وأشار المتحدث الأمنى السعودى أن ما يجمع بين هذه الخلايا (التى فُرضت عليها قيود أمنية بعدم التواصل المباشر بينها) هو الانتماء لتنظيم "داعش الإرهابى" من حيث تبنى الفكر وتكفير المجتمع واستباحة الدماء، ومن ثم تبادل الأدوار لتنفيذ المخططات والأهداف التى تملى عليهم من الخارج.
المقبوض عليهم نفذوا عدداً من العمليات الإجرامية
ولفت المتحدث فى بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية"واس" إلى أن المقبوض عليهم نفذوا عدداً من العمليات الإجرامية من بينها حادث استهداف المصلين بقرية الدالوه بمحافظة الإحساء، وحادث إطلاق النار على دورية الأمن العام شرق مدينة الرياض، وحادث إطلاق النار على دورية لأمن المنشآت أثناء تأديتها عملها بمحيط موقع الخزن الاستراتيجى جنوبى مدينة الرياض مما أدى إلى استشهاد قائدها والتمثيل بجثته وحرقها، وحادث استهداف المصلين بمسجد الإمام على بن أبى طالب ببلدة القديح، وحادث استهداف المصلين الفاشل بمسجد الحسين بن على بحى العنود بالدمام.
ونشرت الداخلية السعودية تفاصيل هذه العمليات، وقالت إنه "بفضل من الله ثم بجهود رجال الأمن وما توفر لهم من قدرات تم الكشف عمن يقف خلف هذه الحوادث، ففى حادث استهداف المصلين بقرية الدالوه بمحافظة الإحساء، تم ضبط (97) سبعة وتسعين موقوفاً، لعلاقتهم بأعضاء الخلية التى تقف خلف الحادث، واتضح أن من ضمن ما كان يخطط له هؤلاء القيام بعمليات داخل المملكة، ومنها ما تسمى بعمليات (الذئب المنفرد) تستهدف إثارة الفتنة الطائفية، ورجال أمن ومقيمين، وفق ما تلقوه من أوامر من التنظيم الضال فى الخارج، وتوفيرهم لأنشطة الخلية أسلحة، وأسمدة كيماوية لاستخدامها فى صنع المتفجرات وخدمات تقنية، كما ظهر ارتباطهم بحادثة استهداف دورية الأمن شرقى مدينة الرياض (واستشهاد كل من الجندى أول / ثامر عمران المطيرى والجندى أول / عبدالمحسن خلف المطيرى) بتوفير مأوى ووسائل اتصال استخدمها الجناة فى مراحل تنفيذ جريمتهما النكراء وهما كل من الموقوفين(يزيد بن محمد أبو نيان ونواف شريف العنزى)".
القبض على 190 كونوا أربع خلايا بتنسيق مع قيادات التنظيم فى الخارج
وأشار المتحدث الأمنى السعودى إلى أنه فيما يتعلق بالحادثان الآثمان اللذان استهدفا المصلين بمسجد الإمام على بن أبى طالب (رضى الله عنه) ببلدة القديح، ومسجد الحسين بن على (رضى الله عنه) بحى العنود بالدمام، فقد أظهرت التحقيقات أدواراً لأشخاص آخرين ترتبط بهاتين الجريمتين وبنشاطات الموقوفين فيهما، ودلت التحريات الأولية بأنهم من المنتمين لتنظيم داعش الإرهابى ومن ذلك تنطلق نشاطاتهم الضالة، وقد باشرت الجهات الأمنية بعد التحقق من أوضاعهم وارتباطاتهم القبض عليهم وعددهم (190) مائة وتسعون موقوفاً، وقد قاموا بتكوين أربع خلايا بتنسيق مع قيادات التنظيم فى الخارج من خلال هادى قطيم الشيبانى، وحدد لكل واحدة منها دورها، حيث تشترك مهام اثنتين منها فى الرصد الميدانى للمواقع المستهدفة سواء أكانت مساجد أو منشآت حكومية أو رجال أمن، وتولى ذلك كل من (ماجد مصطفى النافع- معن محمد الشبانات- عبدالإله الموسى- عبدالسلام سعد معجب بوراس- محمد منصور المناع- عمر عبدالعزيز الدخيل- عبدالله عبدالرحمن الهياف- خالد عبدالكريم الحسين- سلطان عبدالله الحسين- محمد عبدالعزيز محمد القصير)".
وأضاف المتحدث الأمنى "فيما تولت (الخلية الثالثة) تجهيز الانتحاريين وإعدادهم ومنهم الموقوفون (إبراهيم عبدالعزيز الحسين- يزيد زيد القعود- يزيد منصور القحطاني- يزيد صالح المنيع- المنتحر / صالح بن عبدالرحمن صالح القشعمى والمنتحر / خالد عايد الشمرى- أحمد فايع أحمد آل طالع العسيري)، كما تولت هذه الخلية مهمة نقل المنتحر/ صالح القشعمى صباح يوم الجمعة 4 / 8 / 1436هـ إلى القطيف، والتوجه به بعد مساعدته فى ارتداء الحزام الناسف إلى المسجد المستهدف وابتعادهم بعد إنزاله هناك، وعودتهم بعد الجريمة إلى مكان وقوعها كبقية المتجمهرين وتصويرها، وكذلك نقلهم للمنتحر/ خالد الشمرى إلى الدمام وإنزاله فى مواقف السيارات لتنفيذ عمليته".
