تفاصيل جديدة فى حادث انفجار أكتوبر.. مصدر أمنى: الإرهابيون أفراد بخلية "أبناء الشاطر".. خططوا لتفجير قسم ثان أكتوبر.. وشاركوا فى تفخيخ السيارة المستهدفة للنائب العام.. والنيابة تطلب التقارير والتحريات

حصل "اليوم السابع" على تفاصيل جديدة ومثيرة حول الحادث الإرهابى الذى وقع بمدينة السادس من أكتوبر، أمس الثلاثاء، حينما انفجرت سيارة ملاكى أعدها إرهابيون لاستهداف قسم شرطة ثان أكتوبر، قبل تنفيذ مخططهم الأثيم، وأدى الانفجار إلى مصرع الإرهابيين الثلاث الذين خططوا لتنفيذ تلك العملية وتحول جثثهم الى أشلاء.

الإرهابيون عناصر فى خلية "أبناء الشاطر"

كشف مصدر أمنى رفيع المستوى بالجيزة، عن أن الإرهابيين الذين انفجرت بهم سيارة تحمل قنبلة شديدة الانفجار قبل تنفيذهم عملية تستهدف قسم ثان أكتوبر، ينتمون لخلية أبناء خيرت الشاطر.

وقال المصدر إن العناصر الإرهابية الذين انفجرت بهم السيارة يعملون مهندسين، وأن أجهزة الأمن تعرفت على هويتهم بعد الإستعلام عن رقم السيارة موديل 2007 ماركة ميتسوبيشى لانسر، وتحمل رقم س ى 2136.

وأفادت تحريات المباحث بأن المتهمين على علاقة بحادث اغتيال النائب العام، وأن تلك العناصر الإرهابية، يعملون مهندسين بشركة بترول، ويقومون بتصنيع المتفجرات، وأن القنبلة التى انفجرت بهم كانوا فى طريقهم لزرعها أمام قسم ثان أكتوبر، وأنهم شاركوا في تفخيخ السيارة التى أدت إلى استشهاد النائب العام، نظرًا لخبرتهم فى تصنيع المتفجرات التى تستخدم فى أعمال الحفر.

العناية الإلهية أنقذت القسم ومطب صناعى أحبط المخطط

وقال العميد رجب مفتش قطاع أكتوبر إن العناية الإلهية رحيمة بجميع العاملين بقسم ثان أكتوبر، لأن العملية الإرهابية كان سيكون ضحاياها ضباط قسم شرطة مركز ثان أكتوبر، بعد أن خطط إرهابيون لتنفيذ عملية جديدة غادرة ضد رجال الشرطة، لكن القدر كان رحيمًا بأن أفسد ذلك المخطط بسبب مطب صناعى أحدث ارتجاجًا للسيارة التى كان يستقلها الإرهابيون.

المخطط الإرهابى كان على بعد أمتار من قسم ثان أكتوبر، حيث تناثرت أشلاء وتفحمت، وسالت دماء بالمكان، وسيارة دمرت بالكامل، وتحول مستقلوها إلى أشلاء متناثرة قبل تنفيذهم عملاً إرهابيًا جديدًا.

شدة الانفجار أدت إلى تحول جثث الإرهابيين لأشلاء

وأفادت التحقيقات التى أشرف عليها اللواء محمود فاروق مدير مباحث الجيزة بأن الإرهابيين كانوا مخططين لبداية الحادث قرب أذان المغرب، وانشغال الجميع بتحضير الإفطار، لتنفذ مخططهم الإرهابى، وأن الانفجار أحدث موجة انفجارية شديدة هزت المنطقة بالكامل، وصل مدى صوت الانفجار إلى عدة أحياء بمدينة أكتوبر، وأن السيارة التى انفجرت كان بداخلها 3 مهندسين، وأن أجسادهم تناثرت إلى أشلاء متقطعة.

تحريات قسم ثان أكتوبر بقيادة العميد رأفت الحلوانى، مأمور قسم ثان أكتوبر، إن السيارة التى يستقلها الإرهابيون كانت تحمل قنبلة بها نحو 5 كيلو "تى إن تى" شديدة الانفجار، وإن الإرهابيين كانوا فى طريقهم لتنفيذ عمل إرهابى.

القوات الأمنية تداهم منازل الإرهابيين لفك خيوط الحادث

وأكد الحلوانى لـ"اليوم السابع" أن الانفجار وقع بالقرب من دائرة قسم ثان أكتوبر وأن الموجة الانفجارية للقنبلة وصل مدى صوتها إلى محيط المنطقة بالكامل، وأصيب الأهالى بحالة من الذعر نتيجة شدة الانفجار، الناتج عن القنبلة التى كانت بحوزتهم وتسببت فى مقتل 3 إرهابيين.

وأفادت التحريات بأن مطبا صناعيا وراء الانفجار حيث كشفت المعاينة الأولية لأنقاض السيارة عن أن الانفجار بسبب نزول السيارة من مطب، أحدث ارتجاجًا للسيارة ما تسبب فى انفجار القنبلة التى كانت بحوزتهم، وتبين من المعاينة الأولية أن السيارة كان لونها بيج وأنه كان بها 3 إرهابيين تحولوا إلى أشلاء، اثنان كانا بالكبينة الأمامية، وإرهابى ثالث كان يجلس من الخلف ومعه القنبلة.

وداهمت قوات الأمن منزل المتهمين الثلاثة وتم ضبط عدد من أقاربهم للوصول إلى خيوط الخلية، التى تنفذ عمليات إرهابية بتكليفات من قيادات إخوانية، كما داهمت المخزن الذي يتم تصنيع المتفجرات ومن ضمنها قنبلة النائب العام، والقنبلة التى انفجرت بهم وهم يستقلون السيارة لتنفيذ عمل إرهابى يستهدف قسم شرطة ثان أكتوبر، وتم العثور على أدوات تصنيع المتفجرات.

النيابة تطلب التقرير والتحريات

على جانب آخر تواصل نيابة الأحداث الطارئة بجنوب الجيزة برئاسة المستشار مدحت مكى تحقيقاتها فى الحادث، حيث أمرت النيابة بسرعة ضبط وإحضار صاحب السيارة المستخدمة فى الواقعة، كما أمرت النيابة بدفن أشلاء الإرهابيين الثلاث الذين لقوا مصرعهم فى الحادث، وذلك بعد أخذ عينة منها لعمل تحليل "دى.ان.اى" للتأكد من هويتهم.

كما طلبت النيابة العامة من الأجهزة الأمنية المختلفة تكثيف جهودها للوقوف على ظروف وملابسات الحادث الكاملة وإعداد تحريات موسعة حولها وتسليمها للنيابة العامة لمواصلة تحقيقتها، وتقرير المعمل الجنائى حول الحادث للوقوف على نوعية المواد المتفجرة المستخدمة فى الواقعة وكميتها وأسباب انفجارها وكيفيته، وطلبت تقرير خبراء المفرقعات الذين تولوا عملية تمشيط محيط الحادث.

شاهد عيان: الانفجار وقع قبل أذان المغرب بدقائق

على جانب آخر التقى "اليوم السابع" عددًا من شهود العيان الذين كانوا فى موقع الحدث، حيث يتحدث إسلام مصطفى 18 سنة طالب قائلاً: حينما انفجرت سيارة ملاكى كانت متواجدة على جانب الطريق، وأسفرت عن سقوط 3 ضحايا وتحول جثثهم الى إشلاء، أنه سمع صوت الانفجار الأول قبل المغرب بدقائق، فنزل مهرولاً من منزله ووجد 3 أشخاص سقطوا من جراء الانفجار.

وأضاف "إسلام"، أنه عقب الانفجار الأول قمت بمساعدة عدد من الأهالى بإيقاف الطريق من الاتجاه القادم من الحى السابع والعاشر، لمنع دخول السيارة موقع الانفجار، وأثناء ذلك فوجئنا بوقوع انفجار ثان بالسيارة ما أدى الى تدمير السيارة بالكامل وتحول جثث الضحايا الى أشلاء.

واستطرد "إسلام" قائلاً، إن الضحايا الثلاثة رجال تتراوح أعمارهم ما بين 25 – 40 تقريبا ولم يكونوا داخل السيارة بل تصادف مرورهم بجانبها، والسيارة التى انفجرت ماركة ميتسوبيشى لانسر، وعقب الانفجار الثانى اشتعلت النيران فى الأشجار المحيطة بموقع الحادث وأتت على الأخضر واليابس، و باقى أجزء السيارة تطايرت فى السماء.

شاهد عيان: إرهابى فقد قدماه ونصف جسده الأعلى علق بالسيارة

فيما قال أحمد رفعت 17 سنة طالب وهو أحد شهود العيان على الواقعة فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إنه سمع صوت انفجار شديدًا أثناء نزوله لشراء بعض متطلبات المنزل، فتوجه على الفور إلى موقع الحادث، ليفاجأ بوجود أشلاء جثث متناثرة على جانب الطريق وسيارة ملاكى محطمة تمامًا.

وأضاف"أحمد" قائلاً، إن أحد الضحايا علق نصف جسده الأعلى بالسيارة وقدميه قد بتروه وتناثروا فى محيط الحادث، ويبدو أنه كان يحاول الخروج منها مسرعًا قبل انفجارها، إلا أن الوقت لم يسعفه، فانفجرت السيارة ولقى مصرعه.

ويكمل "أحمد" حديثه قائلاً، عقب الانفجار الأول قمنا بإغلاق الطريق بمساعدة الأهالى، لمنع دخول السيارت المنطقة المشتعلة بالنيران، وبعد حوالى 10 دقائق وقع الإنفجار الثانى فى السيارة، فى تلك الأثناء كنت متواجدًا فى موقع الحادث، وأصبت بشظايا صغيرة فى القدم.

موضوعات متعلقة..

النيابة تأمر بتشريح أشلاء الإرهابيين منفذى حادث قسم أكتوبر لتحديد هويتهم