الحملة الشعبية لمقاطعة إسرائيل تعلن استمرار الضغط على شركة أورانج لحين وقف تعاملها مع تل أبيب.. وخبير إسرائيليات: الحملات العربية نجحت بالأردن فقط

الجمعة، 05 يونيو 2015 02:16 م
الحملة الشعبية لمقاطعة إسرائيل تعلن استمرار الضغط على شركة أورانج لحين وقف تعاملها مع تل أبيب.. وخبير إسرائيليات: الحملات العربية نجحت بالأردن فقط الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة إسرائيل - أرشيفية
كتب محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة إسرائيل "BDS"، عن استمرار أعمالها للضغط على شركة أورانج الفرنسية لإنهاء عقدها مع شركة "بارتنر كومينيكيشن" الإسرائيلية للاتصالات، بهدف وقف جميع أعمالها فى أسرع وقت.

وقالت الحملة إن مواصلة الضغط نتيجة لما اعتبروه فى قرار الشركة أنه شكل من أشكال المراوغة، لعدم تحديدها موعدا محددا لفسخ العقد مع الشركة المشغل الإسرائيلى، وذلك على الرغم من إعلان مجموعة أورانج الفرنسية للاتصالات، رغبتها فى إنهاء عقد ترخيص علامتها التجارية مع شركة "بارتنر كومينيكيشن" الاسرائيلية للاتصالات، ووقف أعمالها فى الأراضى الإسرائيلية، الأمر الذى ترتب عليه تخبط وارتباك بين المسئولين الإسرائيليين تخوفاً من الآثار السلبية على اقتصادهم.

ورغم عدم انتهاء العقد المبرم بين شركة أورانج، والمشغل الإسرائيلى لعلامتها التجارية، بشكل رسمى ونهائى، إلا أن الحملة رأت ما وصلت إليه من نتائج أولية بعد حملة الضغط على الشركة الفرنسية لوقف أعمالها فى إسرائيل، بمثابة انتصار للقضية الفلسطينية والعربية فى مواجهة الكيان الصهيونى.

الحملة الشعبية لمقاطعة إسرائيل تطالب شركة أورانج بتحديد موعد إلغاء عقد المشغل الإسرائيلى


وقالت الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة إسرائيل "BDS"، إنه على الرغم من أنه يحسب لشركة أورانج الفرنسية، اعترافها بخطيئتها وتأكيدها على ضرورة إلغاء العقد المبرم بينها وبين شركة "بارتنر كوميونيكيشن" الإسرائيلية، وهو ما تم تحت ضغط الكثيرين ممن لا يقبلون هذا التورط فى جرائم الدولة العبرية، إلا أن التصريحات تظل مضللة ولا تحدد موعداً لإلغاء هذا العقد.

وأضافت الحملة: "ونحن نعلم أن لكل عقد بنداً يحدد شروط إلغاؤه، وعليها استخدام هذا البند فوراً وخصوصاً أن شركة "بارتنر" ترتكب جرائم ضد الإنسانية، ووفقاً للقانون الدولى حذرت الحكومة الفرنسية شركاتها من التورط في انتهاكات الاحتلال والاستفادة من مشاريع مقامة على أراضى محتلة ومساهمة فى انتهاك حقوق الإنسان، وبالتالى فإن الشركة وفقا للقانون الدولى والفرنسى غير ملزمة بالاستمرار في المساهمة فى هذه الانتهاكات".

وتابعت الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة إسرائيل، فى بيان لها اليوم الجمعة، "إن الحملة تؤكد استمرار حملتها ضد الشركة حتى تنهي مساهمتها فى انتهاكات حقوق الشعب الفلسطينى، وإذا كانت تخوفات الشركة من دفع "ملايين اليورو"، إذا ما فرضت عليها عقوبات أهم عندها من احترام حقوق الشعب الفلسطينى، فإن الشعب المصرى قادر على إرغامها خسائر لا يمكن مقارنتها بهذه العقوبات، لأنه لن يقبل أن يدفع أمواله لشركة مساهمة فى انتهاكات الاحتلال".

