وقال مصدر مطلع على اجتماعات المعارضة السورية فى القاهرة، إن تركيا مارست ضغوطات كبيرة على الائتلاف الوطنى السورى المعارض، كى يقاطع الاجتماع المنعقد بالقاهرة ومحاولة الاستئثار بقرار المعارضة السورية، وفرض الإملاءات على أطراف المعارضة ممثلة فى رئيس الائتلاف ورئيس ما تسمى الحكومة المؤقتة برئاسة أحمد طعمة، وكشف المصدر لـ"اليوم السابع" عن قيام الدول التركية بتسخير كل طاقتها وتهديد أعضاء الائتلاف السورى المعارض بعدم المشاركة فى مؤتمر المعارضة فى القاهرة، مشيرا إلى أن أنقرة أكدت لأعضاء الائتلاف ورئيسهم خالد خوجا المنتمى لجماعة الإخوان، أنه فى حال المشاركة فى مؤتمر القاهرة قد لا تضمن تركيا أن يعود هؤلاء الأعضاء ورئيسهم إلى أسرهم فى أنقرة.
الإخوان تمارس ضغوطا على المشاركين
وأكد المصدر أن قيادات الإخوان السورية تمارس حملة تشويه وتخوين لأطياف المعارضة السورية المشاركة فى القاهرة، مشيرا إلى أن أنقرة دفعت كل أعضاء تنظيم الإخوان لشن هجوم شرس على الاعضاء المشاركين فى مؤتمر القاهرة، موضحا أن الائتلاف السورى والحكومة المؤقتة التى يرأسها أحمد طعمة وقادة الألوية العسكرية ينتمون جميعهم لتنظيم الإخوان الإرهابى.
وأوضح المصدر أن المعارضة السورية تعانى من التشتت والفرقة نتيجة التصرفات، التى ينتهجها أعضاء جماعة الإخوان، مؤكدا أنهم يحاولون السيطرة على قرار المعارضة السورية والتى تهيمن عليها قيادات الإخوان المسلمين.
وأكد الائتلاف الوطنى السورى المعارض رفض المشاركة فى مؤتمر القاهرة قبيل توجيه دعوة رسمية للمشاركة فى المشاورات، التى تجريها القوى المعارضة والأطياف السياسية للتوصل إلى حل للأزمة، مشيرا إلى مشاركة أعضاء من الائتلاف السورى بصفتهم الشخصية لإيمانهم القوى بدور مصر الحيوى فى إيجاد حل للأزمة السورية.
الحل العسكرى فى الدولة السورية لن يحقق أى إنجاز
وأوضح المصدر أن الحل العسكرى فى الدولة السورية لن يحقق أى إنجاز بل سيعزز الصراع فى البلاد ويدفعها إلى المجهول، مشددا على ضرورة ضغط المجتمع الدولى والعمل بشكل قوى وحاسم لإخراج كل الميليشيات المتطرفة الأجنبية التى تقاتل على أرض سوريا.
