تواصل محاولات الإخوان للوقيعة بين مصر والسعودية.. إسلاميون يهاجمون ساقية الصاوى بزعم استضافتها معرضا للحوثيين.. ومسئول المعارض ينفى.. والجماعة تصطاد فى الماء العكر وتزعم وقوف الدولة وراء المعرض

شن إسلاميون هجوماً حاداً على ساقية الصاوى بزعم استضافة الساقية معرض صور لجماعة الحوثيين حمل عنوان "جرائم التحالف العربى فى العدوان على اليمن"، فيما نفت ساقية الصاوى إقامة أى معارض لجماعة الحوثيين، مؤكدة أنها تتعرض لحملة تشويه.

وحاولت جماعة الإخوان توظيف هذه الشائعات لخلق وقعية بين مصر والمملكة العربية السعودية، بينما طالب ائتلاف سلفى المسئولين فى الدولة إجراء تحقيق حول استضافة ساقية الصاوى جماعة الحوثيين.

ائتلاف الدفاع عن الصحابة يهاجم الساقية

وقال ائتلاف الدفاع عن الصحابة وآل البيت فى بيان اليوم: "جريمة جديدة على أرض مصر لإيران المجوسية مع غياب الجهات المسئولة بالدولة عن معرض لما أسموه بــجرائم التحالف العربى فى العدوان على اليمن نظمته جماعة الحوثى الإرهابية بساقية الصاوى بالزمالك".

وأضاف: "نحمل من سمح لهم بإقامة هذا المعرض الذى قاموا فيه بتوزيع منشوات لجمعيات إيرانية تتطاول فيه على السعودية ومصر وبقية دول التحالف العربى المسئولية الكاملة وبفتح تحقيق موسع مع كل من ساهم فى هذه الجريمة".

الإخوان تصطاد فى الماء العكر

ومن ناحيتها حاولت جماعة الإخوان توظيف الحادث للواقعية بين مصر والسعودية، ووصفت الجماعة الفاعلية بالجريمة، وزعمت الإخوان ان الدولة المصرية هى المسئولة عن هذا المعرض.

كما زعمت الإخوان ان الأمر لم يتوقف على السماح بتنظيم فعالية للحوثيين، بل عقد لقاءات بين شخصيات مسئولة فى الدولة وقيادات من حزب المخلوع صالح.

الساقية تنفى تنظيم معرض للحوثيون

ومن جانبه، نفى طارق زايد، مسئول تنظيم المعارض فى ساقية الصاوى، ما تردد حول اقامة معرض يدعم الحوثيون تحت عنوان "اوقفوا العدوان على اليمن" قائلا: إن كل هذه شائعات غير صحيحة، وتستهدف ساقية الصاوى فى محاولة تشويهها، نظرًا لنجاحها فى احتضان الشباب، واستيعاب طاقتهم الفنية، مشيرًا إلى أن البعض أطلق شائعات قبل ذلك تتهم الساقية بأنها تنظم حفلات لعبدة الشيطان، وشائعات أخرى بأنها تنتمى لجماعة الإخوان، وأن كل هذه شائعات لا صحة لها.

وأضاف طارق زايد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه بصفته مسئول تنظيم معارض ومهتم بالشأن الفنى، يتابع جميع المعارض الفنية فى مصر، مؤكدًا أنه لم يقام معرض حمل اسم "أوقفوا العدوان على اليمن" فى أى قاعة عرض للفن التشكيلى فى مصر، سواء القاعات الخاصة أو الحكومية.

وأكد طارق زايد، أن المهندس محمد الصاوى، أوصى بأن تكون الساقية مكانًا للفن والثقافة فقط، ووفقًا لذلك فلا يوجد مكان للسياسة بداخل أروقة ساقية الصاوى، التى أصبحت ساقية للفن والثقافة، وحاضنة للشباب بجميع أطيافه وفئاته.

استاذ علوم سياسية: الإخوان تسعى للوقيعة بين السعودية ومصر

من جانبه، أكد الدكتور طارق فهمى استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن جماعة الإخوان تسعى إثارة الفتن بين مصر ودول الخليج خاصة السعودية، وتزعم أن المملكة تتخذ مواقف مؤيدة للجماعة فى مصر، وتلعب على وتر الحوثيين لتعكير العلاقات بين الدول.

وأضاف فهمى لـ"اليوم السابع" أن التنظيم يعلم أن السعودية لديها موقف من الحوثيين، ودائما ما تتعمد الجماعة بث الفتن فى محاولة منها لتعكير صفو العلاقات بين البلاد العربية، حتى تتمكن هى من استغلال ذلك للعودة للمشهد السياسى من جديد.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن التنظيم يستغل وجود عناصر للتنظيم الدولى فى عدد من الدول العربية للقيام بمثل هذه الفتن، حيث ترى أن مصلحتها إشعال المنطقة.

الخارجية: محاولات لن يكتب لها النجاح

وفى سياق متصل، نفت وزارة الخارجية وجود تغيير فى موقف مصر بشأن الوضع فى اليمن، وقالت فى بيان إنها تنفى ما ردده وروجت له بعض وسائل الإعلام من شائعات كاذبة حول حدوث تغيير فى موقف مصر بشأن الوضع فى اليمن، مؤكدة على دعم القاهرة الكامل والمطلق للشرعية فى اليمن ممثلة فى الرئيس منصور هادى.

وأكدت وزارة الخارجية فى بيان على التنسيق الكامل والمستمر والوثيق بين مصر ودوّل التحالف الداعم للشرعية فى اليمن، وبصفة خاصة مع المملكة العربية السعودية، فيما يتعلق بكافة التطورات فى الشأن اليمنى، مشيرة إلى أن أية محاولات لأحداث الوقيعة بترويج وبث أخبار كاذبة لن يكتب لها النجاح ولن تنال من مستوى التنسيق الوثيق القائم بين البلدين الشقيقين.

وقال السفير بدر عبد العاطى المتحدث باسم وزارة الخارجية إن التحضيرات جارية لعقد اللجنة العليا المشتركة المصرية - اليمنية فى المستقبل القريب بما يدفع بالعلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين إلى آفاق أرحب فى مختلف المجالات.