ابن الدولة يكتب: ماذا تريد النخبة وماذا يريد السياسيون؟.. ما يحدث مع مكافحة الإرهاب يتكرر فى الكثير من المناقشات والآراء أمام كل قضية سياسية أو اقتصادية

الأربعاء، 15 يوليو 2015 09:05 ص
ابن الدولة يكتب: ماذا تريد النخبة وماذا يريد السياسيون؟.. ما يحدث مع مكافحة الإرهاب يتكرر فى الكثير من المناقشات والآراء أمام كل قضية سياسية أو اقتصادية ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن العدد اليومى...


المواطن كثيرا ما تنتابه حيرة كلما نظر لمواقف السياسيين والنخب السياسية والثقافية، ومن المؤكد أن صانع القرار لو أنصت لكل هذه الآراء المتناقضة سوف يرتبك ولن يستطيع أن يرضى كل الآراء والمطالب، وهذا فى كل القضايا والمشكلات، ولو نظرنا إلى قضية الإرهاب والقانون ومواجهة الإرهابيين كلما وقعت جريمة إرهابية تفجير، تفخيخ، خلافه، يخرج السادة النشطاء والمحللون والسياسيون ليتحدثوا عن التقصير الأمنى وضرورة اتخاذ إجراءات أمنية قوية لمواجهة جرائم الإرهاب، فإذا تحركت الأجهزة الأمنية وحاولت القبض على المشتبه فيهم أو السعى لعمل تحريات يخرج من يقول أن الأمن يتجاوز.

نفس الأمر فى الجدل حول مدى حاجتنا لتشريعات تواجه الإرهاب، هناك مطالب بضرورة وجود تشريعات لمواجهة الإرهاب، وأن الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا عندما واجهت هجمات إرهابية سارعت باتخاذ إجراءات وتشريعات لمواجهة الإرهاب، ولا تزال هذه الدول تتشدد وتطبق هذه التشريعات. عندنا لا أحد من هؤلاء الذين يصرخون ليل نهار وينتقدون الثغرات يفكر فى هذه الإجراءات من باب المصالحة، لكن الحديث متناقض ومختلف، ويرتبط بالتوقيت ومكان الحديث.

بل أن نفس هؤلاء السياسيين كانوا فى وجود قانون الطوارئ يطالبون بإلغاء الطوارئ واستبدالها بقانون لمكافحة الإرهاب، لكن بعضهم عاد ليعترض ويطالب بفرض حالة الطوارئ، وهم أنفسهم الذين كانوا يعترضون على الطوارئ ويطالبون بقانون لمكافحة الإرهاب.

ولا مانع من أن يخضع أى قانون للمناقشة والأخذ والرد حتى يخرج مطابقا للدستور، لكن ما نراه ليس نقاشا ولكن جدلا متعددا ومتناقضا، وبعض الخبراء مثلا يقولون رأيا، ثم يقولون عكسه فى مكان آخر وموقع آخر.

وما يحدث مع مكافحة الإرهاب يتكرر فى الكثير من المناقشات والآراء أمام كل قضية سياسية أو اقتصادية، والسبب هو غياب الحياة السياسية السليمة، وعدم اتجاه التيارات السياسية لبلورة آرائها بشكل واضح، حتى يمكن أن نتبين اليسار واليمين والوسط، ونرى جدلا مفيدا يمكن أن يختار المواطن آراءه بناء عليه. والنتيجة أننا أمام أحزاب متعددة يمكن أن نرى اليسار يتناقض مع بعضه، واليمين يختلف حول نفس القضايا، وتيارات ليبرالية تطالب بمصادرة من يختلفون معه فى الرأى، أو يسار يتحدث عن اقتصاد السوق.

ونحن هنا لسنا فى موضع محاكمة أو اتهام ولكن رصد لوضع سياسى واقتصادى محير، ومتناقض، ويمكن أن يسبب ارتباكا للمواطن، فما بالنا بصانع القرار الذى يطالبه الجميع بأن يستمع إليهم، وهم يقولون آراء ويتخذون مواقف متناقضة ومتضادة

اليوم السابع -7 -2015


موضوعات متعلقة


- ابن الدولة يكتب: مستقبل التعليم فى مصر.. وزارة التربية والتعليم تعمل على المناهج الجديدة وتوجد مسابقة تحكيم لها

- ابن الدولة يكتب: لهذه الأسباب يفشلون دوليا.. التحركات الإخوانية ورسائلهم ضعيفة وفاشلة لا تثير القلق بقدر ما تثير الاشمئزاز من جماعة باعت الوطن كله من أجل السلطة

- ابن الدولة يكتب: عودة "نور" ولعبة الدفاع عن الثورات العربية.. تحركات الإخوان على المستوى الدولى فى حاجة إلى متابعة دقيقة خاصة التابعين لهم مثل أيمن نور الذى يتحرك كما العروسة اللعبة فى يد الجماعة






مشاركة




التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود زاهر

يريدون خراب مصر وتحويلها الى سوريا جديدة سواء بقصد او بغباء منقطع النظير

انهم نكبة وليسوا نخبة

عدد الردود 0

بواسطة:

سوسو

المفروض الكل يوقف بجانب البلد بدل من تعطيل تحقيق العادلة

عدد الردود 0

بواسطة:

العربي

مصلحة مصر فوق الجميع -- فممن يسمون نخب

عدد الردود 0

بواسطة:

بدرية لحد الفجرية

برلمان و لا ياميش يا دولة

اصلها تفرق معايا اوى اوى اوى مش كده و لا ايه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة