواريخ المهمة، إلا أن هذا الحادث فى نهار رمضان وما نتج من إزهاق الأرواح خارج القانون يزيد من حجم الجريمة وبشاعة الحدث".

البناء والتنمية: التفجيرات تدق ناقوس الخطر

كما أدان حزب البناء والتنمية بشدة حادث التفجير الذى وقع بحى النزهة أثناء مرور موكب النائب العام والذى خلف العديد من الإصابات.

وأكد الحزب أن مثل هذه التفجيرات لا يمكن بحال أن تكون طريقا إلى تحقيق أهداف ثورة يناير، وإنما تصب فى الاتجاه الخاطئ.

وأشار الحزب إلى أن هذه التفجيرات تدق ناقوس الخطر بأن الوطن بات على مشارف نفق مظلم فى ظل حالة من الانسداد السياسى.

وقال الحزب إن مصر تستحق حلولا سياسية عادلة وعاجلة توقف نزيف الدماء وتحفظ الحقوق وترضى المؤيدين والمعارضين.

شريف أبو طنجة: ما حدث يصب فى صالح الجماعة

ومن جانبه، قال شريف أبو طبنجة، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إن الإخوان الفصيل الإسلامى الوحيد الذى لم يدين الأحداث، لأن ما حدث أمس يصب فى مصلحة الجماعة التى تريد إحداث حالة من البلبلة والفوضى فى البلاد.

وأضاف أبو طبنجة لـ"اليوم السابع"، أن التنظيم يستخدم كل الأساليب التى لا تمت للإسلام بصلة من أجل تحقيق أهدافه، سواء بتحريك جماعات تتبنى العنف، أو الشماتة فى قتل المسئوليين المصريين.