وحذرت الحملة الشعبية، الشركة من تأخر اتخاذ القرار لأنه سيعكس مدى احترامها لحقوق الشعب الفلسطينى ولحقوق الإنسان، الأمر الذى سيترسخ فى عقول الشعب المصرى.

الحملة الشعبية لمقاطعة إسرائيل: استجابة شركة أورانج لضغوطنا انتصار للقضية الفلسطينية


ومن جانبه، قال عبد الرحمن أبو سالم، عضو الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة إسرائيل، إن استجابة شركة أورانج الفرنسية، لضغوط الحملة ومطالبتها بإنهاء أعمالها فى إسرائيل، بإعلان استعداد الشركة لإلغاء عقدها مع المشغل الإسرائيلى، أدى إلى تأثر شركات اقتصادية أخرى تتعامل مع إسرائيل، وبدأت تلك الشركات فى أخذ حذرها من أن توضع فى نفس موقف شركة أورانج، على جدول الحملة لمقاطعة منتجاتها –على حد قوله.

وأضاف عضو الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة إسرائيل، لـ"اليوم السابع"، إن ما حققته ضغوط الحملة على شركة أورانج الفرنسية، من نتائج يؤكد أن الحملات السلمية للمقاطعة تأتى بنتائج إيجابية، مشيراً إلى أن ما حققته الحملة حتى الآن، بمثابة انتصار للقضية الفلسطينية والعربية، فى مواجهة الدولة العبرية، وانتهاكاتها ضد الشعب الفلسطينى.

وأشار إلى أن الحملة مستمرة فى أعمالها ضد شركة أورانج، حتى تنهى الشركة أعمالها بشكل تام على الأراضى الإسرائيلية، موضحاً أنهم لن يبدءوا فى حملة ضد شركة جديدة، إلا بعد تحقيق الأهداف المرجوة كاملة من حملة مقاطعة شركة أورانج.

خبير إسرائيليات: حملات المقاطعة العربية لم تأت بثمارها واستجابة الشركات أمر مستبعد


من جانبه، قال الدكتور طارق فهمى، رئيس الوحدة الإسرائيلية بالمركز القومى لدراسات الشرق الأوسط، وأستاذ السياسات العامة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن حملات المقاطعة للشركات الإسرائيلية، ليست بالأمر السهل كما نعتقد، وليس لها تأثير قوى حتى الآن.

واكد فهمى، أن تلك الحملات لم تأتى بثمارها على المستوى العربى، خاصة أنها لم تفعل على مستوى جامعة الدول العربية، وعلى المستويات الأخرى، مضيفاً: "لا أعتقد أن شركات الاتصالات والميديا ستتجاوب مع تلك الحملات، لما لديها من مصالح اقتصادية كبيرة مع إسرائيل".

خبير إسرائيليات: نتنياهو شكل لجنة لتطويق آثار المقاطعة المتوقعة للشركات الإسرائيلية


وأضاف رئيس الوحدة الإسرائيلية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، لـ"اليوم السابع"، أن حملات المقاطعة على المستوى العربى لم تنجح إلا فى دولة الأردن، وتسببت فى إحداث قلق بالإدارة الإسرائيلية، وعلى أثرها شكل "نتنياهو" رئيس وزراء إسرائيل، لجنة منذ 4 أيام، لتطويق أثار المقاطعة المتوقعة للشركات الإسرائيلية.

وأوضح أن تلك اللجنة ستعمل على مسار إعادة تقديم إسرائيل للمجتمع الدولى، والتأكيد على مدى خطورة المقاطعة وتسببها فى تكبد خسائر كبيرة من جانب الأبعاد الاقتصادية.

وأشار أستاذ السياسات العامة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن جهود الحملة فى مصر غير مفعلة، وغير مباشرة، ويجب أن تتبع خطابات بشكل أخر على المستوى الشعبى والجماهيرى، وليس على مستوى الشركات فقط، موضحاً أن تلك الحملات تحتاج إلى عوامل أساسية لإنجاحها تتمثل فى توافر مراكز أبحاث، ومنظمات مجتمع مدنى، وشخصيات فلسطينية دولية، هذا بالإضافة إلى قراءة خبرة المقاطعة على المستوى الأوروبى.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة