إبراهيم داود

خدعة بلاتر

السبت، 06 يونيو 2015 10:21 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مارى هارف، الأسبوع الماضى: إن الولايات المتحدة لم تضغط على جوزيف بلاتر من أجل تقديم استقالته، لأن بلادها «ليست فى موقع تقرر منه مَن هو رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم»، ولكنها بالطبع فى موقع تغيير الشرق الأوسط والرؤساء والخرائط، هى فتحت الموضوع، واستطاعت بنفوذها القبض على رجال السويسرى فى زيورخ، ولكن المؤكد أن الثعلب العجوز تأكد أنه «وقع»، وأن نجاحه فى الانتخابات كان ضروريا لإنقاذ صناعة كرة القدم العالمية التى شارك فى تشييدها على حساب الفقراء، استقالته مفرحة لا شك، لأن الرجل ورجاله متورطون، استقال لكى يظل قويا ومثيرا للاهتمام أيضا، استقالة ناقصة، لأنه سيقوم بمهام عمله رئيساً لحين انتخاب رئيس جديد، أزمة عنيفة نشبت بينه وبين جيروم فالك السكرتير العام لـ«فيفا»، قبل المؤتمر الصحفى الذى أعلن فيه «بلاتر» قراره المدروس، وأدى هذا الخلاف إلى تأجيل المؤتمر الصحفى لمدة نصف الساعة، بعد أن احتد الثنائى على بعضهما لرفض «فالك» فكرة التنحى فى هذا التوقيت، ولكن صاحب فضيحة قطر ضمن بهذه الحيلة تسعة أشهر جديدة، وهو على كرسى الحكم، سيقضيها رئيساً، لم يكتفِ بهذا، وضع استقالته بين يدى مساعديه، هم من سيوافقون عليها أو سيرفضونها، أُجبر على تقديم تنازلات، وتعرض لإهانات بالغة لدرجة أن الاتحاد النيوزلندى لكرة القدم رفض توجيه الدعوة له لحضور مونديال الشباب، لم يضع رقبته بين يدى أعدائه، وربما نجح هو فى اختيار الخليفة، سيرة الداهية السويسرى (مواليد 1936) تستحق التأمل، فهو بعيد عن اللعبة التى حكم العالم من خلالها، موظف فى المساحة، مدير فى الاتحاد السويسرى للهوكى، مسؤول الصحافة الرياضية، موظف علاقات عامة فى شركة لونجين للساعات التى رعت أولمبياد ميونخ سنة 1972، وبعد عام من انتخاب هافيلانج وضع دمه فى الفيفا، وفى الأسبوع الماضى أوحى لخصومه المتربصين بأن أسطورته انتهت تماما، كما فكر على عبد الله صالح فى اليمن.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة