عمرو موسى: اتفاق إيران النووى ينبغى أن يترجم لعلاقات سلمية مع العرب

قال عمرو موسى أمين جامعة الدول العربية السابق، أنه بلا شك فى أهمية الإتفاق النووى الذى تم توقيعه اليوم بين إيران والدول الست الكبرى،كما أن التهنئة واجبة للأطراف كلها وبخاصة إيران، وهنا يجدر بنا الاشارة الى أن المعنى الإستراتيجى لهذا الإتفاق يجعل من الضرورة إعتباره خطوة أولى نحو ترتيبات إزالة كافة الأسلحة والبرامج النووية العسكرية بالمنطقة دون إستثناء البرامج النووية الإسرائلية،ومن هنا فقط يكون الإتفاق مع إيران أساسياً بالنسبة للمنطقة كلها وليس مجرد اتفاق ثنائى له إطار زمنى لا يتجاوز عدداً قليلاً من السنوات ينتهي بعده.

أضاف موسى فى بيان له منذ قليل، أن هذا الاتفاق سوف يُحكم عليه أيضا بتأثيراته على الوضع الإقليمى وهل سوف يشكل هذا النجاح الدبلوماسى الإيرانى انطلاقة لسياسة إيجابية وعلاقات سلمية مع الدول العربية بالمنطقة، أم أن من شأنه أن يطلق سباقا للنفوذ والسيطرة، ومن ثمّ إلى أفعال وردود أفعال تؤثر فى سلام المنطقة واستقرارها.

وأكد موسى أن إبعاد شبح السباق النووى الإقليمى، ولو إلى حين يتطلب كذلك إبعاد شبح الصدام الدينى والمذهبى، وكذلك محاولات السيطرة على "العواصم العربية" بالإضافة إلى أهمية تسوية القضية الفلسطينية، هذا إذا أردنا أن يكون الاتفاق النووى الموقع اليوم فاتحة لمرحلة إيجابية فى المنطقة كلها.