الخلية الرابعة كانت مهمتها تصنيع الأحزمة الناسفة
وأكد المتحدث الأمنى السعودى فى بيانه أنه فيما يتعلق بـ"(الخلية الرابعة) فكانت مهمتها تصنيع الأحزمة الناسفة وعناصرها هم كل من: (هادى قطيم الشيبانى- ماجد مصطفى النافع- عمر عبدالعزيز الدخيل- معن محمد عبدالله الشبانات- عبدالرحمن إبراهيم السحيم)"، لافتا إلى أن من الإجراءات الأمنية فى الضبط والمتابعة وفحص المضبوطات ونتائج المعمل الجنائى تم إحباط عمليات إرهابية مروعة خطط لها التنظيم الضال فى الأيام الفاضلة والبعض منها حدد تنفيذها فى يوم الجمعة التاسع من شهر رمضان المبارك لتتزامن مع عمليات التنظيم الإرهابية التى نفذت فى دول أخرى.
وأشارت الداخلية السعودية إلى أن من العمليات التى تم إحباطها عملية انتحارية باستخدام الأحزمة الناسفة تستهدف الجامع التابع لمبنى قوات الطوارئ الخاصة بالرياض الذى يستوعب (3000) ثلاثة آلاف مصل وذلك فى يوم الجمعة 9 / 9 / 1436هـ، استغلالاً لتواجد المنسوبين لأداء الصلاة فيه، بهدف إيقاع أكبر قدر من الضحايا، وعمليات انتحارية كانت تستهدف عدداً من المساجد بالمنطقة الشرقية بشكل متتابع فى كل يوم جمعة يتزامن معها عمليات اغتيال رجال أمن من العاملين على الطرق، والتخطيط وإجراء مسوح ميدانية لمقرات إحدى البعثات الدبلوماسية لاستهدافها والعمل على تحديد مقار سكن عدد من رجال الأمن ضمن مخطط لاغتيالهم، وعمليات تستهدف منشآت أمنية وحكومية فى محافظة شرورة، وإقامة معسكر لهذا الغرض داخل صحراء شرورة لتلقى التدريبات العسكرية المختلفة فيه، والتواصل والتنسيق لتلك العمليات مع العناصر المطلوبة فى اليمن.
تمكنت قوات الأمن من النفاذ إلى البنية التحتية لهذه الخلايا
وأكد المتحدث الأمنى السعودى أنه بالإضافة إلى المتورطين مباشرة فى هذه العمليات الإجرامية، فقد تمكنت قوات الأمن من النفاذ إلى البنية التحتية لهذه الخلايا وذلك من خلال ضبط العناصر الداعمة، وتلك التى تعمل على نشر الفكر المنحرف عبر شبكة الإنترنت وتجنيد العناصر، ونشر الدعاية المضللة وعددهم (144) موقوفاً، وتم من خلال ذلك التعامل مع أصحاب المعرفات التالية، منها المعرف " داعشى وافتخر"، والمعرف " بعت الدنيا"، والمعرف" جنون الاستشهاد"، والمعرف" جليبيب الجزراوى"، والمعرف" غربه 4"، والمعرف " طويلب علم"، والمعرف" حزام ناسف"، والمستخدم من قبل الموقوف/ على محمد على العتيق الذى ضبط فى منزله معمل لتصنيع المتفجرات ومواد مختلفة تستخدم لذلك الغرض.
كما تمكنت الأجهزة الأمنية السعودية وفقاً لبيان الداخلية السعودية من ضبط عدد من الوثائق والأجهزة ووسائل الاتصال ومواد متفجرة هٌربت من الخارج وأسلحة وذخائر، وقد استشهد فى تلك العمليات الأمنية ضد تلك الخلايا (37) سبعة وثلاثون ما بين رجال أمن ومواطنين، كما أصيب (120) مائة وعشرون ما بين رجال أمن ومواطنين، كما قتل فى هذه العمليات (6) ستة إرهابيين.
وأشار المتحدث إلى أن المتابعة الأمنية والتحقيقات لاتزال تواصل إجراءاتها لكشف وضبط كل من له صله بهذه الأنشطة الإجرامية، وسوف يتم الإعلان عما يستجد فى حينه.
موضوعات متعلقة..
السعودية تضبط 431 إرهابيا من تنظيم "داعش" بينهم مصريون
رويترز: الداخلية السعودية أحبطت 6 تفجيرات انتحارية واغتيالات لقوات أمنية