تحرير تجارة السلع
وأشار البوص على هامش الاجتماع التحضيرى لكبار المسئولين والخبراء لدول التكتلات الثلاث إلى إعداد تقرير شامل حول ما تم الاتفاق والتوافق عليه خلال هذا الاجتماع لرفعه للوزراء المعنيين حيث تمت مناقشة عدد من الموضوعات المهمة منها مشروع خارطة طريق التنفيذ فى مرحلة ما بعد توقيع اتفاق التجارة الحرة وجدول المفاوضات الخاص ببعض الموضوعات التى تتعلق بتحرير تجارة السلع والخدمات والتكامل الصناعى وحرية انتقال الاستثمارات ورجال الأعمال بالإضافة إلى مناقشة عدد من التقارير الفنية للجان الوزراية.
مكاسب اقتصادية للأفارقة
وأضاف البوص أن اتفاق التجارة الحرة سيحقق العديد من المكاسب الاقتصادية للدول الأعضاء للتكتلات الثلاث منها تحقيق قيمة مضافة للسلع المصنعة داخل تلك الدول ورفع القدرة التنافسية لتلك السلع وزيادة حركة التجارة البينية والاستفادة من المواد الخام والثروات الطبيعية والدخول فى شراكات واستثمارات كبيرة بين تلك الدول وإتاحة مساحة كبيرة لحرية حركة رؤوس الأموال والأفراد ورجال الأعمال بما ينعكس إيجابيا على توفير المزيد من فرص العمل أمام شباب الدول الأفريقية.
سكرتير عام الكوميسا
ومن جانبه أشار سينديسو ناجوانيا سكرتير عام منظمة الكوميسا ورئيس التكتلات الاقتصادية الثلاثة أن توقيع اتفاقية تجارة حرة بين التكتلات الثلاثة من شأنه التأثير بشكل إيجابى على معدلات التجارة البينية والاستثمار بين دول القارة الأفريقية حيث من المتوقع أن تؤدى إلى تخفيض تكلفة التجارة المتبادلة بين هذه الدول زيادة معدلات التجارة البينية ومضاعفتها حيث تبلغ حاليا 1.3 تريليون دولار ومن المتوقع أن تصل إلى 3 تريليون دولار عقب دخول الاتفاقية حيز النفاذ، لافتا إلى ضرورة استغلال العنصر البشرى المتميز فى القارة الأفريقية وتوجيهه نحو التنمية وتحقيق معدلات تنموية عالية.
وأوضح ناجوانيا أن توقيع الاتفاقية من المتوقع أن يؤدى إلى زيادة الاستثمارات المتبادلة بين دول الأعضاء بالتكتلات الثلاثة وتوفير المزيد من فرص العمل، بالإضافة إلى تحقيق معدلات تنموية مرتفعة وإتاحة المزيد من الدعم للصناعات الصغيرة والمتوسطة فى الدول الأعضاء.
إشادة بمحور قناة السويس
وأشاد سكرتير عام منظمة الكوميسا بمشروع محور قناة السويس الضخم الذى تم تمويله بالكامل من مدخرات واستثمارات المصريين، وكذلك بمعبر قسطل – أشكيت البرى الذى تم افتتاحه مؤخرا وسيعمل على تسهيل نفاذ السلع والخدمات بين مصر والسودان باعتبارهما خطوتين هامتين فى طريق تسهيل وتعزيز معدلات التجارة البينية بين دول القارة بشكل عام ودول تجمع الكوميسا بشكل خاص.
وأضاف أن معظم المؤشرات تفيد أن أفريقيا تعد بمثابة الحصان الرابح للتنمية خلال الفترة المقبلة نظرا لتحقيق عدد كبير من دول القارة معدلات نمو مرتفعة ، مؤكدا أن توفير المزيد من فرص العمل لأبناء القارة لابد أن يكون أولوية قصوى بالنسبة للدول الأفريقية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة