محلب يتابع أعمال ترميم وصيانة منطقة آثار عيون موسى لاستغلالها سياحيًا

السبت، 06 يونيو 2015 05:32 م
محلب يتابع أعمال ترميم وصيانة منطقة آثار عيون موسى لاستغلالها سياحيًا جانب من الاجتماع
كتبت هند مختار - تصوير سليمان العطيفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ترأس المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، اليوم السبت اجتماعًا لمتابعة أعمال مشروع الترميم والصيانة والتطوير لمنطقة آثار عيون موسى، لاستغلالها سياحيا، وذلك بحضور وزيرى الآثار، والسياحة، ومحافظ السويس، ومسئولى الجهات المعنية، بالإضافة إلى استشارى المشروع.

وخلال الاجتماع، أكد المهندس إبراهيم محلب، أن منطقة عيون موسى منطقة جاذبة للسياحة الداخلية والخارجية، وتمتاز بالقرب من القاهرة، ولكنها فى ذات الوقت تحتاج الى توفير خدمات بها على مستوى راق، مشيرا فى هذا الصدد إلى الزيارة، التى سبق وأن قام بها إلى المنطقة خلال شهر نوفمبر 2014 أثناء تفقده أعمال تنفيذ ازدواج طريق النفق – عيون موسى، والتى لاحظ خلالها وجود إهمال بالمنطقة، فأجرى اتصالين بكل من وزيرى السياحة والآثار، وكلفهما بتطوير هذه المنطقة، خاصة أن هناك عددا من السائحين يحرصون على زيارتها.

كما شدد رئيس الوزراء خلال الاجتماع على ضرورة العمل على تعظيم قيمة هذا الأثر المهم، وإعداد "كتالوج" به نبذة عن تاريخه، فضلا عن أهمية توفير مواقع به لعرض المشغولات البدوية والحرف التقليدية، مع الاهتمام بالتسويق والدعاية للمنطقة، وعمل الصيانة اللازمة للآبار وتنظيفها، ووجه بطرح المنطقة للاستثمار السياحى، والاهتمام بتنسيق الموقع والبدء فى أعمال التطوير على الفور.

من ناحيته، أكد وزير الآثار أن منطقة عيون موسى من أهم المواقع الأثرية والتاريخية، التى تتوافر بها جميع المقومات لتصبح مزارا سياحيا، حيث يوجد بها عدد من الآبار وعيون المياه، والتى يصل عددها إلى 12 بئر مياه، ما بين العذوبة والملوحة، مشيرا إلى الانتهاء من جميع أعمال الصيانة والترميم بالموقع منتصف يونيو الجارى.

وأشار الوزير إلى أن الكثيرين يربطون بين هذه المنطقة الأثرية وآبارها وبين رحلة خروج بنى إسرائيل ولذلك سميت بعيون موسى، كما أشار إلى أنه وجدت علاقة بين هذه الآبار وما جاء ذكره بالعهدين القديم والحديث والقرآن الكريم، مضيفا أن هذا المكان زاره عدد من الرحالة، وذكروا ذلك ووضحوا أن المكان به عيون مائية، وقد أسموها "واحة مرة"، وكان ذلك فى القرن الثالث الميلادى، منوها الى أنه بمرور الزمان ردمت الرمال هذه العيون وبقيت الأشجار، وأنه خلال الفترة من 1967- حتى 1973 وأثناء وقوع سيناء تحت الاحتلال الإسرائيلى تم استخدام هذه الواحة كموقع عسكرى هام، وترتب على ذلك حدوث أضرار بالغة بالمنشآت الأثرية، إلا أنه بعد تحرير سيناء قامت هيئة الآثار المصرية بعمل أول حفائر علمية في هذا الموقع وحتى هذا الوقت، وقد أسفرت نتائج هذه الحفائر عن الكشف عن مصنع كامل لعمل الفخار يتكون من منطقة الأفران ومصنع دق وتشكيل الأوانى الفخارية المختلفة الأحجام والأشكال والمتعددة الأغراض وهو مبنى من الدبش (الكوركات)، كما تم الكشف عن مبان بالطوب اللبن للإعاشة للعمال، وكذلك الكشف عن مقبرة جماعية كبيرة الحجم.. وقد تم استخدام هذا المصنع فى العصر الرومانى المتأخر واستمر حتى العصر الإسلامى.

وأكد وزير السياحة أن الاهتمام بالمنطقة وتطويرها سيسهم فى زيادة أعداد السائحين بالمنطقة، مشيرا إلى أن أعمال التطوير ستراعى الحفاظ على بيئة الموقع وعدم التدخل فى الأثر نفسه بأية أساليب لا تتفق مع طبيعته.

وأكد استشارى المشروع أنه سيتم توفير كافة الخدمات اللازمة للسائحين من مطاعم وكافيتريات و18 بازارا سياحيا، كما سيتم إنشاء مركز للزائرين لإمدادهم بالمعلومات السياحية، بحيث يراعى إنشاءه التناغم مع البيئة الطبيعية للمكان باستخدام الأحجار والأخشاب، كما ستطرح العديد من الأنشطة السياحية الأخرى من خلال مناقصات على المستثمرين، بما يؤكد استدامة المشروع وتطويره المستمر.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة