نقلا عن اليومى
كما قال السابقون، أصبحت فضائحهم على رؤوس الأشهاد، لم تعد فى حاجة إلى تأكيد أو دليل على وجود مخطط إخوانى يهدف إلى تدمير الدولة المصرية سواء تم ذلك عبر العنف والإرهاب، أو تم ذلك بفتح أبواب مصر للتدخل الأجنبى فى شؤونها واستعداء دول العالم ضد القاهرة.
الآن تبدو الحقيقة واضحة، عناصر جماعة الإخوان الإرهابية قسموا أنفسهم إلى ثلاثة أقسام، الأول يصدر فتاوى قتل الضباط والجنود والقضاة ويصدر الإحباط فى شوارع مصر، والثانى يفجر عبوات ناسفة ويدمر أبراج الكهرباء، والثالث ينفق عشرات الملايين على جولات سفر خارجية للاستقواء بالخارج من أجل تدمير هذا الوطن ودعوة كل أعدائه فى الخارج إلى التدخل فى شؤونه.
فريق المحامين الدولى التابع لجماعة الإخوان، أعلن مؤخرا عن توجيه رسالة لمجلس الأمن، وعدد من الدول الأوروبية يدعون فيها العالم إلى التدخل فى الشأن القضائى المصرى وإيقاف الأحكام القضائية الصادرة ضد قيادات جماعة الإخوان، وقامت عناصر الإخوان بفبركة وتزوير عدد من التقارير التى وصفوها بأنها حقوقية من أجل تحريض المنظمات والدول الأجنبية ضد مصر، يفعل الإخوان ذلك وهم يروجون بين أفرادهم أكاذيب عن أن تحركاتهم سلاح يعمل من أجل الثورة، بينما هم أنفسهم قيادات جماعة الإخوان الذين كانوا يصفون بعض أبناء أقباط المهجر بالخيانة والعمالة وكراهية الوطن حينما يقدمون للمنظمات الدولية أى تقارير عن وضع الأقباط فى مصر.
كان الإخوان يرون أن استقواء بعض أقباط المهجر بالخارج خيانة، ولكنهم يرون الآن استقواء الإخوان بالخارج بطولة، وتلك هى أزمة الإخوان، أنهم ليسوا أهل إرهاب وتطرف فقط، بل أهل غش وكذب وتزوير، نفس هذه العناصر الإخوانية الضالة التى تسعى لاستدعاء الدول الأجنبية للتدخل فى شؤون مصر هى التى تقدمت فى وقت سابق بدعوى قضائية للمحكمة الجنائية الدولية تطالبها فيها بمحاسبة النظام المصرى، إلا أن هذه الدعوى فشلت، بعدما رفضت المحكمة نظر الدعوى التى قدموها إليها.
التحركات الإخوانية ورسائلهم، ضعيفة وفاشلة، لا تثير القلق بقدر ما تثير الاشمئزاز من جماعة باعت الوطن كله من أجل السلطة، رسالة الإخوان لمجلس الأمن غير قانونية، الفريق القانونى الدولى التابع للإخوان فشل مرتين فى تدويل قضية محمد مرسى عندما بعث بدعاوى قضائية إلى المحكمة الجنائية الدولية ورفضت، وكذلك المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان وتم رفضها، ومع ذلك لا يتعلم من الدروس المريرة، وفى ذلك تعبير حقيقى عن وضع الإخوان وحقيقتهم، فهم أهل فشل لا يتعلمون من دروس الماضى، وتفتقد جماعتهم إلى الكفاءات والخبرات فى المجالات المختلفة اللهم إلا مجال القتل والتطرف، فمثلما فشل الإخوان إعلاميا وقانونيا داخل الدولة المصرية ووضعوا دستورا انتهكوه وفشلوا فى استخراج القوانين منه حتى بدت صورتهم أمام الجميع صورة الجماعة الفاشلة والعاجزة، وهاهى نفس الجماعة تكرر نفس التجربة على المستوى الدولى بتحركات خائبة لن يحققوا من ورائها شيئا ولا يكسب منها شىء سوى الشعب المصرى الذى تتكشف أمامه حجم خيانة الإخوان لهذا الوطن.
موضوعات متعلقة
- ابن الدولة يكتب: عودة "نور" ولعبة الدفاع عن الثورات العربية.. تحركات الإخوان على المستوى الدولى فى حاجة إلى متابعة دقيقة خاصة التابعين لهم مثل أيمن نور الذى يتحرك كما العروسة اللعبة فى يد الجماعة
- ابن الدولة يكتب: كيف نكسب «حرب التنمية»؟ نحن نحتاج لإعادة بناء المؤسسات ضمن منظومة لا تنتظر التعليمات مع تصورات للرقابة والجودة
- ابن الدولة يكتب: الغارمات.. القضية التى جمعت وطنا.. الفكرة التى لاقت قبولا على المستويين الإعلامى والشعبى.. لاقت أيضا رد فعل فورى وقبولا من اللواء مجدى عبد الغفار
- ابن الدولة يكتب: الرئيس بين المزايدين والغاضبين.. السيسى مشغول بأن تكون هناك عدالة وتنمية وحرية للجميع وليس لفئة على حساب أخرى
