ابن الدولة يكتب: مستقبل التعليم فى مصر.. وزارة التربية والتعليم تعمل على المناهج الجديدة وتوجد مسابقة تحكيم لها

آن الأوان أن يكون لمصر مشروعها الواضح والكبير للتعليم، آن الأوان أن تستثمر مصر فى تعليم أولادها بخطط واضحة وطويلة الأمد، بإصرار وتصميم لا يترك المدراس ولا المناهج ولا العملية التعليمية سوى بعد أن تحقق كل أهدافها الخاصة بالقضاء على الأمية، وخلق أجيال واعية من الطلاب المصريين، وربط التعليم بسوق العمل، آن الأوان لأن يبدأ العمل على سياسة واضحة ومحددة تضعها الدولة للعملية التعليمية، حتى لا نهدر وقت الوطن فى كل هذه المعارك الدائرة حول المناهج التعليمية أو كل هذا القلق من حال الأبنية التعليمية من مدارس وجامعات وخلافه.

مرحلة التعليم الأساسى لابد أن تكون هم الدولة وشاغلها الأول والأخير فى الفترة القادمة، لابد أن يتم العمل على منظومة تعليمية مختلفة، أكثر تطورا، وأكثر مواكبة للتطورات الحديثة، ولابد من حماية أولادنا من هذا التنوع فى المدارس الذى ينتهى الحال معه إلى أطفال لا يعلمون شيئا عن تاريخ بلدهم، وطلاب يتخرجون وكأنهم قضوا حياتهم التعليمية فى الخارج.

وزارة التربية والتعليم الآن تعمل على المناهج الجديد وتوجد مسابقة تحكيم لهذه المناهج وطبقا للمتاح من معلومات فقد تقدمت دور نشر بعروض، وتم تكليف مسؤولين من الجامعات بالتحكيم، حيث إن بعض من دور النشر سلمت الكتب المطلوبة وبعضها ما زال قيد التحكيم وعددهم قرابة الـ15 كتابا للتحكيم، ومن المهم أن تعبر المناهج الجديد عن الروح التى نريدها للدولة المصرية فى المستقبل، الروح التى تجمع بين الأصالة والمعاصرة، بين تاريخ الوطن ومستقبله، كما يجب أن تتضمن أسلحة واضحة لمحاربة التطرف الدينى، والنظرة إلى تجارب الدول الأخرى ليس عيبا أو تقليلا من العاملين على هذا الملف، مركز المناهج وضع خلال الفترة الماضية مصفوفة مناهج تطبق على جميع المراحل التعليمية، بحيث تحديد الموضوعات التى يدرسها الطلاب لتلاشى تكرارها فى المرحلة الأعلى.

الأمر الثانى فى العملية التعليمية هو الاهتمام بالجانب الإدارى، ووضع المعلمين فى المدارس المختلفة، وهو الأمر الذى اهتم به الرئيس كثيرا، اهتم برفع كفاءة وتحسين الحالة المعيشية للمدرسين، فهناك قانون الكادر الخاص وكادر عام، وهناك قانون التأمينات والمعاشات الجديد يحدد المرتب الذى يتقاضاه الموظف فور بلوغه سن التقاعد، وفى آخر لقاء بين وزير التربية والتعليم والرئيس عبدالفتاح السيسى تساءل الرئيس هل هناك معلمون يتقاضون راتبا أقل من الحد الأدنى للأجور؟ ولما علم بأن هناك معلمون يتقاضون 500 جنيه شدد على ضرورة تطبيق الحد الأدنى على معلمى المدارس، وضع المدارس وحالتها جزء هام من العملية التعليمية بعض المدارس تخصص 10 أمتار للطلاب داخل فناء المدرسة، ولحل هذه الأزمة فإن الدولة كانت حريصة على أن تتضمن الزيادات الجديدة فى الموازنة إلى مشروعات البناء والصيانة وتطبيق استراتيجية الوزارة، ومن المنتظر أيضًا أن يتم تدريب 54 ألف معلم من مدرسى اللغة العربية على مستوى الجمهورية ضمن مشروع القرائية، وتم تقدير احتياجات جميع المدارس عن طريق استمارة تمت إتاحتها على موقع وزارة التربية والتعليم فى تقليد جديد من حيث الأدوات الصحية والنوافذ، وتم تقسيمها إلى إدارات تعليمية لتكتشف من ورائها أن محافظة الشرقية تحتاج إلى 41 مليون جنيه، و640 ألفا وفقا لتقدير هيئة الأبنية التعليمية.. وهكذا.

التعليم هو الأمل والمستقبل، إن صلح حال المنظومة التعليمية صلح حال الدولة وصلح مستقبلها، والدولة تعمل بشكل هادئ ومنظم على إعادة ترتيب المنظومة التعليمية من الداخل، بحيث يتزامن العمل فى كل المحاور، حتى لا نكتشف فجأة أننا أمام منظومة تعليمية منقوصة غير قادرة على تحقيق أحلامنا.

موضوعات متعلقة..

ابن الدولة يكتب: لهذه الأسباب يفشلون دوليا.. التحركات الإخوانية ورسائلهم ضعيفة وفاشلة لا تثير القلق بقدر ما تثير الاشمئزاز من جماعة باعت الوطن كله من أجل السلطة

ابن الدولة يكتب: عودة "نور" ولعبة الدفاع عن الثورات العربية.. تحركات الإخوان على المستوى الدولى فى حاجة إلى متابعة دقيقة خاصة التابعين لهم مثل أيمن نور الذى يتحرك كما العروسة اللعبة فى يد الجماعة

ابن الدولة يكتب: كيف نكسب «حرب التنمية»؟ نحن نحتاج لإعادة بناء المؤسسات ضمن منظومة لا تنتظر التعليمات مع تصورات للرقابة والجودة