رئيس وزراء المجر: السيسى تحمل أصعب القرارات وحقق الاستقرار.. ومصر سيكون لها مستقبل عظيم
قال الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم، الجمعة، إن مباحثاته مع رئيس وزراء المجر، تضمنت عرض فرص الاستثمار فى مصر لتمثل جسرًا لانطلاق المنتجات المجرية والأوروبية إلى أسواق المنطقة العربية والأفريقية.
.jpg)
وأضاف الرئيس فى جلسة منتدى الأعمال المصرى- المجرى، أن استقرار مصر هو المفتاح الذى يسعى إليه المستثمر، وهو يمثل رسالة لرجل الأعمال المجرى الذى يرغب فى ضخ استثماراته فى مصر، مشيرًا إلى أن التحديات التى واجهت مصر كانت أصعب بكثير من التى واجهت المجر.
وذكر السيسى، أن هناك إرادة حقيقية فى مصر للانطلاق والوصول إلى مكانة رائدة اقتصاديًا، وأن الاستقرار فى مصر مبنى على إدراك الشعب المصرى لأهمية الاستقرار وليس على قدرة الأجهزة الأمنية فقط، وهو السبب الذى يدفع المصريين للصبر والعمل، موضحًا أن أجهزة الجيش والشرطة فى مصر قوية ومنعت انزلاق البلاد إلى واقع دول أخرى فى المنطقة انزلقت إلى المجهول.
واستطرد الرئيس أن استمرار وقوف مصر على "قدميها"، هو صمام أمان منطقة الشرق الأوسط، مؤكدًا أن مصر تواجه تحديات صعبة وضخمة بدءًا من الزيادة السكانية السنوية التى تصل إلى 2.6 مليون سنويًا، وأنه ليس لدى المصريين سبيل آخر سوى العمل وعامل الوقت حاسم بالنسبة لهم، داعيًا المستثمرين فى المجر للمشاركة فى تنمية الاقتصاد المصرى بحكم التشابه والتقارب الكبير أيضًا بين الشخصية المجرية والمصرية، والذى يصل إلى حد التطابق.
واستكمل السيسى، أن الحكومة المصرية اتخذت العديد من الإجراءات لتشجيع المستثمرين على ضخ استثماراتهم فى مصر، وذلك ليس فقط من خلال التشريعات ولكن من خلال الإرادة الحقيقية، مؤكدًا أن هذه الإرادة متواجدة لدى كافة المسئولين المصريين وليست لديه فقط، وأن رجال الأعمال ينظرون إلى المشروعات من زاوية ما يمكن تحقيقه من أرباح من هذه المشروعات، إلا أن الأمر فى مصر ليس بهذه الحقيقة لأن هناك عوامل إنسانية وأمنية يجب أن توضع فى الاعتبار حيث إن الاستثمار وإقامة المشروعات تؤدى إلى الاستقرار وحل أزمة البطالة والحد من الفقر وهى عوامل قد تسهم فى العنف والإرهاب.
وأوضح أن الدولة المصرية تحتاج أملا حقيقيا يتشكل لدى المصريين وهو الأمر الذى لن يتم التوصل إليه إلا من خلال حجم ضخم من العمل والاستثمارات، مشيرا إلى أن حديثه مع رئيس الوزراء حول السكك الحديدية كانت تمثل رؤية استراتيجية مصرية حول ربط القارة الأفريقية ببعضها البعض.
وأشار إلى أن رجال الأعمال الذين سيضخون استثمارات فى السوق المصرى وفى المشاريع القومية الكبرى مثل تنمية محور قناة السويس والسكك الحديدية ومشروعات معالجة المياه وهى مشروعات تتمتع فيها المجر بخبرات واسعة، ستساهم بشكل كبير فى دفع الاقتصاد المصرى.
.jpg)
وأكمل الرئيس أن هناك مناخًا جديدًا وأملاً جديدًا وإرادة حديدية فى مصر لأن تقوم وتحتل مكانتها الحقيقية، مؤكدًا أنها ستتخذ مكانتها الحقيقية قريبًا، داعيًا رجال الأعمال المجريين للعمل فى السوق المصرية بمعدلات ضخمة لمساعدة الاقتصاد المصرى، مشيرا إلى أن نتيجة هذه المشاركة على المستوى الاقتصادى هائلة.
واختتم الرئيس كلمته بقوله: "مكتبى مفتوح كمواطن مصرى لأى مستثمر يرغب فى المساهمة فى بناء مستقبل مصر.. وقد اتفقت مع رئيس الوزراء على استمرار التواصل للدفع فى اتجاه زيادة التعاون والاستثمارات بين البلدين".
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء المجرى فيكتور أوربان، إنه دون مصر مستقرة لن يتحقق الاستقرار فى منطقة حوض المتوسط ولا فى أوروبا لأن أى حدث يقع فى مصر تتأثر به كافة أنحاء أوروبا.
وشدد أوربان ، خلال كلمته التى ألقاها فى منتدى الأعمال المصرى المجرى المشترك، على أهمية نجاح مصر والحكومة الحالية والرئيس السيسى وبرنامجه الإصلاحى، معربا عن تمنياته بأن يعبر الرئيس السيسى بهذا البرنامج إلى بر الأمان والاستقرار والنمو.
وطرح رئيس الوزراء المجرى، خلال كلمته، عددا من التساؤلات مثل: ماذا كان سيحدث لو لم يأت بعد الرئيس المعزول مرسى الرئيس السيسى؟ وماذا لو لم يكن هناك جيش فى مصر؟ وماذا لو كانت قد عمت الفوضى مصر؟ وما مدى تأثيرها فى أوروبا؟ وماذا لو لم يكن هناك رئيس شجاع فى مصر يتحمل مسئولية ترشح نفسه فى الانتخابات الرئاسية بعد ثورة 30 يونيو 2013؟ وماذا يحدث فى الشرق الأوسط وما يمثله تنظيم داعش من تهديدات إرهابية؟ وما إذا كانت أوروبا جزءًا من المشكلة؟.
.jpg)
وأضاف رئيس وزراء المجر: إن الرئيس السيسى تحمل المسئولية وحمل على عاتقه أصعب القرارات، وتمكن من تحقيق الاستقرار، معربا عن ثقته فى الرئيس السيسى وتحقيقه الاستقرار فى المنطقة ككل.
وأوضح أن المجر تعرضت عام 2010 لأوضاع اقتصادية سيئة للغاية تكاد تكون أسوأ من اليونان وكان اقتصاد البلاد فى حالة انهيار كبير والدين العام كان فى تصاعد، وحصلنا على نصائح كبيرة من جهات تتمتع بسمعة دولية كبيرة، ولو كنا قد تقبلنا هذه النصائح لما كنا قد حققنا التقدم الحالى وإنقاذ بلادنا.
وتابع: "يجب اتخاذ الحذر إزاء النصائح كما اخترعنا نوعا من الديمقراطية مناسبا ومريحا لنا ولا نجد أى دليل على أن النظم السياسية الأخرى فى أوروبا يمكن أن تنجح فى دول أخرى، كما أنه لا يجب أن ننشر الديمقراطية فى كل مكان ، ففى كل منطقة لها الثقافة والتجربة الخاصة بها".
وذكر رئيس وزراء المجر، أن مصر سيكون لها مستقبل عظيم إذا صارت على الطريق الخاص بها دون الاستماع إلى نصائح الآخرين التى غالبا ما تكون بعيدة عن أرض الواقع.
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)